معتز الشامي (دبي)
أكد نور الدين العبيدي المحلل الفني لـ «الاتحاد» والمدرب السابق لشباب الأهلي والإمارات والفجيرة، أن «الجولة 16» لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، جاءت متوسطة المستوى في المجمل، ولكنها في بعض المباريات شهدت حضوراً ضعيفاً للغاية مثل الوصل والشارقة.
وتطرق العبيدي إلى مباراة النصر والجزيرة، وقال: «العميد» حقق فوزاً مقنعاً، بعد مردود فني فردي وجماعي، هو الأفضل له منذ بداية الموسم، وأجاد لاعبو «الأزرق» تطبيق طريقة 4-1-4-1، والتي مكنتهم من السيطرة على وسط الملعب، من خلال التغطية واستخلاص الكرة، والمراقبة التي فرضها طارق أحمد وتوزي وحسن مهدي على سيريرو وعبدالله رمضان وفيكتور، وحرمانهم من الاستحواذ وصنع فرص واضحة للتهديف، مع مراقبة كبيرة على مبخوت، وهجومياً استغل النصر سرعة مينديز والسبع، مقابل بطء دفاع الجزيرة، ووجود مساحات في المنطقة الخلفية، ليحقق «الأزرق» فوزاً غاب عنه منذ شهور ماضية.
ولفت العبيدي إلى أن مباراة العين وبني ياس، شهدت «وجهين مختلفين»، في الشوط الأول كان الأداء الجماعي للفريقين متقارباً، نتيجة حماس لاعبي «السماوي»، ورغبتهم في محو الخسارة الثقيلة في مباراته الأخيرة بكأس رئيس الدولة أمام الوحدة.
وقال: بني ياس طبق أسلوب 4-1-4-1، بهدف التحكم في وسط الملعب، وكانت الخطوط متقاربة، ولعب محمد حمدان دوراً كبيراً في استخلاص الكرة، وحرمان محمد عباس من صناعة اللعب، وأحكم محمد راشد الحامدي وسواريز التغطية، لذلك لم يجد رحيمي وجوانكا المساحات للانطلاق وتشكيل الخطورة، وأصبح لابا في عزلة نتيجة تأمين العمق الدفاعي، وتمكن خمينيز وأبوناموس من صنع فرص التهديف التي لم تتم ترجمتها لغياب «الهداف القناص»، إضافة إلى ذلك كان العين بطيئاً في عملية البناء الهجومي، لذلك لم يتمكن من صنع الخطر واعتمد على العرضيات، لكن تبدل الأمر في الشوط الثاني، وسيطر «الزعيم» واستحوذ بنسبة 62%، وصنع 5 فرص، وسجل هدفين، نتيجة السرعة في البناء الهجومي، ومساندة الأطراف «إيريك والأحبابي»، واستغلال المساحات، خاصة سفيان رحيمي الذي تمكن بسرعته وفنياته وإصراره من صنع الفارق، سواء بالتمرير أو المراوغة أو التسجيل، وكان على مدرب بني ياس أن يلتفت إلى تلك النقطة، منذ بداية الشوط الثاني، ومحاولة إغلاق الجهة اليمنى، ولكنه لم ينجح في ذلك.
وبشأن مواجهة الوحدة وخورفكان، قال: «العنابي» حقق فوزاً منطقياً بالحد الأدنى من المجهود في «سيناريو تقليدي»، شهد نسبة استحواذ للوحدة بلغت 62%، كما شن الفريق هجمات منظمة، ونجح في التدرج بالكرة لصناعة الخطورة اللازمة، ولكن من دون صنع فرص واضحة للتهديف، بينما لعب خورفكان بأسلوب دفاع المنطقة والهجمة المرتدة، وحصل على فرصة افتتاح النتيجة، ولكن بطء الهجوم حرمه من التسجيل.
وفيما يتعلق بلقاء الظفرة والإمارات، قال: ربما يظن البعض أنها كانت مباراة ضعيفة، ولكن الحقيقة أن الفريقين قدما مباراة جيدة على المستوى الفني والتكتكي، حيث اختار الرمادي طريقة الدفاع المتقدم بـ «كتلة» واحدة، تتكون من 8 لاعبين للسيطرة على المساحة في منطقته، ثم التحول إلى الهجوم، مستغلاً سرعة رييس على اليمين وسيلفا على اليسار، وصنع فرصة خطيرة، إلا أن عدم التركيز حال دون التسجيل، وفي المقابل لم يجد الظفرة الحلول الهجومية، سواء العرضيات في اتجاه ديوب، أو التسديد من بعيد عن طريق ماركوس، نظراً لتألق حارس «الصقور» من جهة، وحسن تمركز الدفاع من جهة أخرى.
وعن «كلاسيكو» الوصل والشارقة، قال: كان الأداء سلبياً من الفريقين بشكل كبير، حيث افتقد المردود الفردي والجماعي للفريقين للنسق المطلوب، وكثرت التمريرات الخاطئة بنسبة 55%، واللعب المتقطع من الفريقين، وغابت العمليات الهجومية «تسديدتان على المرمى فقط و19 عرضية 55% كانت خاطئة»، واكتفى اللاعبون بنقل الكرة من دون تركيز من مكان إلى آخر، ربما تفكير الفريقين في مباراة إياب الكأس انعكس بالسلب على المردود الفني العام للمباراة.
وتطرق العبيدي إلى مباراة شباب الأهلي والعروبة، وقال: «الفرسان» حقق فوزاً مستحقاً، رغم المستوى الذي قدمه العروبة في الشوط الأول، ولكن الإمكانيات الفردية وخبرة شباب الأهلي حسمت النتيجة.
وعن لقاء عجمان واتحاد كلباء، قال: كانت مباراة مفتوحة وممتعة وثرية هجومياً وغابت عنها القيود التكتيكية الدفاعية، وتمكن «البرتقالي» من الفوز بعد مجهود جماعي، برز فيه تراولي ووليد أزارو، مستغلين التمريرات الحاسمة لصانع الألعاب المتميز فراس بالعربي، ولم يكن اتحاد كلباء يستحق الخسارة، لولا بعض «الهفوات البدائية»، على مستوى الدفاع، سواء كانت فردية أو جماعية.