أبوظبي (الاتحاد)
اكتملت تحضيرات مجلس أبوظبي الرياضي لانطلاقة النسخة الرابعة لطواف الإمارات الذي يقام خلال الفترة 20-26 فبراير الجاري، بمشاركة 20 فريقاً عالمياً، تضم نخبة من أبرز فرق ونجوم العالم في سباقات الدراجات الهوائية للمحترفين.
ووصلت مساء الخميس جميع الفرق المشاركة إلى العاصمة أبوظبي تمهيداً لدخولها في «فقاعة صحية» ضمن التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وفق برتوكول معايير السلامة المعتمد للفعاليات الرياضية العالمية، ومن ثم البدء بتسلم تصاريح الفرق ومن بعدها خوض التدريبات في مضمار الوثبة للدراجات، كما سيشهد برنامج يوم السبت، تدريبات الفرق المشاركة من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 2 ظهرا في مضمار الوثبة، ومن ثم موعد الصورة الرسمية لنخبة الدراجين العالميين المشاركين في حلبة مرسى ياس، الساعة الرابعة والنصف مساء، ويليها في الساعة الخامسة مساء وقائع المؤتمر الصحفي لنخبة الدراجين المشاركين في قاعة المؤتمرات بحلبة مرسى ياس.
وتضم قائمة المشاركين في طواف الإمارات في النسخة الرابعة 20 فريقاً هم: إيه جي تو آر سيتروين (فرنسا)، أستانا (كازاخستان)، البحرين فيكتوريوس (البحرين)، بورا هانزجروهي (ألمانيا)، إي إف إيديوكيشن (الولايات المتحدة الأميركية)، جروباما (فرنسا)، إينوس جرينايدرز (بريطانيا)، انترمارشيه (بلجيكا)، إسرائيل برميير (إسرائيل)، تيم جامبو فيزما (هولندا)، لوتو سودال (بلجيكا)، موفي ستار (إسبانيا)، كويك ستيب ألفا فيني (بلجيكا)، تيم بايك إنكستشينج (أستراليا)، تيم دي إس إم (ألمانيا)، تريك سيجافريدو (الولايات المتحدة الأميركية)، البيسين فينكس (بلجيكا)، باردياني (إيطاليا)، جازبروم (روسيا)، وفريق الإمارات (الإمارات العربية المتحدة).
وتتنافس الفرق الـ 20 المختلفة خلال الطواف الذي تبلغ مسافته الإجمالية 1058 كيلومتراً عبر 7 مراحل تمثل مزيجاً متنوعاً من التضاريس المختلفة المتاحة لتخصصات جميع الدراجين، منها 4 مراحل للسرعة، ومرحلتين جبليتين، ومرحلة سباق ضد الساعة، ويمر السباق على أهم معالم دولة الإمارات وتضاريسها الجغرافية والطبيعية في واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم.
ويأتي في مقدمة الدراجين العالميين المشاركين في النسخة الرابعة، الدراج العالمي تادي بوجاتشار نجم فريق الإمارات، والحائز لقب طواف فرنسا العريق، في العامين الماضيين، حيث يعود للدفاع عن لقب طواف الإمارات، الذي أحرزه في النسخة الماضية، بعد تألقه اللافت للنظر، وقيادته فريقه نحو منصة التتويج، وينضم إلى بوجاتشار، زميله الجديد في الفريق، جواو ألميدا، الذي حل في المركزين الرابع والسادس على التوالي في جيرو دي إيطاليا (طواف إيطاليا) الشهير في آخر عامين، وهي ثاني مشاركة لألميدا في طواف الإمارات، بعد أن أنهى النسخة الماضية في المركز الثالث في الترتيب العام.
ومن بين أبرز المنافسين على اللقب، البريطاني آدم ياتس، دراج فريق إينوس، وتشهد النسخة الرابعة، عودة الهولندي توم دومولين، دراج فريق جامبو فيزما، الذي شارك آخر مرة في طواف الإمارات في عام 2019، ويسجل الفرنسي رومان بارديت، دراج فريق دي إس إم، حضوره الأول، كما يشارك الأسترالي جاي هيندلي، دراج فريق بورا هانزجروهي.
وأكد معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن استمرار طواف الإمارات بإقامة النسخة الرابعة دليل على النجاحات التي حققها في الأعوام الماضية، التي تعكس ثقة المنظمات والاتحادات الدولية في مكانة وقيمة دولة الإمارات في تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية بمنتهى الاحترافية، رغم الظروف التي مر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وسط أعلى معايير السلامة والوقاية، مشيراً إلى أن النسخة الرابعة تؤكد على مكانة الدولة، وتعد استكمالاً للنجاحات التي حققتها النسخ الثلاث، بمشاركة نخبة من أبرز دراجي العالم والفرق المحترفة.
وأضاف:« الإمارات نجحت من خلال ما قدمته في السنوات الماضية على تأكيد جدارتها ومكانتها المرموقة في استضافة كبرى الأحداث الرياضية، ومن ضمنها طواف الإمارات الذي أصبح واحداً من الأحداث الرئيسة ضمن الأجندة العالمية لسباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وباكورة سباقات موسم 2022».
وأرجع معاليه تلك النجاحات للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لمختلف المجالات والقطاعات وفي مقدمتها القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن الطواف نجح عاماً تلو الآخر في ترسيخ العديد من الأسس الرياضية النبيلة التي يحتاج إليها المجتمع بكامل فئاته التي أصبحت تتفاعل مع مثل هذه الأحداث الراقية التي تهدف إلى غرس القيم السامية في نفوس كافة المتواجدين على أرض الإمارات، التي أبهرت العالم بحضارتها وتقدمها وتميزها في كل المجالات.
مؤكداً معاليه أن الرياضة بشكل عام تعد مُهمة في إزالة الحواجز المجتمعية المرتبطة بالأديان أو الأعراق، حيث تسهم في دمج فئات المجتمع كافة بشكل أفضل، ومساهمتها في رفع معدلات الصحة العامة عبر دورها في تقليل التكاليف والمعاناة الاجتماعية الناتجة من الإصابات المرضية المختلفة، فضلاً عن أن الرياضة لها تأثير اقتصادي جيد من خلال الارتقاء بالاقتصاد في المجتمع.
الرميثي: عاصمة السلام والأمان بلد التسامح والتقارب بين الشعوب
أبوظبي (الاتحاد)
أكد محمد ثاني الرميثي نائب رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، أن طواف الإمارات يمثل نموذجاً مميزاً للنجاحات الوطنية التي شكلت أصداء عالمية على الساحة الرياضية، ويعكس مكانة دولة الإمارات وريادتها العالمية في استقطاب وجذب أهم الفعاليات والأحداث الدولية، إيماناً بما تملكه من إمكانيات كبيرة على صعيد البنية التحتية والكوادر التنظيمية والتقدم الرياضي والسياحي والاقتصادي والإعلامي.
وقال:«النسخة الرابعة من طواف الإمارات تأتي بعد النجاح المبهر الذي حققته الدولة والعاصمة أبوظبي في استضافة وتنظيم كأس العالم للأندية الذي تابعه الملايين حول العالم، ووفق أعلى معايير السلامة والتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة، مما يؤكد أن أرض الإمارات جاذبة للبطولات وعاصمة للرياضة العالمية، وإقامة أي حدث على أرض الدولة يعني ضمان نجاحه وخروجه للعالم في أبهى حلة».
وأضاف أن طواف الإمارات في نسخته المقبلة ومساراته المتنوعة والجديدة عبر 7 مراحل يعكس معالم الدولة وتضاريسها الجغرافية بين الجبال والصحراء والبنيان العمراني والمعالم التاريخية والثقافية والسياحية، ونجح خلال 3 نسخ سابقة في تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد التفاعل المجتمعي بالحدث، إضافة إلى عوائد إعلامية وترويجية واقتصادية في غاية الأهمية، وهو ما يجعل سقف التوقعات بأرقام أعلى خلال النسخة الرابعة.
وأشار الرميثي إلى أن مشاركة نخبة من 20 فريقاً عالمياً في الطواف، يمثلها أفضل الدراجين في العالم، يواصل من الجهود في إحداث نقلة نوعية في رياضة الدراجات الهوائية، التي شهدت بدورها تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، بدليل زيادة عدد الممارسين لهذه الرياضة، سواء على مستوى الهواة أو المحترفين من الجنسين؟
وأوضح أن المكانة التي وصل إليها طواف الإمارات على الصعيد العالمي، ثمرة التنظيم الاحترافي الذي تميزت به أبوظبي، وحصل على إشادة العالم، والاتحاد الدولي للدراجات الهوائية منذ النسخة الأولى.
وأشاد الرميثي بجهود المتطوعين وكل القائمين على الحدث من أجل خروجه بالشكل اللائق والمميز الذي اعتادت عليه أبوظبي في تنظيم الفعاليات الرياضية، والتأكيد على أنها عاصمة السلام والأمان، وبلد التسامح والتقارب بين الشعوب.
اليبهوني: حدث عالمي يُثري بلادنا وتنوعها الجغرافي
أبوظبي (الاتحاد)
قال مطر اليبهوني رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للدراجات:«ما يميز طواف الإمارات أنه ليس سباقاً عالمياً فقط، بل هو حدث متكامل من كافة الجوانب ويمثل ترويجاً مميزاً في ربوع بلدنا الحبيب، ويعرف بكل أرجائه صحاريه وبواديه وجباله ومدنه، مضيفاً: «إن من يتابع الطواف سيكون موعوداً بمشاهد متنوعة قل أن يجدها في سباقات شبيهة لثراء بلادنا وتنوعها الجغرافي، فضلا عن أنها في القمة حضارياً من حيث العمران والطرق وغير ذلك».
وتابع: «قيادتنا الرشيدة وفرت كل ما من شأنه أن يعلي اسم الوطن، ونحن فخورون بما تقدمه من دعم ورعاية واهتمام، وبالبنية التحتية المتينة التي تضاهي ما هو موجود في أفضل دول العالم إن لم تتفوق عليه، وشبابنا اكتسبوا خبرات تنظيمية كبيرة من خلال الكم الكبير من الفعاليات الرياضية العالمية التي استضافتها دولتنا الحبيبة، فضلا عن طواف الإمارات بالذات،» مضيفا: «إن نجاح الحدث أكيد وما قام به مجلس أبوظبي الرياضي من تحضيرات واستعدادات راعت كل التفاصيل الدقيقة يجعلنا نوقن بقيمة النسخة الرابعة من الطواف وانعكاسها في منافسة سابقاتها في النجاح والتميز».
وأوضح أن آمالاً كبيرة معقودة على فريق الإمارات ممثل الوطن الفائز بالنسخة الماضية من طواف الإمارات وطواف فرنسا، في مواصلة التميز وتحقيق إنجاز جديد يزين به جيد الوطن، وقال: «فريق الإمارات ظل في حالة تجهيز مستمر للطواف، وأعتقد أنه جاهز تماما لخوض التحدي وكسبه، لدينا نخبة من الدراجين نعول عليهم كثيرا في أن يكونوا في القمة بنهاية المرحلة الأخيرة، وأن يشكلوا حضوراً قويا ًفي جميع مراحل الطواف السبع».
عالمي بامتياز
يعد طواف الإمارات، السباق العالمي الوحيد، في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل الجولة الافتتاحية لسباقات موسم 2022، ضمن أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، حيث تستقطب النسخة الرابعة نخبة فرق الدراجات الهوائية المحترفة على مستوى العالم، بما في ذلك فريق الإمارات الذي نجح في إحراز اللقب من قبل، وتوج بلقب طواف فرنسا العريق في العامين الماضيين عبر الدراج السلوفيني تادي بوجاتشار.
4 مراحل سرعة
تضم قائمة المشاركين نخبة الأسماء العالمية المتخصصة في سباقات السرعة هم: سام بينيت، مارك كافينديش، إيليا فيفياني، ديلان جروينويجان، أرنو ديماري، جاسبر فيليبسن، فيليبو جانا، وستيفان بيسيجير، توج 7 منهم بـ 94 مرحلة في الطوافات الثلاثة الكبرى، حيث يوفر طواف الإمارات أربع مراحل للسرعة في نسخة العام الحالي من أصل 7 مراحل، تمنح فرصة كبيرة لهؤلاء الدراجين للمنافسة على اللقب والقميص الأخضر على وجه الخصوص.
ضد الساعة
يجتذب طواف الإمارات، المتخصصين في سباق ضد الساعة، أمثال الإيطالي فيليبو جانا (إينوس) وستيفان بيسيجر (إي إف إيديوكيشن)، وستكون المنافسة على أشدها بين الثنائي خلال المرحلة الثالثة التي تقام في عجمان (سباق ضد الساعة)، لمسافة 9 كلم، حيث استطاع جانا بطل العالم مرتين في سباق ضد الساعة الفوز في جزيرة الحديريات العام الماضي بفارق 14 ثانية عن بيسيجر الذي جاء في المركز الثاني.