معتز الشامي (دبي)
ينشغل الإعلام العالمي بالمواجهة المرتقبة مساء اليوم في «سان سيرو» بين إنتر ميلان وليفربول ضمن مباريات الذهاب لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حيث ستحمل المواجهة الكثير من الشغف لجماهير الناديين وعشاق الكرة العالمية، ولكنها قد تشهد غياب «ثلاثي الريدز الذهبي».
ويواجه يورجن كلوب مدرب ليفربول ما لا يمكن تصوره بالنسبة لفريقه بسبب اضطراره، لأن يسقط من حساباته أحد أطراف «الثلاثي الذهبي» في التشكيلة المثالية صلاح وماني وفيرمينيو، وأكد المدرب أن لعب أدوار إقصائية بدونهم «أمر غير معقول».
وأشارت صحيفة «التليجراف» إلى «معاناة كلوب» لغياب محتمل للثلاثي، وأكدت أن تعاقد ليفربول مع لويس دياز هو بداية خطة كلوب لتغيير «الحرس القديم» لخط الهجوم واتباع فلسفة فكرية جديدة، كما ذكرت الصحيفة أنه ذات يوم لم يكن من المعقول أن يتجه ليفربول لمباراة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا وأمام فريق بحجم الإنتر بدون خط هجوم يتكون من صلاح وماني وفيرمينيو، لكن على ما يبدو أن عصر الثلاثي الهجومي «الراسخ» في «أنفيلد» قد انتهى.
ولعب الثلاثي الذهبي معاً 5 مباريات فقط هذا الموسم من أصل 30 مباراة خاضها ليفربول في جميع البطولات، بينما قبل 3 سنوات من الآن غاب الثلاثي عن التشكيلة 8 مرات فقط ويمكن تفسير الفارق الكبير جزئياً بإصابات فيرمينو وغياب صلاح وماني عن مهمة كأس الأمم الأفريقية.
«التلجراف» أوضحت أن كلوب بدأ خطته باستبدال فيرمينيو بالاعتماد على ديوجو جوتا منذ صيف عام 2020، وقد تكيف البرتغالي الدولي بسلاسة مع فلسفة «أنفيلد» مسجلاً 17 هدفاً بل وبات يفعل أكثر مما كان يقدم فيرمينيو خارج المنطقة بالمساندة في «الضغط العالي» لفريقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإسراع في خطوات تكوين «ثلاثي خطر» جديد في هجوم ليفربول يعود لقرب انتهاء عقود اللاعبين خلال 18 شهراً من الآن، وعدم الاتفاق على التجديد حتى الآن لكل من صلاح وماني وفيرمينيو، وبالتالي بدء «الخطة B» من تنفيذ كلوب نفسه.