معتز الشامي (دبي)
أكد داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن نجاح الإمارات في تنظيم واستضافة «مونديال أندية استثنائي» يعتبر إنجازاً يفخر به كل آسيوي وأسرة اللعبة في «القارة الصفراء»، خاصة أن أبوظبي تصدت للاستضافة قبل وقت ضيق من البطولة.
وأشار داتو ويندسور جون في تصريحات لصحيفة «الاتحاد» إلى أن تراكم الخبرات لدى الكوادر والمؤسسات الرياضية الإماراتية، بالإضافة إلى وفرة التطور اللوجستي للمنشآت والبنى التحتية الرياضية، كلها أمور كانت سبباً في استضافة حققت نجاحاً كبيراً، ربما قبل أن يبدأ «المونديال»، وهو بالفعل ما يشعرنا بالسعادة والفخر أيضاً، لأن قارة آسيا تحظى بثقة «الفيفا» لمنحها العديد من بطولاته، سواء مونديال الأندية الذي أصبح مرتبطاً بـ «القارة الصفراء» بفعل استضافته سنوات عديدة بين اليابان والإمارات، بجانب كأس العالم الذي يقام بنهاية العام الجاري في قطر، والعديد من الأحداث والفعاليات الرياضية الأخرى، ما يمنح قيمة كبيرة لعمل الاتحادات الوطنية والجهد المبذول من الاتحاد الآسيوي للتطوير.
وقال: قرار إسناد البطولة إلى الإمارات صدر قبل وقت قليل، وأسابيع معدودة على الحدث، وكانت الإمارات كما نرى الآن على قدر التحدي، وقدمت استضافة استثنائية في كل شيء، ويعد نجاح الحضور الجماهيري للبطولة، خير دليل على ذلك أيضاً».
وعن رأيه في المستوى الفني للبطولة التي تجمع في النهائي تشيلسي بطل أوروبا وبالميراس بطل كأس ليبرتادوريس، قال «البطولة قدمت فيها الفرق المشاركة أبطال القارات مستويات قوية للغاية، واستمتعت الجماهير التي حضرت البطولة بأجواء تنافسية أضافت نجاحاً كبيراً للحدث على أرض الإمارات، التي قدمت تنظيماً متميزاً أشاد به الجميع، وأعتقد أن الفرق المشاركة حظت بدعم جماهيري كبير في المدرجات، ما كان له بالغ الأثر في تحقيق نتيجة إيجابية، من حيث المستوى الفني الذي قدمته الفرق المشاركة، خاصة الهلال السعودي بطل آسيا الذي كان له ظهور قوي للغاية شرف الكرة الآسيوية أمام بطل أوروبا».
وأضاف «صحيح أن الهلال لم يستطع بلوغ النهائي، إلا أنه رغم الخسارة أظهر أداءً وندية وقوة وسيطرة على مجريات الشوط الثاني تحديداً، وأضاع الهلال أكثر من فرصة للتسجيل أمام تشيلسي، ولولا غياب التوفيق عن بطل آسيا لكان طرفاً في نهائي البطولة، وهو ما يسعد أسرة الكرة الآسيوية، حيث كان حضورها متميزاً بالفعل عبر بطل القارة، ونتمنى أن يزيد الحضور الآسيوي في المشاركات المقبلة ليصل إلى النهائي، وينافس على اللقب».
ورداً على استفسار يتعلق بالشكل الجديد ل «مونديال الأندية»، خاصة أن «الحالي» لا يحقق العدالة لكل الفرق، قال «بالفعل هناك نقاشات حالياً مع «الفيفا»، من أجل دراسة إمكانية تعديل البطولة، وإعادة مقترح إقامتها بمشاركة 24 فريقاً خلال السنوات المقبلة، بما يعود بالنفع على الأندية المشاركة، سواء من ناحية الدخل المادي، أو من حيث الحصول على فرص متساوية للتنافس بقوة أمام أبرز فرق العالم».
وأضاف «لا زلنا في نقاش حول هذا الجانب مع «الفيفا»، الذي يدرس في نفس الوقت كل ما يتعلق بإعادة جدولة جميع بطولاته، ليس فقط مونديال الأندية، ولكن أيضاً كأس العالم للمنتخبات، المطروح على طاولة «الكونجرس» للنقاش بهدف تقليص البطولة لتقام كل عامين بدلاً من 4 أعوام، وهذا الأمر مهم للغاية بالنسبة لـ «الفيفا»، وبشكل عام نحن نساند كافة خطط التطوير بـ «الفيفا» بوصفنا شركاء في ذلك، وبالتأكيد في حالة وجود جوانب مفيدة لقرار تقليص المونديال، تقنع الاتحادات الوطنية حول العالم، ونحن سنرحب بدورنا بذلك أيضاً».
وعن دوري الأبطال ومقترحات زيادة أعداد اللاعبين الأجانب، بالإضافة إلى تغيير توقيت البطولة لتقام بنفس موعد دوري أبطال أوروبا من سبتمبر إلى مايو من كل موسم، قال: «نحن ندرس بالفعل مشروعات عدة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية كبيرة في المسابقات القارية، وتغير وجه البطولات القارية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، والبداية بمقترح تعديل مواعيد دوري الأبطال، بداية من «نسخة 2023»، ومقترح زيادة عدد الأجانب المتوقع أن يتم حسمه خلال الأيام القادمة، وكل تلك الأفكار هدفها التطوير للأفضل في البطولات الآسيوية، خاصة دوري الأبطال لجعلها بطولة قوية ومتميزة على مستوى الأندية، وإضافة المزيد من التنافسية على مبارياتها».
ولفت الأمين العام للاتحاد الآسيوي، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد العمل على عدد من مشاريع التطوير الخاصة بالمسابقات، والتي سيعلن عنها مع نهاية العام الجاري، بما يفيد الاتحادات الوطنية الأعضاء، مشيراً إلى أن نجاح الاتحاد القاري في تعزيز مفهوم الحوار والمشاركة بين جميع الاتحادات بهدف التطور وتحقيق النقلة المطلوبة، حقق فوائد كثيرة، خاصة من حيث زيادة التطور في اللعبة بمناطق عديدة في القارة.