رضا سليم (دبي)
يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى اعتماد تقنية جديدة من شأنها كشف حالات التسلل على الملعب خلال ثلاث ثوان فقط وهي تقنية «SAOT» وما يطلق عليه «الحكم شبه الآلي»، والمرتبط ببرامج الذكاء الاصطناعي لرصد تحركات اللاعبين وهو ما يمنع احتساب أهداف من حالات التسلل، والتي يتم تطبيقها حالياً بمونديال الأندية في أبوظبي. كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية عن تفاصيل التقنية الجديدة التي يقوم «فيفا» بتجربتها في كأس العالم للأندية، ومن المحتمل أن يجري اعتمادها في مونديال 2022 نهاية العام الحالي.
وتهدف هذه التقنية «شبه الآلية» إلى تقليص مدة اتخاذ القرار التحكيمي بشأن التسلل عن طريق «الفار»، والاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي التي تتيح رصد كل لاعب يخوض المباراة عن طريق إظهار تحركاته على شاشات كبرى في الملاعب حتى يتضح سبب عدم احتساب بعض الأهداف. ويربط تطبيق هذه التقنية بوجود 12 كاميرا في طور الاستخدام بعضها مسخر لأجل البث، وأخرى عبارة عن برامج لأجل رصد حالات التسلل عن طريق تتبع أي لاعب يتحرك على أرضية الملعب. ويأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يصبح هذا النظام آلياً بالكامل في المستقبل، نظراً إلى التقدم الهائل الذي يشهده عالم التكنولوجيا، وعندئذ لن يظل الأمر مشوبا بتقديرات الحكام التي تلقى انتقادات في بعض الأحيان.
ويؤكد بيير ليجي كولينا رئيس لجنة حكام الفيفا أن هذا النظام التقني الجديد سيساعد على تسريع القرارات، لكن الكلمة الفصل ستكون للحكم البشري حتى لا يقال إنه تحكيم آلي، واتخاذ القرار لم يصبح آلياً، ولكنه وسيلة فقط لزيادة الدقة في تقدير الوضع. وأضاف أن هذه الأدوات تساعد الجمهور على فهم ما يقع في المباراة إلى جانب الثقة في القرارات التحكيمية المتخذة وإذا لم تفهم ما وقع في المباراة لأنك لم تر الأمور على نحو واضح فإن الشكوك تبدأ عندئذ في مساورتك.
ويشير سيباستيان رانج رئيس تكنولوجيا كرة القدم في الفيفا إلى أن التقنية ستشرح بشكل مثالي وضع التسلل أو الهجوم لكل لاعب من خلال العالم ثلاثي الأبعاد الذي سيظهر على شكل رسم متحرك سيتم مشاركته مع الجمهور على الشاشة العملاقة.