عمرو عبيد (القاهرة)
نشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريراً حول المواجهة المُرتقبة بين الهلال السعودي وتشيلسي الإنجليزي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وحمل العنوان إشادة واضحة بقوة «الزعيم» الهجومية التي ظهرت أمام الجزيرة في ربع النهائي، حيث قالت ماركا إن «ماكينة أهداف الهلال تتحدى وتُهدّد تشيلسي»، مشيرة إلى أن الفكر الهجومي المعروف عن المدرب جارديم هو سبب تلك الصورة «المُخيفة» لبطل آسيا، وعادت بالذاكرة إلى فترته التدريبية السابقة مع موناكو الفرنسي، الذي جعل منه فريقاً هجومياً بمجموعة من الشباب أبرزهم الفرنسي الأغلى حالياً، كليان مبابي، ومعه برناردو سيلفا وتوماس ليمار وجواو موتينيو وغيرهم، ووقتها انطلق «المونيجاسك» ليصعد إلى المركز الثالث في الدوري مرتين متتاليتين، قبل أن يُحقّق إنجازه الأكبر بحصد لقب «ليج ون» في موسم 2016/2017، الذي شهد وصافته لكأس الرابطة الفرنسية وبلوغه نصف نهائي الكأس المحلية، والأهم وصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 13 عاماً آنذاك.
وقالت ماركا إن «الزعيم» يملك خطاً هجومياً «مُرصّعاً بالنجوم» حسب وصفها، بوجود 6 لاعبين هم إيجالو وماريجا وكاريلو وبيريرا وديلجادو وسالم الدوسري، بل إن العجيب حسب رأي الصحيفة العالمية، هو ظهور الخط الأمامي بتلك القوة رغم رحيل الهداف الأبرز للفريق خلال السنوات الماضية، بافيتيمبي جوميز، خلال فترة الانتقالات الأخيرة.
وعلى جانب آخر، ترى ماركا أن توخيل سيواجه التحدي الأصعب له في المونديال الإماراتي، لاسيما أن «البلوز» مر بفترة جهد وإرهاق كبيرين في فترة الشتاء، ولم يقتصر الأمر على تعدد الإصابات أو تأثر البعض بـ«كوفيد- 19»، حيث أُجبر الفريق اللندني على خوض الوقت الإضافي قبل التغلب على بليموث أرجايل في كأس الاتحاد.
وعبّر تقرير آخر في موقع «فخر لندن» الإنجليزي عن حالة القلق وعدم الثقة التي يمر بها تشيلسي في هذا الموسم، حيث قال إن «البلوز» يسعى لإضافة كأس العالم للأندية إلى خزائنه التي غاب عنها هذا اللقب الوحيد، وقد يبدو الأمر متاحاً بالفعل، خاصة أن الفرق الأوروبية سيطرت على «المونديال الصغير» في الحقبة الأخيرة، إلا أن أداء الفريق في «البريميرليج»، وكذلك الصعوبة الكبيرة التي واجهها مؤخراً أمام فريق الدرجة الثالثة الإنجليزية في الدور الرابع من كأس الاتحاد، زادت من حالة القلق والترقب لدى عشاقه قبل خوض «مونديال أبوظبي».
واستمر الحديث حول «عملاق أوروبا» الذي تؤكد إحصائياته في الدوري أنه أحد الفرق القوية القادرة على تسجيل الأهداف وصناعة الفرص والحفاظ على معدلات قليلة لاستقبال شباكه الأهداف، إلا أن تلك الأرقام لا تُعبّر عن حقيقة أن «البلوز» عانى كثيراً من أجل الحفاظ على أسلوبه أمام منافسين تفوقوا عليه في بعض الأحيان، وجاءت الإصابات لتُدمّر «الكيمياء» بين خطوط الفريق الذي يجب أن يتخلص من هذا الوضع قبل مواجهة الهلال السعودي، لكن التقرير أرسل في نهايته «رسالة تفاؤل» بعدما وصف تشيلسي تحت قيادة توخيل بأنه «فريق الكؤوس»، بحصد لقب «الشامبيونزليج» وكأس السوبر الأوروبية، وكذلك بلوغه نهائي كأس الرابطة الحالي، وقبلها نهائي كأس الاتحاد في الموسم الماضي.