عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والإمارات والفجيرة الأسبق، والمحلل الفني لـ «الاتحاد»، أن بداية الدور الثاني «الجولة 14» من «دوري أدنوك للمحترفين»، لم تأت بأي مؤشر إيجابي على المستوى الفني العام، رغم التوقف الدولي، وفتح باب «الميركاتو الشتوي»، بالتعاقدات التي أبرمتها الأندية، سواء مع لاعبين مواطنين أو أجانب لتدارك السلبيات، وتحسين المستوى والنتائج مقارنة بالدور الأول.
وأضاف: رغم التعاقدات والتغييرات، فإن المستوى لم يتحسن، بل شهدنا مباريات اتسمت بالبطء في النسق، و«الهفوات» الدفاعية فردية أو تكتيكية، وكثرة التمريرات الخاطئة التي تجاوزت نسبة 66% من التمريرات، بجانب غياب الشراسة المطلوبة في الثنائيات الدفاعية والهجومية، وعدم التركيز الجيد على مستوى اللمسة الأخيرة أمام المرمى باستثناء بعض الفترات الإيجابية لبعض المباريات.
وأضاف: هدف إسماعيل مطر جاء إثر «ركنية» يعد من اللقطات الفنية المتميزة للجولة ومنحها طاقها إيجابية، إذ جمع بين الدقة الفنية وقوة الشخصية والثقة في النفس، وسهل الفوز لفريقه الوحدة الذي قدم أسوأ شوط هذا الموسم، لتباعد خطوطه وغياب التغطية الدفاعية والتمركز الصحيح، كما خسر كل «الثنائيات الهجومية»، نتيجة عدم التركيز، مما كلفه طرد الحارس، وقبول هدف وخسارة الشوط الأول، ولكنه تدارك الموقف في الشوط الثاني، رغم النقص العددي، نتيجة لبعض التعديلات التكتيكية، وخبرة لاعبيه وإصرارهم على الفوز واستغلال المساحات، التي تركها العروبة على الأطراف نتيجة لقلة الخبرة.
وعن لقاء العين وخورفكان، قال: حقق «الزعيم» نتيجة منطقية، وظهر بأداء متوازن ومستقر، وتناغم بين مختلف الخطوط، وسرعة في التنشيط الهجومي، وانسجام بين الثلاثي الهجومي لابا وجوانكا ورحيمي الذي كان حاسماً في التسجيل واللمسة الأخيرة، أما خورفكان فإن مردوده الفني والتكتيكي سيئ، في غياب الروح والتنظيم والمبادرة الفردية، وظهر مستسلماً للهزيمة، رغم التغييرات العديدة التي قام بها الفريق.
وأضاف: شباب الأهلي أيضاً حقق فوزاً منطقياً على الإمارات، في مباراة صعبة على الفريقين رغم الفوارق الفنية بينهما، ولعب كل منهما على إمكانياته المتاحة، ولم يترك مهدي علي الفرصة لأيمن الرمادي لمفاجأته، من خلال حسن التنظيم والتوازن في اللعب وتكثيف الهجوم من الجهة اليسرى، مما مكنه من تسجيل هدفين في أول كل شوط، وحسم النتيجة رغم استفاقة «الصقور»، وتسجيل هدف، ولكن الخبرة والفوارق الفنية الفردية حسمت النتيجة لمصلحة «الفرسان».
وقال العبيدي: الشارقة خطف فوزاً مهماً في «ديربي الإمارة الباسمة»، في مباراة متعادلة بين الفريقين، من حيث المردود والمستوى، ولكن إصرار لاعبي «الملك»، وتفوقهم في الثنائيات، خاصة في الشوط الثاني مكنهم من الفوز، وشهدت المباراة تألق حارس اتحاد كلباء جمال عبد الله، وكذلك المردود واعد من لاعبي «النمور»، وأرى أن الشارقة أصبح يلعب بكل راحة وذكاء وثقة وتركيز.
وأضاف مباراة الوصل وبني ياس متكافئة وسلبية على مستوى الأداء والنتيجة، أما مباراة النصر وعجمان أكدت من خلال النتيجة المستوى الفني المتراجع للنصر، إذ لم يحقق الفوز في آخر 10 مباريات في مختلف البطولات مع مستوى فني فردي وجماعي متراجع، فالفريق يعاني من تباعد الخطوط واللعب الفردي المبالغ فيه، إضافة إلى غياب الانسجام والروح داخل الملعب، بينما استحق عجمان الفوز الباهر، نتيجة لاجتهاد لاعبيه ومدربه، وكذلك الإدارة من خلال انتداب مهاجم متميز وصاحب خبرة مثل وليد أزارو.
