لندن (أ ف ب)
أخفق مانشستر يونايتد في الإبقاء على حظوظه، بإحراز لقب محلي أول له منذ 2017، وذلك بخروجه من الدور الرابع لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، بخسارته على أرضه أمام ميدلزبره من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بركلات الترجيح 7-8، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وبعد خروجه من الدور الثالث لكأس الرابطة على يد وستهام «صفر-1»، وتخلفه في الدوري بفارق 19 نقطة عن جاره مانشستر سيتي المتصدر بعد 23 مباراة لكل منهما، كانت مسابقة الكأس التي لم يُتوج بها منذ 2016، الأمل الوحيد لـ «اليونايتد» بلقب محلي أول منذ 2017، حين أحرز كأس الرابطة في الموسم نفسه الذي توج خلاله بلقب «يوروبا ليج» الأخير له أيضاً قارياً.
لكنه فشل في استثمار أفضليته وفرصه وحتى تقدمه في مباراة أضاع خلالها أيضاً ركلة جزاء عبر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وودع المسابقة.
وبمشاركة جميع نجومه وبينهم ثلاثي الهجوم رونالدو وجايدون سانشو وماركوس راشفورد، ومن خلفهم البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوجبا الذي خاض مباراته الأولى منذ الثاني من نوفمبر بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها مع المنتخب الفرنسي، فشل اليونايتد في حسم مواجهته الأولى مع ميدلزبره منذ 19 مارس 2017، حين تغلب على الأخير 3-1 في الدوري خارج ملعبه.
كما أدرج المدرب الألماني ليونايتد رالف رانجنيك الدولي التونسي الشاب جنبعل المجبري ضمن تشكيلة البدلاء، بعدما رُفِعَ ابن الـ19 عاماً الذي كان ضمن تشكيلة المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في الكاميرون، من فريق تحت 23 عاماً.
وفرض اليونايتد سيطرته منذ البداية وكان قريباً من افتتاح التسجيل، بعد أقل من دقيقتين فقط، لو لم تقف العارضة في وجه سانشو الذي اختبر حظه بتسديدة «ساقطة» فوق الحارس جوي لوملي.
وواصل اليونايتد سيطرته ومعها الفرص الضائعة، التي كان أبرزها في الدقيقة 20، حين انتزع بوجبا ركلة جزاء انبرى لها رونالدو، لكن النجم البرتغالي سدد الكرة بجانب القائم الأيمن، ليحتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين، بشكل مخيب.
وعوض اليونايتد سريعاً هذه الفرصة، حين كسر سانشو مصيدة التسلل، إثر تمريرة طويلة من البرتغالي برونو فرنانديش، فسيطر على الكرة وتقدم بها قبل أن يسددها من زاوية صعبة جداً في شباك لوملي.
وبعد إلغاء هدف لراشفورد بداعي التسلل، بقي الهدف الثالث لسانشو في مباراته الـ24 ضمن جميع المسابقات مع اليونايتد منذ قدومه إليه الصيف الماضي من بوروسيا دورتموند الألماني، الفاصل بين الفريقين مع نهاية الشوط الأول.
وعلى غرار الشوط الأول، فرض اليونايتد أفضليته في الثاني، وكان راشفورد قريباً من التعزيز بتسديدة «على الطاير»، لكن الكرة علت العارضة بقليل، ثم أتبعها رونالدو بتسديدة أخرى هزت الشباك الجانبية.
وكاد صاحب الأرض يدفع ثمن هذه الفرص الضائعة، لولا تألق الحارس دين هندرسون في صد تسديدة أيزياه جونز، لكنه عاد وانحنى أمام مات كروكس الذي أدرك التعادل، بعدما انقض على الكرة بعد عرضية من «البديل» دانكن واتمور الذي لمس الكرة بيده اليسرى قبل التمرير، لكن الحكم احتسب الهدف.
وحصل اليونايتد على فرصة ذهبية للتقدم مجدداً، إثر تمريرة خاطئة من الحارس الذي سمح لفرنانديش في خطف الكرة، إلا أن الأخير سدد في القائم الأيسر والمرمى مشرع أمامه.
وبقيت النتيجة على حالها حتى احتكام الفريقين لشوطين إضافيين، كان أولهما من دون أحداث تذكر، باستثناء اضطرار اليونايتد إلى استبدال سانشو بالإسباني خوان ماتا لإصابته في الفخذ.
ولم يتغير وضع اليونايتد في الشوط الإضافي الثاني، بل كادت تهتز شباك لولا تألق هندرسون في وجه محاولة الإيرلندي ارون كونلي.
ونشط اليونايتد في الدقائق القليلة الأخيرة لكن من دون فعالية، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها الضيوف 8-7 بعدما أطاح البديل السويدي الشاب أنتوني إيلانجا بالركلة الترجيحية الثامنة ليونايتد فوق الخشبات الثلاث.