عدد اليوم
علي معالي (دبي)
تحظى بطولة كأس الأمم أفريقيا في نسختها رقم 33 المقامة حالياً في الكاميرون بالعديد من الظواهر التي يمكن وصفها بالغريبة، ليس فقط في النتائج والمفاجآت المدوية التي وقعت في الكثير من المباريات، بل في الرواتب الخاصة بعدد من المدربين التي يمكن وصفها بـ «الفلكية»، ومع ذلك كانت نتائج هؤلاء المدربين يمكن وصفها بـ «الكارثية»، بالفعل هذا ما يحدث في القارة السمراء.
وشهدت البطولة بزوغ نجم منتخبات لم تكن في الحسبان مثل جُزر القمر وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وجامبيا، حتى وأن لم تتواجد في المربع الذهبي لكنها كانت شوكة في حلق الكثير من المنتخبات الكبيرة، في المقابل كان هناك غياب لمنتخبات كبيرة ذات بريق لامع أبرزهم منتخب الجزائر حامل اللقب.
وتراجعت منتخبات كان لها الصيت القوي في القارة الأفريقية مثل غانا والجزائر وكوت ديفوار وتونس، ولحقت بهم مؤخراً المغرب رغم أن هذه المنتخبات تتوفر لديها كل عوامل النجاح والتألق من إمكانيات مادية ولاعبين ومدربين وجماهير غفيرة.
وهناك العديد من المدربين يتقاضون مبالغ مالية طائلة وحققوا نتائج يمكن وصفها بـ «الكارثية» بحسب تعبير جماهير هذه المنتخبات أبرزهم البوسني وحيد حاليلوزيتش حيث يتقاضى 89 ألف دولار شهرياً، وهذا المبلغ للمدرب البوسني يعتبر الأعلى أجراً من بين المدربين الحاليين الذين خاضوا كأس أمم إفريقيا، ومع ذلك خرج المدرب مع «أسود الأطلس» من ربع نهائي «الكان» بعد الخسارة من مصر 1-2.
وفي الجزائر التي ودعت من الدور الأول للبطولة، فإن مدربها المحلي جمال بلماضي يتقاضى 65 ألف دولار شهرياً ولم يحصل «منتخب الثعالب» إلا على نقطة واحدة فقط بعد التعادل السلبي مع منتخب سيراليون والهزيمة من غينيا بيساو (0-1) وكوت ديفوار (1-3).
وفي كوت ديفوار فإن مدربها الفرنسي باتريس بوميل يتقاضى 35 ألف دولار شهرياً وهو مدرب ذات خبرات قليلة نسبيا باعتباره كان مساعداً مع مواطنه هيرفي رينارد وعجر بوميل في عبور ربع نهائي أمم أفريقيا بعد الهزيمة من مصر بركلات الترجيح.
وفي غانا كانت الطامة الكبرى لمنتخبها المتوج بلقب أمم أفريقيا 4 مرات من قبل، ولكنه سقط سقوطاً مروعاً في الكاميرون مع مدربهم الصربي ميلوفان رايفاتش الذي يحصل على راتب شهري قدره (31 ألف دولار)، لكنه خرج من الدور الأول للبطولة متذيلاً جدول ترتيب مجموعته بعد الخسارة القاسية والتاريخية أمام منتخب جزر القدم 3- 2، ما دفع الاتحاد الغاني يقرر الاستغناء عن خدماته.
وفي تونس الخضراء نجد المدرب المحلي منذر الكبير، والذي تمت إقالته مؤخراً يحصل على راتب شهري قدره 9 آلاف دولار فقط وهو مبلغ زهيد مقارنة بأجور العديد من مدربي المنتخبات الإفريقية الأخرى، ومع ذلك لم يتردد الاتحاد في إقالته وتعيين جلال القادري خلفاً له بعد الخسارة من بوركينا فاسو(0- 1) في الدور ربع النهائي.
وعن بقية بعض المدربين المتواجدين فهي كالتالي: يحصل مدرب مصر البرتغالي كارلوس كيروش على 86 ألف دولار، والبرتغالي أنطونيو كونسيساو «الكاميرون» 59 ألف دولار، والفرنسي كورينتان مارتينس «موريتانيا» 29 ألف دولار، والسنغالي أليو سيسيه «أسود التيرانجا» 26 ألف دولار، والمحلي كابا دياورا «غينيا» 20 ألف دولار.
