علي معالي (دبي)
يمثل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش نموذجاً في غاية الغرابة، حيث يفشل على مستوى بطولات أمم أفريقيا، ويتألق في قيادة عدد من المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم.
يمتلك المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش مدرب منتخب المغرب تاريخاً مخيّباً في كأس أمم أفريقيا، حيث سبق له السقوط في أمم أفريقيا مع منتخبات كوت ديفوار والجزائر والمغرب مغادراً من الأدوار الإقصائية.
في أولى تجارب خاليلوزيتش على الإطلاق بالبطولة الأفريقية ودع من الدور ربع النهائي في نسخة كأس أفريقيا 2010 بأنجولا عندما كان مدرباً لمنتخب كوت ديفوار رغم صدارته مجموعته التي ضمت المغرب وغانا وتوجو وبوركينا فاسو، لكنه خسر في ربع النهائي من الجزائر 3- 2.
المرة الثانية في كأس أفريقيا كانت مع الجزائر نسخة 2013 بجنوب أفريقيا حيث ودّع خلالها «الخضر» المنافسة من مرحلة المجموعات حيث انهزموا مرتين أمام تونس وتوجو ليخرج البوسني من الباب الضيق للمسابقة.
والتجربة الثالثة ربما هي الأفضل لهذا المدرب على مستوى كأس أفريقيا وهذه المرة مع المغرب الذي كان يطمح لمعانقة اللقب الأول منذ 1976 والثاني في تاريخ الفريق، لكن مصر كانت بالمرصاد ليخرج من الدور ربع النهائي في الكاميرون 2021.
وعلى النقيض تماماً يمتلك خاليلوزيتش إنجازاً بتحقيقه التأهل إلى نهائيات كأس العالم 3 مرات متتالية مع 3 منتخبات مختلفة وقد تكون الرابعة على التوالي إذا نجح مع المغرب في تخطي الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية في مارس المقبل.
قاد خاليلوزيتش منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لكنه أقيل من منصبه ولم يشارك في المونديال بسبب خروج كوت ديفوار من ربع نهائي كأس أفريقيا 2010 بأنجولا.