أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يلعب النجم الإيطالي ماريو بالوتيللي لاعب أضنة دميرسبورت التركي، لمنتخب بلاده منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب مشاكله الكثيرة وتراجع مستواه وعدم انتظامه في اللعب بالأندية التي تعاقد معها خلال تلك الفترة، ولكن أحياناً تكون «للضرورة أحكام» ويبرز اسمه من جديد في قائمة منتخب الآزوري الذي يستعد بمباريات ودية للملحق الأوروبي لتصفيات كأس العام 2022، والذي سيواجه فيه منتخب مقدونيا الشمالية يوم 24 مارس القادم في مدينة باليرمو الإيطالي، وفي حالة الفوز يلعب مع الفائز من منتخبي البرتغال وتركيا في استاد «الدراجاو» يوم 29 مارس.
ويبدو أن فشل روبرتو مانشيني المدير الفني للآزوري في التأهل مباشرة إلى مونديال قطر، هو الدافع الأساسي لضم بالوتيللي ليتيح له فرصة جديدة في ظل النقص الشديد في عدد المهاجمين الموهوبين في إيطاليا، وهو ما ظهر واضحاً خلال رحلة التصفيات.
غير أن عودة بالوتيللي (31سنة) أثارت ردود فعل سلبية كثيرة من جانب جماهير الكرة الإيطالية، كما تناقضت ردود فعل اللاعبين زملائه في المنتخب، وتحول رأي بعضهم فيه 180 درجة، وعلى سبيل المثال، كان جيورجيو كيليني كابتن الفريق يقول عنه منذ عامين: بالوتيللي شخص سلبي لا يكن أي احترام للفريق، بل وصل به الأمر إلى أن قال وقتها أيضاً: بالوتيللي يستحق العقاب والتوبيخ للطريقة التي كان يتصرف بها في المنتخب. والمثير للدهشة والاستغراب أن كيليني عندما التقى بالوتيللي في برنامج تلفزيوني جمعهما سوياً لمناقشة عودة الأخير مجدداً للمنتخب، تغير كلام كيليني ووصف بالوتيللي بأنه «طفل وديع» وإنه كان يتمنى وجوده مع المنتخب في «يورو2020» !!.
بالوتيللي المولود في 12 أغسطس 1990(31سنة) لم يلعب للمنتخب منذ شهر سبتمبر2018، عندما تعادل الآزوري مع منتخب بولندا 1/1 في دوري الأمم الأوروبية. ويبدو أن مانشيني اضطر إلى «خيار بالوتيللي» بعدما لم يعجبه أداء مهاجمي المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، وبوجه خاص إيموبيلي مهاجم لاتسيو، واعترف بأنه لا يملك رأس حرب قناصاً من نوعية ليفاندوفسكي أوكريم بنزيمة، وربما يجد ضالته المنشودة في هذا اللاعب «المنبوذ» من كثيرين في إيطاليا.
ويبقى أن يتمسك بالوتيللي بالفرصة ويسعى لإثبات جدارته بالحصول عليها حتى ينهي مشواره الكروي على أفضل ما يكون، فهل ينجح في ذلك؟