مدريد (أ ف ب)
يعود ريال مدريد للتركيز على معركة الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يسعى للبناء على تتويجه بالكأس السوبر الأحد الماضي للمضي قدماً نحو استعادة اللقب، وذلك عندما يستقبل إلتشي الأحد في «المرحلة 22»، وتُفتتح المرحلة الجمعة بلقاء لا يقل أهمية بين ريال بيتيس الثالث وإسبانيول.
وبعد تتويجه بالكأس السوبر الإسبانية في العاصمة السعودية الرياض، بفوزه على برشلونة 3-2 في نصف النهائي، ثمّ أتلتيك بلباو في النهائي 2-صفر، يتطلع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى مواصلة العروض القوية، وتفادي أي تعثر قد يسمح لمطارده إشبيلية الثاني بفارق أربع نقاط فقط، بتضييق الخناق عليه.
وسيلتقي ريال مع إلتشي مرتين في غضون ثلاثة أيام، حيث يتواجه الفريقان أيضاً في وقت لاحق اليوم «الخميس» ضمن الدور السادس عشر لكأس إسبانيا.
ويعيش النادي الملكي أفضل أيامه، في ظل تألق الثنائي الهجومي الفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث سجل اللاعبان 29 هدفاً معاً إلى حدّ الآن هذا الموسم «17 للأول و12 للثاني».
ولا يفترض أن يشكّل إلتشي اختباراً صعباً بالنسبة للمدريديين، إذ يحتل المركز الخامس عشر برصيد 22 نقطة، لكنه يعوّل على عروضه الأخيرة الإيجابية التي شهدت فوزه في مباراتين متتاليتين على حساب إسبانيول «2-1» وفياريال «1-صفر» في «اليجا»، كما أنّ إلتشي لم يخسر في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات.
ويملك إشبيلية فرصة كبيرة لتضييق الخناق على ريال مدريد ولو ل 24 ساعة، عندما يواجه سلتا فيجو السبت، حيث باستطاعته تقليص الفارق مع المتصدر إلى نقطة واحدة.
ويدخل النادي الأندلسي اللقاء، بعدما فرّط بفرصة الاقتراب أكثر من ريال في المرحلة الماضية عقب تعادله أمام فالنسيا 1-1.
ويعوّل فريق المدرب خولن لوبيتيجي على دفاعه القوي، حيث لم يدخل في مرماه سوى 14 هدفاً في 21 مباراة هذا الموسم.
ولا يعيش سلتا فيجو أفضل أيامه، على الرغم من فوزه على أوساسونا 2-صفر في المرحلة الأخيرة، إلا أنه يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الإسباني، كما أنه ودّع مسابقة كأس إسبانيا من الدور السادس عشر بخسارته أمام أتلتيكو بالياريس من الدرجة الثانية.
ويدرك إشبيلية تماماً صعوبة سعيه لإحراز لقب الدوري، رغم أنّه يملك حسابياً كل الفرص.
وعلى الرغم من الأداء الدفاعي الصلب لإشبيلية، إلا أنه لا يعد صاحب الهجوم الأفضل، وهو يملك المجموع الأدنى بين الفرق الأربعة الأوائل في الترتيب.
يأمل برشلونة ومدربه الجديد تشافي هيرنانديز الاستمرار على نفس المنوال الذي أنهى فيه مباراته أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، حيث ترك الفريق «الكتالوني» انطباعاً إيجابياً رغم خسارته، وذلك عندما يحل ضيفاً على ديبورتيفو ألافيس.
وبات برشلونة على مقربة من المراكز الأربعة الأولى، حيث يحتل المركز السادس برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد الرابع والمتعثر في الآونة الأخيرة، والذي سيطمح إلى وقت نزيفه، عندما يواجه فالنسيا التاسع في مباراة صعبة.
ولم يخسر الفريق «الكتالوني» في المباريات الخمس الأخيرة بـ «الليجا»، لكنه سيكون مطالباً بتفادي «النكسات» في اللحظات الأخيرة، كما حصل في مباراته الأخيرة أمام غرناطة، والتي ظلّ فيها متقدماً، حتى الدقيقة 89، ليفرّط بنقطتين كانتا كفيلتين بمنحه المركز الرابع.
ومن جهة أخرى، يعيش أتلتيكو ظروفاً صعبة لم يخفها مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني في تصريحاته في الآونة الأخيرة.
إذ ودّع بطل إسبانيا مسابقة الكأس من الدور السادس عشر بخسارته أمام ريال سوسيداد صفر-2، كما أنه مني بأربع هزائم في آخر ست مباريات بالدوري المحلي، ليجد حامل اللقب نفسه في موقف لا يحسد عليه.
وتعرّض أتلتيكو لأربع خسارات متتالية في الدوري خلال شهر ديسمبر، وهي سابقة لم تحدث في عهد المدرب الأرجنتيني، إذ إن أطول سلسلة هزائم كانت خسارتين كحد أقصى خلال 10 مواسم متتالية من 2011-2012 حتى 2020-2021.
ويفتتح ريال بيتيس المرحلة 22 الجمعة بمواجهة إسبانيول أملاً بتثبيت موقعه في المركز الثالث، ويملك ريال بيتيس 37 نقطة متقدماً بفارق أربع نقاط عن أتلتيكو الرابع.