عدد اليوم
محمد حسن (أبوظبي)
حافظت إسطبلات الوثبة على لقب السباق الرئيس بمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقدرة، للعام الثالث على التوالي، لمسافة 120 كلم، بعد أن توج الفارس الناشئ عبد الله الجهوري بلقب السباق، الذي أقيم في ختام النسخة الثالثة للمهرجان، بقرية الإمارات العالمية للقدرة، وسط مشاركة بلغت 236 فارساً وفارسة.
ويقام المهرجان تكريماً وتقديراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وشهد المهرجان نجاحاً مميزاً من خلال المشاركة الكبيرة للإسطبلات والفارسات والفرسان والخيول، حيث حرص الجميع على التواجد في الحدث، وتقديم أفضل المستويات لأجل الصعود إلى منصة التتويج ونيل شرف الفوز بأحد المراكز خلال سباقاته الثلاثة.
وقطع الفارس عبد الله الجهوري بطل السباق المسافة على صهوة «سي اتش أيه إكليبس» بزمن قدره 4:09:31 ساعة، وبمعدل سرعة 28.85 كلم/ساعة، وجاءت في المركز الثاني الفارسة أسماء محمد مثنى على صهوة «فكر دو ليبوس» لإسطبلات سيح السلم، بزمن بلغ 4:09:41 ساعة، فيما حلت في المركز الثالث الفارسة ماسة عدنان على صهوة «رو شاي مون» لإسطبلات الوثبة أيضاً بزمن قدره 4:10:40 ساعة.
وجاء السباق قوياً منذ الانطلاقة وبدا واضحاً حرص إسطبلات الوثبة على الفوز باللقب، بحشدها لنخبة قوية من الخيول والفرسان بقيادة الفارس الناشئ عبد الله الجهوري، الذي امتطى صهوة الجواد «سي اتش أيه إكليبس»، حيث تصدر المرحلتين الأولى والثانية مستفيداً من الأجواء الرائعة في السباق، بفضل زخات أمطار الخير التي بدأت في الهطول منذ الصباح الباكر.
وعلى الرغم من التقدم الجماعي للفرسان حتى المرحلة قبل الأخيرة، إلا أن الصدارة انحصرت بعد منتصفها بين الثلاثي الفائز، حيث تنافس الثلاثي جنباً إلى جنب، حتى جاءت اللحظة الحاسمة وبرع فيها الجهوري مستفيداً من قوة الدفع لدى جواده ليصل إلى خط النهاية أولاً.
وتوج الفائزين مسلم العامري مدير عام قرية الإمارات العالمية للقدرة، وأحمد السويدي المدير التنفيذي لاتحاد الفروسية والسباق، وعبد الله ماجد آل علي من الأرشيف الوطني، ومحمد الحضرمي مدير الفعاليات بالقرية، وعبد الرحمن الرميثي مشرف القرية، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
من جانبه، توجه مسلم العامري بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على إقامة المهرجان الذي يحمل اسم سموه، وثمن العامري رعاية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للمهرجان، ليخرج الحدث الكبير في أروع صورة بجوانبه كافة.
وهنا العامري الفائزين في السباقات الثلاثة، مشيداً بالأداء المتطور الذي قدمه الفرسان والفارسات والذي كشف عن قدرات متميزة للمشاركين، ليقدم المهرجان أبطالاً تنتظر منهم فروسية الإمارات الكثير في السباقات العالمية.
وأشاد العامري بالجهود التي بذلها فريق العمل بقرية الإمارات العالمية بالوثبة، والتي أثمرت عن خروج الحدث خلال أيامه الثلاثة في لوحة جميلة، عبر خلالها المشاركون عن حبهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتجسيدهم لشعار المهرجان «# كلنا–محمد–بن–زايد».
من جهته، عبر محمد الحضرمي مدير الفعاليات بقرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي سجله المهرجان في نسخته الثالثة، وقال: نسعد في قرية الإمارات العالمية باستضافة مهرجان محمد بن زايد للقدرة، وهو حدث كبير وفعالياته متنوعة ويحرص الجميع على المشاركة في سباقاته لمكانته الغالية لدى محبي رياضة القدرة. وتوجه الحضرمي بالشكر إلى المشاركين على تعاونهم وتفاعلهم الإيجابي وحرصهم على إنجاح الحدث الكبير.
البطل: السباق الأغلى على الجميع
عبر الفارس عبد الله الجهوري، عن سعادته بتحقيق لقب السباق الرئيسي بالمهرجان، وقال: فخور بهذا الإنجاز كون السباق يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن الإسطبلات تجهز لهذا السباق وتضعه نصب أعينها منذ بداية الموسم.
وقال: السباق والمهرجان عموماً تميز بمستوى التنظيم الرائع والمنافسة القوية، وتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على الدعم الكبير الذي يقدمانه للفروسية. وأضاف البطل أن السباق كان قوياً في جميع مراحله خاصة الأخيرة، التي تميزت بالتنافس القوي، مشيداً بالجواد وقال إنه كان في الموعد وعند حسن الظن.
أمطار الخير تزين الختـام
أضافت أمطار الخير والبركة التي هطلت منذ الصباح الباكر جمالاً ورونقاً للمهرجان، وساعدت الخيول والفرسان، بعد أن لطفت الأجواء بانخفاض درجات الحرارة مما جعل الأداء أكثر أريحية. وعلى الرغم من قوة المنافسة والسرعات الكبيرة، إلا أن نسبة إكمال السباق كانت جيدة، مع تراجع حالات الإجهاد والتعب جراء ارتفاع درجات الحرارة بالنسبة للفرسان وكذلك للخيول.
