أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن تشيلسي الإنجليزي في طريقه إلى أزمة دفاعية مستحكمة، إذ أن خط دفاعه بالكامل، والمكون من البرازيلي تياجو سيلفا، والألماني أنطونيو روديجير، والدانماركي أندرياس كريستينسن، والإسباني سيزار أزبيليكويتا، تنتهي عقودهم في يونيو المقبل، ما يعني أنهم سيصبحون أحراراً في التفاوض مع أي نادٍ آخر، اعتباراً من أول يناير المقبل.
وحتى الآن لم تحرك إدارة «البلوز» ساكناً، فيما يتعلق بالتجديد لهؤلاء المدافعين الأربعة، رغم أن الألماني توماس توخيل المدير الفني يعتمد عليهم بصورة أساسية في خططه وإستراتيجيته في اللعب، ولهذا لم يستطع أن يخفي قلقه الشديد فيما يتعلق بمستقبلهم في «ستامفورد بريدج» معقل «البلوز»، واعترف بأن هذا هو الوقت المناسب لدخول النادي في مفاوضات معهم، وخاصة أن ثلاثة منهم يرغبون بشدة في الاستمرار مع الفريق من دون أي شروط مادية، وواحد فقط هو روديجير، يساوم النادي بشأن راتبه، ويطلب مضاعفته من 100 ألف جنيه استرليني إلى 200 ألف جنيه أسبوعياً، وفي رواية أخرى يتردد أنه يريد أن يحصل على أعلى أجر في الفريق، أي 400 ألف جنيه استرليني أسبوعياً، بحيث يتجاوز البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم الفريق، والذي يتقاضى 360 ألف جنيه استرليني أسبوعياً.
ولأن توخيل اعتاد على أن يلعب بثلاثي قلب دفاع منذ بداية الموسم، فإنه لا يرغب في تغيير نظام لعبه وخططه، من منطلق حرصه على استمرار المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» في مواجهة مانشستر سيتي المتصدر، وليفربول الثاني في الترتيب، كما يأمل في الذهاب إلى أبعد مدى في دوري الأبطال «الشامبيونزليج» التي يحمل كأسها منذ العام الماضي، والمعروف إنه سيواجه ليل الفرنسي في دور الـ 16 للبطولة، وهو منافس في المتناول.
ويواصل توخيل ضغطه على إدارة النادي، من أجل التعجيل بتجديد عقودهم، وعدم التفريط فيهم، لدورهم المؤثر في نتائج الفريق، ولأنه يعتبرهم رغم ارتفاع عمر بعضهم، عناصر تخدم خططه في المستقبل، ومازال المدرب الألماني في انتظار تحرك إدارة النادي بصورة إيجابية نحو الاحتفاظ بهم.
المعروف أن الظهير الأيمن أزبيليكويتا المولود في 28 أغسطس 1989«32 عاماً» يلعب لـ «البلوز» منذ عام 1012، قادماً من أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، بينما الدانماركي كريستينسن المولود في 10 أبريل 1996 «25 عاماً» هو أصغر المدافعين الأربعة، وفرصته في التجديد كبيرة، وكان بدأ مشواره مع تشيلسي في عام 2013، ولكنه أعير موسمين لبروسيا مونشنجلادباخ الألماني، وعاد مرة أخرى إلى «البلوز».
أما البرازيلي تياجو سيلفا المولود في 22 سبتمبر 1984، فهو أكبرهم سناً «37 سنة» وأكثرهم عرضة للتهديد بالرحيل، وانتقل من باريس سان جيرمان في العام الماضي إلى تشيلسي، ويعتمد عليه توخيل لأنه يعرفه جيداً، منذ أن كان مدرباً له في النادي الباريسي. والمدافع الرابع روديجير المولود في 3 مارس 1993 «28 عاماً» يلعب لتشيلسي منذ 4 سنوات، وتحديداً من عام 2017، قادما من روما الإيطالي، والأخير مطلوب في أكثر من نادٍ أوروبي كبير، وفي المقدمة ريال مدريد وباريس سان جيرمان.