أبوظبي (الاتحاد)
شهد مهرجان أبوظبي للألعاب المائية في انطلاقته أمس، في الواجهة البحرية «ياس باي» التي أعلن عنها الدكتور حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، وعارف حمد العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة، بإطلاق شارة بداية سباق التتابع المختلط في المياه المفتوحة «4×1500متر»، الذي أقيم للمرة الأولى، معلنين افتتاح فعاليات مهرجان أبوظبي للألعاب المائية.
وحصد المنتخب الإيطالي الميدالية الذهبية لسباق التتابع المختلط في المياه المفتوحة «4×1500متر» محققاً المركز الأول بقيادة السباح الشاب جريجوريو بالترينيري، وذلك بزمن 1:06:49.10 ساعة، وسجل المنتخب الأوكراني بداية قوية بعد أن وصل سباحه إيجور تشيرفينسكي أولاً في الجولة الأولى، ليرد المنتخب البريطاني بقوة عن طريق سباحه هيكتور باردو الذي وضع فريقه في مقدمة المتسابقين مع وصول السباق إلى منتصفه، ومع تبقي جولتين في التتابع، بدأ المنتخب الإيطالي بالتقدم عن طريق السباح دومينيكو أسيرينزا واضعًا الفريق في المقدمة، ليتابع مواطنه بالترينيري المهمة محققًا الفوز للمنتخب الإيطالي. وقام الدكتور حسين المسلم وعارف حمد العواني بتتويج المنتخب الإيطالي بالذهبية ومنتخب المجر بالفضية والبرونزية لمنتخب ألمانيا.
أجواء احتفالية تدشن انطلاقة الحدث
برهنت أبوظبي على قدراتها التنظيمية الاحترافية العالية، أثناء تدشين بطولة العالم للمسافات القصيرة التي انطلقت بسباق التتابع، وشباب مجلس أبوظبي الرياضي والمتطوعين، يرسمون لوحة رائعة من التفوق التنظيمي، للبطولة، حيث واكب وتزامن مع المؤتمر الصحفي التقديمي للحدث، بروفات حفل الافتتاح المقرر اليوم في صالة الاتحاد أرينا بجزيرة ياس.
وجاء اختيار موقع الإعلان الرسمي للبطولة من قرية الجمهور «ماركت ستريت»، وسبقه رقصات وأغان تراثية لفرقة شعبية، رافقها خلال الفقرة عرض تميمة البطولة، بينما انتهى المؤتمر الصحفي، لتحل الفرقة الموسيقية، وتقدم عرضاً ممتعاً نال استحسان الحضور وبشكل خاص السباحين المشاركين من نخبة أبطال العالم والأولمبياد، والذين تواجد بينهم السباح الإماراتي يوسف المطروشي الذي تمنى أن يوفق وزملائه في المنتخب الوطني، في تحقيق إنجازات جديدة للوطن، خلال مشاركتهم في المنافسات.
لم تقتصر الأجواء الاحتفالية على المشاركين والمنظمين، بل امتدت إلى الجمهور الذي توافد بأعداد كبيرة لمتابعة اليوم الأول للبطولة التي شهدت حدثاً استثنائياً بإقامة سباق التتابع لمسافة 1500 متر، والذي يقام للمرة الأولى في تاريخ بطولة العالم.
والتحدي الأكبر الذي كسبته العاصمة أبوظبي، وأكدت من خلاله نجاح البطولة منذ يومها الأول، أنها أعادت الرياضة إلى طبيعتها، بفضل المنظومة الاحترازية القوية، ليكون مونديال السباحة امتداداً لبطولات العرب للسباحة والترايثلون وماراثون أدنوك والسبارتن ورالي أبوظبي الصحراوي، وأخيراً الحدث الأكبر الممثل في بطولة «الفورمولا-1»، لتواصل أبوظبي ريادتها، وتستمر محط أنظار العالم، بعد أن أقنعت العالم للعودة إلى ممارسة الرياضة بشكل طبيعي.
إن البداية الرائعة لبطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة، تجعل العالم «موعود» خلال الأيام الستة المقبلة، بالدهشة والإبهار خلال المنافسات المختلفة، والتي لم تقتصر على الاستحقاق العالمي فقط، بل امتد ليكون مهرجاناً للرياضات المائية في حدث فريد من نوعه، يتيح لمحبي شتي ضروب السباحة الاستمتاع منافسين أو متابعين لهذا الأسبوع المليء بالتحدي والإثارة والتشويق، وهو ما لا تجده إلا في أبوظبي.
أسرار البحر في حفل الافتتاح
للبحر أسرار وللزمن حكايات ترويها الأجيال من الكبار إلى الصغار، هكذا هي رواية الإمارات مع البحر، قصة حب لها بداية لكن ليست لها نهاية، أبطالها الأب والجد والولد والبنت.
الجميع في حبه يتجول وفي مياهه يغوص من أجل اللؤلؤ، ذلك هو تاريخ الأجداد، منه صنعوا البلاد، وكان هو باب الرزق قبل كل الأبواب؛ لذلك جاء اليوم لرد الجميل.
من الشعار إلى الانطلاقة يحضر البحر ويحضر تراثه في حفل افتتاح بطولة كأس العالم للسباحة للمسافات القصيرة في صالة الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، من صيد اللؤلؤ إلى سباقاته التي تدفعها الرياح مع أهازيج لا يعرفها إلا أهله تغنوا بها، وله من أجل نيل الرضا منه للبوح بكنوزه قبل أسراره.
الجميع على موعد مع المتعة في حفل يمتد إلى خمسين دقيقة تتضمن طابور عرض للدول المشاركة التي يصل عددها إلى 182 دولة من مختلف أنحاء العالم، وهو العدد الأكبر في تاريخ البطولة منذ خروجها إلى النور عام 1993، كما ستكون هناك كلمة ترحيبية بضيوف الإمارات، وكذلك مجموعة من الفعاليات والمفاجآت في حفل سيكون الأهم في تاريخ مسابقات وبطولات الاتحاد الدولي للسباحة، فقط لأن الحدث هنا في أبوظبي مدينة الأحلام وعاصمة الرياضة في كل الألعاب.
25 إماراتياً يزينون قائمة الحكام
يخوض 25 حكماً إماراتياً تحدياً جديداً، بالوجود ضمن 35 حكماً يقودون منافسات بطولة العالم للألعاب المائية التي تقام في أبوظبي على مدار 6 أيام، وهو بالتأكيد زيادة للخبرات المتراكمة لديهم من قبل، حيث أداروا سلسلة بطولات العالم في دبي، كما خاض العديد منهم البطولات الآسيوية والعربية والخليجية.
وقررت لجنة الحكام أن يعطي فيصل درويش رئيس لجنة الحكام إذن بدء بطولة العالم اليوم، بينما يتوزع كافة الحكام الإماراتيين بين المنافسات الثلاث للبطولة المياه المفتوحة، للسباحة بالمجرى القصير، والغطس العالي، حيث يوجد في بطولة العالم 8 حكام سباحة قصيرة، 13 حكم سباحة طويلة، و4 حكام غطس وغطس عال.
وأكد فيصل درويش رئيس لجنة الحكام باتحاد السباحة، أن وجود هذا العدد من الحكام داخل الدولة في بطولة العالم يشير إلى التطور الكبير للتحكيم الإماراتي في بطولات السباحة العالمية، ومواكبة التطورات العالمية في اللعبة والتعامل مع الحالات كافة.
وأوضح ابن درويش أن من ضمن كوكبة الحكام، 8 حكام إماراتيين دوليين، سبق لهم المشاركة في بطولات العالم والبطولات الآسيوية، وتزخر الدولة بعدد كبير من الحكام يخوضون منافسات بشكل مستمر.
واستضاف مجلس أبوظبي الرياضي يومي 10 و1 ديسمبر الماضي دورة تأهيل حكام السباحة الدولية، بتنظيم اللجنة المنظمة لبطولة العالم للسباحة، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للسباحة، حيث أشرف على الدورة سيرج هونتر نائب رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي، وذلك بمشاركة 30 حكماً من الإمارات، في إطار برنامج الإرث الرياضي لبطولة العالم للسباحة «أبوظبي2021».
تغييرات في «الكونجرس»
تشهد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسباحة والمقررة يوم السبت المقبل، في فندق هيلتون ياس، بمشاركة 200 من الأعضاء تغييرات على خريطة اللعبة خلال الفترة المقبلة، تتضمن أفكاراً جديدة بهدف مواكبة المستقبل.