عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يخوض منتخبنا للشراع الحديث تحدياً قوياً بالمشاركة في بطولة مملكة البحرين لليخوت الشراعية التي تقام على شاطئ الجزائر، بمشاركة قوية من دول الإمارات، البحرين، السعودية، الكويت، تونس، فرنسا، اليونان، باكستان، وهي الفئة المصنفة كإحدى رياضات الشراع الحديث ضمن الألعاب الأولمبية.
وتأتي المشاركة في هذه البطولة لتكون أول تجربة لفريق أكاديمية أبوظبي البحرية الذي يشارك بمتسابقيه عبر هذا النوع من السباقات، وهي المشاركة التي تأتي أيضاً ضمن توجيهات الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، في إطار الاهتمام الواسع بالرياضات الأولمبية في فئة الشراع والتحديات الكبيرة التي تنتظر تطوير هذه اللعبة وفئاتها المتنوعة.
وتقام البطولة بنظام التصفيات الإقصائية، حيث يشارك عبر كل قارب خمسة متسابقين، بالإضافة إلى النوخذة، وتجري المباريات بنظام الماتش ريس، أو خروج المغلوب في كل تصفية، والمرور عبر العديد من الأدوار وصولاً إلى المباراة النهائية، وتعتمد هذه السباقات على التنسيق والتواصل بين أعضاء الفريق وسرعة اتخاذ القرار في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الصبر والتكتيك والإلمام بالقانون الأولمبي الذي يتم تطبيقه عبر هذا النوع من البطولات.
من جهته، أكد الدكتور ياسر الواحدي مدير أكاديمية أبوظبي البحرية وممثل اتحاد الشراع في البطولة، الأهمية الكبيرة للمشاركة الإماراتية حالياً في هذه البطولة والتي تعتبر جزءاً من عشر ميداليات متنوعة تتوجه نحو الشراع في الألعاب الأولمبية، وقال: من المهم جداً تطوير قدرات لاعبينا عبر الخوض في مثل هذه البطولات والتحديات القوية، تواجدنا اليوم مع فرق قوية ومصنفة عالمياً بالرقم واحد مثل فرنسا والبحرين واللتين تمتلكان فرقاً قوية في هذا المجال، نبحث عن الاحتكاك الفني والخبرة للاعبينا وأيضاً المنافسة على المراكز الأولى.
وعبر الدكتور ياسر الواحدي عن تفاؤله الكبير بالمجموعة الحالية التي تشارك مع المنتخب، مؤكداً أن هناك فرصة كبيرة جداً لكي تبرز هذه المواهب وتطور نفسها للأفضل، وبالتالي الجهوزية الكاملة قبل انطلاق الأولمبياد القادم، وقال: ما لمسناه لدى البحارة والمتسابقين يبشر بالخير وبأن لدينا كوادر قادرة على تحقيق المراكز الأولى والميداليات لاحقاً، ودون شك بناء الأجيال يحتاج إلى فترات زمنية، ونحن نمتلك الزمن والقدرات على تطوير لاعبينا والوصول بهم للمستوى الأفضل.
وأكد على التعاون الكبير في الفترة المقبلة بين الأكاديمية وبين اتحاد الشراع، من أجل تطوير المنتخبات المختلفة في فئات الشراع، والوصول بمستواها الأفضل من أجل إعداد جيل أولمبي قادر على المنافسة على المراكز الأولى.
