سلطان آل علي (دبي)
تعرض المنتخب اللبناني لخسارتين في بطولة كأس العرب أمام مصر والجزائر بنتيجة 1-0 و2-0 توالياً، مما أدى إلى تراجع حظوظه في التأهل لتصبح شبه مستحيلة وأقرب للمعجزة. وبهاتين الخسارتين يكون رجال الأرز قد خسروا 4 مباريات متتالية في كأس العرب وتصفيات كأس العالم، ولكن ما هو العامل المشترك في الخسائر؟
عندما تشاهد طريقة استقبال المنتخب اللبناني للأهداف، تجد أنّ لاعبيه تسببوا في 3 ركلات جزاء بآخر 3 مباريات على التوالي. 3 أهداف من أصل 4 بذات الطريقة تشير إلى وجود خلل في التعامل مع مهاجمي المنافس دفاعياً، فقد استقبل لبنان أول هدف أمام الجزائر من ركلة جزاء قبل أن يستقبل الثاني، واستقبل الهدف الوحيد من مصر وقبله الإمارات من ركلات جزاء وخسر 1-0.
أما الملاحظة الثانية، فهي توقيت استقبال الأهداف المتأخر! حيث إن لبنان استقبل 6 أهداف في آخر 4 مباريات وجميعها في الشوط الثاني، كما أنه استقبل 4 منها بعد الدقيقة 85 و3 منها في الوقت بدل الضائع! ولا يمكن تجاهل مباراة إيران التي كان لبنان متقدماً فيها حتى الدقيقة 91 والتي استقبل فيها هدف التعادل قبل أن يتلقى الثاني في الدقيقة 95 ويخسر المباراة! وأمام الإمارات خسر في الدقيقة 85. وفي مباراة الجزائر الأخيرة استقبل الهدف الثاني في الدقيقة 93. هذه الأهداف المتأخرة أفقدت لبنان الكثير من النقاط التي كانت ستجعله في وضع أفضل بالمسابقتين، سواء كانت تصفيات كأس العالم أو كأس العرب.
ورغم هذه الخسائر، إلا أنّ المنتخب اللبناني يقدّم أداءً جميلاً ومقنعاً في معظم مبارياته وأمام منتخبات قوية مثل إيران ومصر والجزائر دون تخوف من قيمة المنافس. غير أنه ما زال في حاجة إلى التركيز والخبرة لضمان الحصول على نتائج وثمار هذا الأداء الجميل.