السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سولشاير بين "مساعدات رونالدو" و"المصير المحتوم"!

سولشاير بين "مساعدات رونالدو" و"المصير المحتوم"!
21 نوفمبر 2021 17:40

عمرو عبيد (القاهرة)

 قررت إدارة نادي مانشستر يونايتد أخيراً إقالة سولشاير، بعد صبرها الطويل على سلسلة من النتائج المخيبة والتراجع المخيف في مستوى الفريق وهيبته، رغم امتلاكه الكثير من النجوم القادرة على المنافسة في جميع البطولات، التي تأزم موقفه فيها واحدة تلو الأخرى.

 وأطاحت الهزيمة أمام واتفورد في الجولة 12 من "البريميرليج" النرويجي سولشاير من تدريب يونايتد، حيث جاءت "الرباعية" المُخجلة أمام صاحب المركز 16 لتدفع "الشياطين" مؤقتاً نحو المرتبة السابعة في جدول الترتيب، وقد يواصل التراجع بعد مباراتي اليوم.

 وبعد مرور 12 جولة من الدوري الإنجليزي بات "عملاق أولد ترافورد" في وضع مُخيّب، حيث يبتعد عن القمة بفارق 12 نقطة بعدما اكتفى بتحقيق 5 انتصارات فقط وتعادلين مقابل السقوط بالهزيمة 5 مرات، وهو ما يعني أن نسبة نجاحه لا تتجاوز 47.2%.

 وجاء سولشاير في مرحلة إعادة بناء الفريق قبل 1068 يوماً شهدت قيادته "الشياطين" في 168 مباراة، مُحققاً الفوز في 54% منها وخسر بنسبة 24% مقابل التعادل 37 مرة، وكان أفضل ما حققه هو التأهل إلى نهائي "يوروبا ليج" العام الماضي قبل الخسارة أمام فياريال بركلات الترجيح.

 وأفلت سولشاير من الإقالة عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكلما تلقى هزيمة قاسية طالبت الجماهير وأساطير النادي برحيله لكن الإدارة تمسكت به حتى بات الوضع لا يمكن احتماله، بعد الإقصاء من كأس الرابطة وتأزم وضعه في الدوري وتذبذب مستواه في دوري الأبطال.

ولم تكن الهزيمة كبيرة أمام يانج بويز السويسري في افتتاح مباريات "الشامبيونزليج" بنتيجة 1-2، لكنها جاءت صادمة للفوارق التاريخية والفنية بين الفريقين، إلا أن الإدارة رأت إمكانية تصحيح المسار ورغم تحسن النتائج إلا أنها جاءت بـ"شق الأنفس" بفضل الأسطوري رونالدو.

 وأتت خسارتان متتاليتان تلقاهما "الشياطين" على يد وست هام في كأس الرابطة ثم أستون فيلا في الدوري، لتدفع الجميع للقول بأن مواجهة فياريال الأوروبية ستحسم مصير النرويجي الذي أنقذه "الدون" بالفوز بهدف قاتل في الدقيقة الخامسة بعد التسعين وقتها، وبعدها "رباعية" أولى استقبلتها شباك "اليونايتد" حملت توقيع "ثعالب" ليستر في الجولة الثامنة من "البريميرليج"، لترتفع الأصوات مجدداً مطالبة بضرورة إقالته لكن هدف متأخر جديد من "صاروخ ماديرا" أهداه الانتصار أمام أتالانتا ومنحه "قُبلة الحياة".

 وبعدها سقط "الشياطين" بصورة مروعة في معقلهم الذي بات "مسرح الكوابيس" بعد الهزيمة بـ5 أهداف من دون رد أمام الغريم القديم ليفربول، و حمل "هاتريك" للمصري محمد صلاح لكن الغريب أن إدارة يونايتد أصرت على التمسك بالمدرب الذي لم يعد لديه ما يقدمه على الإطلاق.

 وأخيراً أنقذه رونالدو للمرة الأخيرة بهدفين جديدين، أحدهما في الدقيقة "90+1"، منحا سولشاير "الفرصة الأخيرة" بعد الإفلات من "المصيدة الإيطالية" لكن "مساعدات الدون" لم تصلح لمواجهة "قسوة السيتي" في "ديربي مانشستر" ثم الانهيار العجيب أمام "لدغات الدبابير" ليرحل النرويجي هذه المرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©