أزمة جديدة في انتخابات اتحاد الطائرة

معتصم عبدالله (دبي)

فجر خطاب مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة الموجه للجنة الانتخابات المشرفة على إجراءات العملية الانتخابية للدورة الجديدة 2020- 2024، أزمة جديدة بعد استبعاد أندية الوحدة، الظفرة، عجمان ونادي أبوظبي للسيدات من حق الترشح والتصويت، حيث تتجه الأندية المُبعدة ممثلة في الوحدة وعجمان إلى الطعن على قرار اللجنة المستند إلى مخاطبة الاتحاد، فيما ينوي الرمس الطعن على قرار استبعاد مرشحه لتسلم أوراق الترشح بعد الوقت المعتمد.
واعتمدت لجنة انتخابات الطائرة برئاسة محمد العامري، أمس «القائمة المبدئية» التي ضمت ثلاثة مرشحين لمقعد الرئاسة، وهم: الدكتور أحمد المطوع (النصر)، الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم (الوصل)، عبدالله الدرمكي (العين).
في الوقت الذي اقتصرت فيه الترشيحات على 6 أعضاء في مقاعد العضوية من أصل 8 مقاعد، بجانب مرشح وحيد في فئة مقعد الشباب، ومرشحة وحيدة على المقعد النسائي، مقابل استبعاد يوسف المناعي من نادي الرمس لتسلم أوراق الترشح بعد الوقت المعتمد، جمال المطروشي (عجمان)، أسامة قرقاش (الوحدة)، بداعي عدم أحقية الجهة المرشحة لتقديم أوراق الترشح.
وكانت لجنة الانتخابات وضعت الكرة في ملعب مجلس الإدارة بشأن تحديد الأندية التي يحق لها الترشح والانتخاب، ليصدر الأخير وحسب «خطاب رسمي» قائمة ضمت 15 نادياً، وأسقط في المقابل حق أندية عجمان، والوحدة، والظفرة، بجانب أبوظبي للسيدات لأسباب مختلفة، من بينها عدم المشاركة في المسابقات لموسمين (الوحدة، الظفرة، أبوظبي للسيدات)، وعدم سداد الرسوم المقررة (عجمان).
وبدا من اللافت أن ذات الأندية المستبعدة من الترشح والانتخاب مؤخراً منحتها العمومية التي عقدت في أغسطس 2020 حق الترشح والانتخاب، بالتزامن مع الأزمة القانونية الأولى والتي أفضت إلى إلغاء قرارات العمومية غير العادية بقرار من مركز الإمارات للتحكيم، عطفاً على احتكام أندية البطائح، الذيد، المدام، ومليحة للمركز.
وأثار خطاب الاتحاد بشأن الأندية التي يحق لها الانتخاب والتصويت، والممهور بتوقيع يوسف الملا رئيس الاتحاد الحالي، عاصفة من الجدل القانوني، عطفاً على حرمانه «أندية عاملة» من حقوقها الأساسية دون الاستناد إلى قرار من الجمعية العمومية والتي تملك بنص النظام الأساسي حق «تعليق وإسقاط» العضوية حال الإخلال بالالتزامات المنصوص عليها في اللوائح.
وأكد خالد الهنائي العضو المنتدب لنادي الوحدة، تمسكهم بالحقوق الكاملة للنادي، وحسب ما تنص عليه اللوائح والقوانين في النظام الأساسي، عطفاً على تواجد الوحدة في مسابقات الاتحاد خلال الموسم المنصرم، بجانب المخاطبة الرسمية للأخير بشأن الموسم الحالي، وقال: «لم نخاطب الاتحاد بشأن عدم مشاركتنا في الموسم الحالي، وسنسلك الطرق القانونية».
في المقابل، أكد عيسى الشامسي عضو مجلس إدارة نادي عجمان، المشرف العام على الكرة الطائرة بالنادي أن قرار الاتحاد باستبعاد عجمان من الانتخابات غير صحيح طبقاً للوائح، وقال: «ولا يوجد اتحاد لديه القدرة على هذا القرار إلا بموافقة الجمعية العمومية للاتحاد، واللوائح واضحة، وللأسف قرار استبعادنا من الانتخابات بتوقيع رئيس الاتحاد».
وأضاف: «ليس من المنطقي أن يتم استبعاد ناد من الانتخابات لمجرد أنه لم يسدد الاشتراكات، والنادي سيطعن على القرار لأنه ليس قانونياً، ومن حقنا أن نشارك في الانتخابات ويكون لنا مرشح».
وكشف الشامسي عن أن عجمان خاطب الاتحاد برسالة رسمية عن منح النادي فرصة لتسديد الاشتراكات، إلا أن الاتحاد لم يرد سواء بالموافقة أو الرفض، وكان قرار الاستبعاد من الانتخابات واستبعاد مرشحنا أيضاً صدمة كبيرة، ولم نتوقع أن الأمور تسير في هذا الاتجاه، خاصة أنه من المفترض أن يكون الاتحاد على علم باللوائح التي تنظم مثل هذه الأمور، وليس من حقه هذا القرار إلا بموافقة الجمعية العمومية.
وتساءل الشامسي: كيف سمح لنا الاتحاد بالمشاركة في كأس نائب رئيس الدولة ونحن لم نسدد الاشتراكات وعندما وصلنا إلى الانتخابات تم استبعادنا؟ وقال:«أتوقع أن الأمر سينتهي في لجنة الطعون ولن يصل إلى مركز التحكيم الرياضي لأن اللوائح واضحة وسوف تنصفنا لجنة الطعون».

استكمال المرشحين أزمة في الطريق

بعيداً عن صراع الأندية المستبعدة بقرار من مجلس إدارة الاتحاد، تفتح لائحة انتخابات اتحاد الطائرة للدورة الجديدة باب أزمة وجدل قانوني جديد حال عدم استكمال قائمة المرشحين، عطفاً على ضبابية النص بشأن آلية استكمال قائمة المرشحين، سواء بفتح باب الترشح مجدداً من عدمه.
وتنص اللائحة في المادة 17 من الفصل السابع المتعلق بنظام الانتخابات، على أنه «في حال قل عدد المرشحين في كل فئة عن عدد الأعضاء المطلوب انتخابهم أو كل الفئات، تؤجل الجمعية العمومية لمدة 7 أيام عمل من تاريخ الاجتماع الأول، فإذا لم يكتمل العدد المطلوب من المرشحين في كل فئة للمرة الثانية، تقوم الهيئة بتعيين مجلس الإدارة أو إحدى فئاته أو استكمال النقص للدورة الانتخابية».