منير رحومة (دبي)
بعد مرور تسع جولات كاملة من دوري أدنوك للمحترفين، لم تشهد المسابقات في هذا الموسم بروز نجوم جدد أو مواهب واعدة، من شأنها أن تضخ دماء جديدة في قائمة المنتخب الأول، وأن تدعم مسيرة تصحيح صورة الأبيض في تصفيات كأس العالم.
وتفاجأت الجماهير باستنجاد مدرب المنتخب بأصحاب الخبرة، من خلال دعوة قائد الوحدة المخضرم إسماعيل مطر (38 عاماً)، بعد فترة غياب طويلة، بجانب لاعب كلباء الحالي والعين السابق مهند العنزي (36 عاماً)، وصاحب الخبرة الطويلة في خط الدفاع، وأيضاً حارس نادي العين خالد عيسى (32 عاماً).
وهذا ما يطرح علامات استفهام، عن سبب عدم بروز نجوم جدد في دورينا، ومدى قدرة الفرق على إفراز مواهب واعدة بنفس قيمة النجوم السابقين، لضخ دماء جديدة في المنتخبات ورفع راية كرتنا في المستقبل.
واعتبر حسن مراد اللاعب والإداري بنادي الشباب «سابقاً»، أن قائمة المنتخب الجديدة كشفت بوضوح محدودية الاختيارات بالنسبة للجهاز الفني، في ظل عدم بروز لاعبين جدد ومواهب واعدة قادرة على دعم الصفوف، وخدمة كرة الإمارات في المرحلة المقبل، مشيراً إلى أن دوري أدنوك للمحترفين لم يقدم حتى الآن نجوماً بارزين، ولاعبين واعدين، وبقي المشهد على حاله، بنفس الأسماء ونفس الوجوه.
وتساءل مراد كيف يمكن أن نطالب مدرب المنتخب الأول بتغير القائمة وتعديل الصورة، والحال أن نفس اللاعبين ونفس العناصر على حالها في الدوري.
وانتقد حسن مراد تعويل أغلب الأندية على اللاعب الجاهز بدلاً من منح الفرصة لأبناء الأكاديميات للمشاركة وأخذ الفرصة، معتبراً أن المباريات تشهد مشاركة عدد كبير من اللاعبين المقيمين والأجانب، والذين يعتبرون أساس التشكيلة، ويعول عليهم الجهاز الفني لتحقيق النتائج. وختم بأن عودة أصحاب الخبرة في قائمة المنتخب الأول دليل على أن دورينا لا يفرز الكثير من الحلول بالنسبة للمنتخبات، وهذا ما يتطلب إعادة مراجعة في سياسة الأندية بالمسابقات المحلية.
وأرجع المدرب غازي الغرايري الذي قاد عدداً كبيراً من الأندية في «دورينا»، أن غياب النجوم الجدد والمواهب الصاعدة عن الدوري يعود إلى ضغط النتائج الذي تعيشه أغلب الفرق، وهذا ما يدفع الأجهزة الفنية للتعويل على أصحاب الخبرة، واللاعبين الأجانب والمقيمين الذين يملكون التجربة والمؤهلات الفنية المطلوبة، في الوقت الذي تكون فيه المواهب الشابة بحاجة إلى الصبر والاهتمام والتوجيه حتى تقدم حقيقة إمكاناتها وتبرز بشكل واضح في الدوري.
وأضاف، أن المعادلة صعبة بين الاهتمام بالمواهب الصاعدة وتحقيق النتائج المطلوبة، خاصة عندما تكون الفرق مطالبة بأهداف محددة من قبل إدارات الأندية، الأمر الذي يجعل الضغط كبيراً على مدار الموسم. وأكد أيضاً أن عدم الاستقرار الفني وتغيير المدربين يزيد من هذه الضغوطات، ويجعل المدرب الجديد يلجأ لأصحاب الخبرة لإنقاذ الفريق، وتصحيح المسار، وبالتالي يفقد اللاعب الصاعد فرصته في البروز.