السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العلم.. حلم الأبطال

العلم.. حلم الأبطال
3 نوفمبر 2021 01:12

رضا سليم (دبي)

العلم.. حكاية من حكايات الوطن، رفيق الرياضيين في كل حقيبة سفر لأنه الراية والرمز في كل البطولات والأحداث، هو الحلم لكل الأبطال الذين يبحثون عن المجد من أجل رفعه على منصات التتويج، والغاية التي يسعى إليها الجميع. تحتفي المؤسسات والهيئات الرياضية بالدولة من أندية واتحادات وجمعيات ومجالس اليوم برفع العلم، حيث يتجمع المسؤولون وعدد كبير من الرياضيين للالتفاف حول علمنا في مظاهرة حب للوطن تحت شعار «ارفعه عالياً ليبقي شامخاً»، ليبقى شعارنا دائماً علم بلادنا قمة الطموحات وأعلى الغايات، في ملحمة وطنية وشعور بالانتماء للوطن وترسيخ صورته المشرفة، وهدفنا أن نكون الرقم واحد في كل المنافسات والبطولات.
لحظات لا تنسى في ذاكرة وقلوب الرياضيين عندما يرتفع علم الدولة مع عزف السلام الوطني على منصات التتويج، هو حلم لكل رياضي أن ينظر إلى العلم وهو يرتفع إلى عنان السماء معلناً عن إنجاز جديد أمام العالم يضاف إلى سجل الإنجازات الرياضية التي حققها أبطالنا، وعندما تسأل الأبطال عن طموحاتهم، فالجواب واحد هو رفع علم دولتنا في كل المحافل لأنه أغلى وسام لكل رياضي.
ويحتفي الرياضيون بيوم العلم على طريقتهم الخاصة من خلال رد الجميل للوطن بالصعود إلى منصات التتويج، وهو المكان المميز الذي يستحق أن يكون فيه علم الدولة بالمحافل الخارجية أمام العالم، لأنه الرمز الذي يضعه الجميع نصب أعينهم لتحقيق الإنجازات، وفي يوم العلم يتجدد حلم أبناء الوطن في مواصلة المسيرة نحو منصات التتويج.

العلم رمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا، نرفعه في السماء عالياً كطموحاتنا، عزيزاً كنفوسنا، خفاقاً في أركان وطننا الغالي، وهو ما جعل رفع العلم في افتتاحيات الدورات الأولمبية والقارية والعربية وأيضاً الخليجية أملاً لكل رياضي كي يكون واجهة مشرفة للوطن أمام العالم، ويسجل التاريخ اسمه بحروف من ذهب.
كم من الرياضيين نالوا شرف حمل العلم في الأحداث الرياضية الكبيرة، داخل وخارج الدولة، عندما تحمل علم الدولة في افتتاح دورة أولمبية، أو ترفع العلم على منصة التتويج، فهو بمثابة الوصول إلى أعلى الغايات، وحلم كل رياضي أن ينال هذا الشرف، بل إن المحظوظين من الرياضيين الذين حملوا العلم في افتتاح الدورات الأولمبية، عددهم قليل لا يتعدى أصابع اليدين، ولكنهم استحقوا هذا الشرف الكبير بعد الإنجازات التي حققوها في مسيرتهم الرياضية، وقبل أن يحملوا الأعلام في افتتاح الدورات، رفعوها على منصات التتويج.
تقدم حملة الأعلام بدورات الألعاب الأولمبية منذ أول تواجد لنا على الصعيد الأولمبي بألعاب لوس أنجلوس عام 1984، مبارك إسماعيل عنبر لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى، فيما حمل العلم بأولمبياد سيؤول عام 1988 السبَّاح محمد خليفة المري، والدراج خالد جاسم الحوسني عام 1992 في أولمبياد برشلونة، والرامي نبيل تهلك في أولمبياد أتلانتا عام 1996، والرامي الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بأولمبياد سيدني عام 2000، وأولمبياد أثينا 2004، وأولمبياد لندن 2012، فيما حملت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بطلة الكاراتيه علم الدولة في أولمبياد بكين 2008، ونالت السباحة ندى البدواوي الشرف في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، والسباح يوسف المطروسي في أولمبياد طوكيو 2020، ولازال للحلم بقية في أولمبياد باريس 2024.
وأبرز من حملوا علم الدولة في الدورات الآسيوية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عام 2006، ونايف عقاب بطل البولينج عام 2010 في جوانزهو بالصين، والرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم عام 2014 في انشيون الكورية، ولطيفة الحوسني بطلة المبارزة في أسياد جاكرتا 2018، وكان من الرياضيين المحظوظين الذين حملوا العلم في دورة الألعاب العربية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في نسختي 2004، و2007، وشاكر علي بطل البولينج في الألعاب العربية 2011.

علم أولمبي
يتذكر الرياضيون في يوم العلم أن الشيخ أحمد بن حشر أول من حلق بعلم الدولة في سماء اليونان عندما رفع الشيخ أحمد بن حشر العلم في أولمبياد أثينا 2004، بفوزه بالميدالية الذهبية في الرماية، وهي أول ميدالية تحصل عليها الإمارات في تاريخها الأولمبي.

صف واحد
تتحول الساحة الرياضية إلى ملحمة وطنية شعارها رفع العلم بهدف أن نكون الرقم واحد في كل المنافسات والبطولات، حيث يقف الشارع الرياضي، صفاً واحداً في الحادية عشرة صباحاً كي يحتفي برفع علم الدولة في كل المنشآت الرياضية، وتظهر المنشآت الرياضية في حُلة زاهية وهي ترتدي ثوب علَم بلادي، علم الفخر والعزة، لتؤكد أن علمنا هو «أغلى علم» بألوانه الأربعة الأحمر والأبيض والأخضر والأسود التي توحد قلوب مواطني الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©