عدد اليوم
علي معالي(دبي)
يمثل «رباعي الأجانب» عبئاً كبيراً على الشارقة، بدلاً من المساعدة في تخفيف الضغوط على «الملك» في الوقت الراهن، ولم يقدم البرازيلي برنارد دوارتي الذي أثار ضجة كبيرة وقت التعاقد معه، ما يشفع له في قيادة الفريق، حيث ظهر اللاعب في آخر مبارياته، من دون المستوى تماماً، ولم يستطع أن يقنع الكثيرين من الشرقاوية، خاصة أنه حل بدلاً من مواطنه إيجور كورونادو الذي ترك فراغاً كبيراً في صفوف «الملك»، بما كان يمتاز به من روح ومهارات تنقذ الفريق وقت الشدة في العديد من المباريات.
ورغم أن بن مالانجو سجل عدداً كبيراً من الأهداف، إلا أنه ما زال بعيداً عما يطمح إليه الفريق، من قتال في أرض الملعب، حيث يظهر اللاعب في حالة «عدم مبالاة»، ويهدر العديد من الفرص السهلة التي لو نجح في إحرازها لتصدر قائمة الهدافين منذ فترة، وربما العذر الوحيد له، أنه لا يجد الدعم الكافي، بتوصيل الكرات له داخل المنطقة، وهو ما جعله يبتعد نسبياً عن أماكن الخطورة.
وتراجع مستوى شوكوروف مؤخراً، وأصبحت تمريراته غير دقيقة، كما تسيطر عليه «العصبية الزائدة» التي ربما تكلفه الكثير، إذا استمر على الحال نفسه خلال الفترات المقبلة، وكان وسط «الملك» يشكل قوة ضاربة في فترات سابقة، والآن أصبح سهل الاختراق، والوصول من خلاله إلى مرمى الحارس عادل الحوسني بسهولة.
وفيما يخص كايو لوكاس، فما زال بعيداً تماماً عن مستواه، وفشل في ملء فراغ إيجور، ولم ينسجم بالدرجة الكافية، سواء مع مالانجو في الهجوم، أو دوارتي في الوسط.
أما المقيم لوان بيريرا أصبح مزاجياً بصورة لافتة، ويهدر العديد من الفرص السهلة، رغم أنه يملك موهبة كبيرة، ومن المفترض أن يكون «الرباعي الأجنبي»، ومعهم بيريرا مصدر ثقة، ويسهمون في عودة «الملك» بقوة، بدلاً من الحالة التي يعاني منها الفريق حالياً، من فقدان واضح للثقة داخل «المستطيل الأخضر».
