«لا وقت للموت» في «قمة أنفيلد»!

مراد المصري (دبي)

مع خروج الفيلم السينمائي الذي طال انتظاره لـ «العميل السري» جيمس بوند، بعنوان «لا وقت للموت»، فإن دار عروض السينما لن تكون المكان الأكثر ازدحاماً لمشاهدة النجم البريطاني دانيال كريج أحد أشهر عشاق ليفربول الإنجليزي، حيث ستكون الآلاف على أبواب ملعب «أنفيلد»، مع ترقب الملايين عبر شاشات التلفاز حول العالم الموقعة المرتقبة بين «الريدز» ومانشستر سيتي اليوم، في قمة الجولة السابعة لـ «البريميرليج»، وهما الفريقان اللذان تبادلا الصعود على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر موسمين.
وتبادل الممثل دانيال كريج والألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول عبارات الثناء في اليومين الماضيين، بعدما قال كريج، إن المدرب من الأشخاص المثاليين للعب دور «العميل السري» جيمس بوند، ليرد كلوب بتواضع وروح فكاهة، بأنه ليس الشخص الملائم لإنقاذ العالم بأكمله، وأن كل ما عليه القيام هو مساعدة ليفربول من وقت إلى آخر.
ورغم قوة الدوري الإنجليزي الممتاز ووجود العديد من الأسماء المرشحة للمنافسة على اللقب في بداية كل موسم، فإن «الريدز» و«البلومون» تحت قيادة المدربين الإسباني بيب جوارديولا، والألماني يورجن كلوب، أصبحا القوتين المهيمنتين في كرة القدم الإنجليزية، حيث سيطرا على الألقاب الأربعة الأخيرة في الدوري بينها ثلاثة لمانشستر سيتي. ووجه مانشستر سيتي إنذاراً قوياً بتحقيق الفوز على مضيفه تشيلسي 1-صفر في المرحلة الماضية، لكن ليفربول أثبت أنه جاهز أيضاً بعدما حقق فوزاً كبيراً خارج الديار على بورتو البرتغالي قبل أيام في دوري أبطال أوروبا، علماً أنه الفريق الوحيد في الدوري حتى الآن لم يتلق أي خسارة، ويجد نفسه متصدراً بفارق نقطة واحدة على السيتي، رغم أنه أهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة الماضية بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه برنتفورد الوافد حديثاً إلى دوري الأضواء 3-3.
وأنهى مانشستر سيتي انتظاره الطويل للفوز خارج ملعبه على ليفربول بطريقة مثالية الموسم الماضي عندما تغلب عليه 4-1 في فبراير الماضي، لكنه لم يفز أمام جمهور في «أنفيلد» منذ 2003.