علي معالي (دبي)
ظاهرة إقالة المدربين لم تعد حدثاً استثنائياً أو غريباً في الدوري السعودي لكرة القدم حيث أصبح المدرب هو «الشماعة» أو «الضحية»، التي تتسابق عليها إدارات الأندية لكسب رضا الجماهير.
لم يمض من الدوري السعودي سوى 5 جولات، ولكن حالات الإقالة بين المدربين بدأت مبكراً رغم القيود المفروضة على هذا الجانب، وهو ما سيجعل المسابقة تلتهب مبكراً في ظل المتغيرات الحالية.
بعد قيادته لنادي النصر في 10 مباريات فقط، وجد البرازيلي مانو مينيزيس نفسه خارج أسوار «العالمي»، وكانت الخسارة الأخيرة من فريق الاتحاد قد عجلت بالقرار لتكون الإقالة الرابعة، ويبدأ الفريق الأصفر رحلة البحث عن مدرب جديد.
خلال المباريات الـ(10) التي قادها مينيزيس حقق الفوز في 7 مباريات وتعادل في مباراة وخسر مباراتين آخرها أمام الاتحاد في الجولة الخامسة وقبلها من الفيصلي في الجولة الثانية.
في أول 3 جولات وصل عدد المدربين الذين تم الاستغناء عنهم إلى 3 مدربين وهو مؤشر يؤكد التسارع الكبير بين الأندية، مع الوضع في الاعتبار أن أول إقالة في الموسم الماضي كانت بالجولة الـ10.
البريطاني نيستور إل مايسترو مدرب فريق التعاون كان أول المدربين الذين طالتهم الإقالة في الموسم الجاري بعد الخسارة في الجولة الثانية من الهلال 1-2 وقبلها تعادل مع الحزم 3-3 في الجولة الأولى، وقاد نيستور فريقه السابق في 12 مباراة ما بين الدوري وكأس الملك فاز 6 وتعادل في مباراة وخسر 5.
البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد كان الضحية الثانية بعد خسارة نهائي بطولة الأندية العربية أمام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح، رغم أن أرقامه في الدوري كانت جيدة، حيث لعب 49 مباراة في الدوري وكأس الملك والبطولة العربية فاز في 22 مباراة وتعادل في 16 وخسر 11.
أطاح الطائي بالتونسي محمد الكوكي رغم قيادته الفريق بالتأهل إلى دوري المحترفين بعد غياب طويل، لكن الخسائر المتتالية ومشاكل الرخصة التدريبية حرمته من الملعب وخاض 33 مباراة فاز في 23 وتعادل في 8 وخسر 2 في الدرجة الأولى، وفي دوري المحترفين لعب 3 مباريات خسرها جميعاً.
الأرقام تؤكد أن الدوري السعودي الأكثر نشاطاً في إقالة المدربين، ونذكر أنه في موسم 2016 وصل الرقم إلى 20 مدرباً، وكان للفيصلي والقادسية النصيب الأكبر، حيث تناوب على تدريب كل منهما 4 مدربين وفي موسم 2019-2020 تم الاستغناء عن 15 مدرباً لفرق الدوري.