معتصم عبدالله (دبي)
تواصلت الأحداث المثيرة لنادي المريخ السوداني، الذي يعايش أزمة إدارية غير مسبوقة في ظل انتخاب جمعيتين عموميتين لمجلسين لإدارة النادي، بعدما تدخلت شرطة ولاية العاصمة الخرطوم لاستلام منشآت النادي والملعب إلى حين الوصول إلى حلول للنزاع القائمة على إدارة شؤون النادي.
ويكتنف الغموض مصير العمل الإداري بنادي المريخ، في ظل تنافس مجلسين على مقاعد الإدارة الأول برئاسة آدم عبدالله آدم "سوداكال" في دورة انتخابية جديدة، والثاني برئاسة حازم مصطفى، في أعقاب عموميتين انتخابيتين عقدتا مؤخراً في أمدرمان.
وشهد الثلاثاء الماضي أحداثاً دامية في محيط "القلعة الحمراء" ملعب نادي المريخ، بعدما عمد الأنصار من مؤيدي مجلس الإدارة برئاسة حازم مصطفى، وبحضور عدد من أعضاء مجلس المريخ الموازي لتسلم الملعب ومنشآت النادي، بعد مطاردة عنيفة من أنصار مجلس آدم سوداكال انتهت بإعلان السيطرة الكاملة على منشآت النادي.
ورفعت جماهير المريخ المؤيدة لمجلس حازم مصطفى شعار "مليونية الخلاص" في محاولتها لاسترداد منشآت النادي، حيث هتفت الجماهير ضد كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، ورئيس المريخ السابق آدم سوداكال، الذي رفض تسليم مقر النادي والاستاد للإدارة الجديدة.
وأصدر في المقابل، مجلس سوداكال بياناً استنكر فيه "الهجوم" على منشآت النادي.
وقال البيان: تعرضت اللجنة الأمنية باستاد المريخ لهجوم كبير بالذخيرة الحية والعصي والأسلحة البيضاء من مجموعات بلغ عددها أكثر من 3 آلاف.
وهدد بيان سوداكال الرد بقوة على المهاجمين، وقال البيان: ما حدث يعتبر جريمة متكاملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد، ونحمل مجلس القنصل حازم -غير الشرعي- المسؤولية كاملة، ونؤكد أنه حال لم يتم إخلاء منشآت وملعب المريخ من المعتدين، سنقوم بالرد عليهم بذات القوة.
وعاد الأنصار المؤيدين لمجلس آدم سوداكال في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، إلى استعادة السيطرة على محيط ملعب المريخ ومنشآت النادي، قبل تدخل شرطة ولاية الخرطوم واستلام منشآت نادي المريخ، إلى حين إيجاد حل للنزاع المستفحل بين مجلسي، بالتزامن مع قرار لجنة الاستئناف باتحاد الكرة إلغاء قرار الانضباط بشأن إلغاء عقوبة الإيقاف على سوداكال.