محمد سيد أحمد (أبوظبي)
شكل قرار رابطة المحترفين بعودة الجمهور إلى مدرجات ملاعب كرة القدم في الإمارات بنسبة 60%، بعد خلوها لنحو 13 شهراً، خبراً سعيداً لقطاعات كبيرة من أفراد المجتمع المحبة للعبة الشعبية الأولى في العالم، والتي حرمت جائحة «كورونا» عشاقها من متابعتها من داخل الملاعب حول العالم، قبل أن تنفرج الأمور تدريجياً مؤخراً، ويكون لدوري «أدنوك للمحترفين» والمسابقات المحلية الأخرى، جمهور حاضر يثرى المدرج، ويلهب اللاعبين بالحماس.
وجاء قرار رابطة المحترفين بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفقاً للضوابط الاحترازية المعمول بها في الدولة، ليكون أمام المجتمعات المحلية بإمارات الدولة فرصة للترفيه وقضاء أوقات سعيدة في متابعة المسابقات الكروي المختلفة. وكان الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد كرة القدم، تقدم بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة، على دعمها الكبير للرياضة بصورة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، وقال: إن عودة الجماهير إلى ملاعبنا المحلية بنسبة 60% في الموسم الجديد، ما كانت لتتحقق لولا حكمة قيادتنا وحرصها على توفير أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، خاصة في ظل جائحة «كورونا»، حيث سارعت قيادتنا إلى توفير كل المستلزمات الطبية والصحية منذ بداية الجائحة، ووفرت أدوات الفحص واللقاحات المعتمدة دولياً، فضلاً عن حملة التوعية المستمرة والإحاطة الإعلامية التي زادت من وعي أفراد المجتمع، وجعلتهم قادرين على التعامل مع هذه الأزمة الصحية العالمية بوعي ومسؤولية.
وأعرب رئيس الاتحاد عن سعادته بعودة الجماهير إلى المدرجات، وقال: إن القرار جاء نتيجة ثمرة جهود مؤسسات كثيرة بالدولة تصدت للجائحة ببسالة وحكمة، خاصة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وكذلك خط الدفاع الأول في المؤسسات الصحية، من أطباء وعناصر طبية مختلفة، مشيراً إلى أن النجاح الكبير الذي حققه نهائي كأس صحاب السمو رئيس الدولة الذي جمع فريقي شباب الأهلي والنصر، بحضور جماهيري بنسبة 30%، من سعة استاد هزاع بن زايد، كان حافزاً لزيادة النسبة في الموسم الجديد، حيث أثبت جمهورنا الكروي التزامه بالإجراءات الاحترازية، وكان متفهماً لكل اللوائح ومعايير الحضور والتشجيع، كما أن التزام المشجعين ساعد أيضاً في إنجاح مباريات المجموعة السابعة ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 التي أقيمت في الدولة خلال يونيو الماضي.
وأكد رئيس الاتحاد، أن قرار عودة الجماهير إلى الملاعب بنسبة 60% سيكون سبباً رئيساً في إنجاح المسابقات الكروية في الإمارات، وجعلها أكثر قوة وإثارة، كما سيكون محفزاً للاعبين ولكل عناصر اللعبة، وقال: إن قرار رفع نسبة الحضور الجماهيري في الموسم الجديد، سيكون تأثيره إيجابياً في أداء المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022. ودعا الشيخ راشد بن حميد النعيمي جمهور الكرة إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية المختصة، لضمان سلامة الجميع، مؤكداً أن جميع ملاعب الدولة جاهزة لاستقبال المشجعين وتنفيذ البروتوكول الصحي بدقة كبيرة.
من جهتها، قامت العديد من الأندية بإطلاق مبادرات للجماهير لتحضر إلى المدرجات، وتوفير كل سبل الراحة، مثل عمل فحص فيروس «كورونا» مجاني للجمهور الذي يرغب في الحضور وتوزيع تذاكر مجانية، وتوفير سحوبات على البطاقات الموسمية، وتوزيع القمصان وتوفير مياه الشرب وعيرها من المبادرات التي تجعل الأندية تستقطب أكبر شرائح من المجتمع لمتابعة المباريات، وتعيد الحياة من جديد إلى وسط تجاوب جيد من الجمهور المتعطش إلى العودة.