عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
وصلت حالة الاحتقان بين جمهور قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي، إلى منعطف خطير، ليس على الصعيد الجماهيري فقط، ولكن على مستوى مسؤولي الناديين والمنتمين إليهما من إعلاميين، وهو ما دفع الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية في مصر، إلى إطلاق مبادرة صلح بين الطرفين.
وشهدت الفترة الماضية منعطفاً جديداً في حالة الغليان بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، بعد حديث الإعلامي إبراهيم عيسى عن شعار النادي الأحمر «الأهلي فوق الجميع»، ووصفه بأنه «نازي»، وهو ما جعل إدارة النادي تلجأ إلى رفع قضية ضده.
على الجهة الثانية، أصدر نادي الزمالك بياناً يساند فيه الإعلاميين المنتميين إليه، ودعا إلى عدم ترهيب الأشخاص، واتباع سياسة تكميم الأفواه والتخويف، وعلى صعيد «السوشيال ميديا»، انقسمت الساحة إلى فريقين، أحدهما يساند إبراهيم عيسى والآخر ضده.
بعدها بأيام قليلة حل نجم الزمالك وقائده شيكابالا ضيفاً على برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، وتحدث عما يتعرض له من تنمر وتعصب عرقي من الجماهير، وبكى بحرقة خلال الحلقة، مؤكداً أنه بشر وأنه «ردة فعل» لما يتعرض له منذ 20 عاماً.
أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية المصري للشؤون الدينية والعالم الأزهري الجليل تحدث في أحد البرامج عن هذه الظاهرة، ووصف الاحتقان بين جماهير الناديين بالخطير، مؤكداً أنه قد يتطور إلى اشتباكات، وهو ما جعله يطلق مبادرة الصلح على الصعد كافة.
وقال: أدعو الطرفين من الأهلي والزمالك، مسؤولين وإعلاميين، إلى مبادرة صلح في مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتجنب عواقب هذه الظاهرة الخطيرة، مشيراً إلى ضرورة إعلاء روح التسامح والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف: ظاهرة التعصب والاحتقان بين قطبي الكرة المصرية زادت بشكل مبالغ فيه، ولابد من التصدي لها بحكمة من الجميع بداية من المسؤولين في الأهلي والزمالك.
لكن يبقى السؤال.. هل يستمع مسؤولو الناديين والمنتسبون لهما إلى المبادرة وتنجح محاولة العالم الأزهري في فض الاشتباك الدائر منذ سنوات؟
