عمرو عبيد (القاهرة)
زامل البرتغالي كريستيانو رونالدو عشرات اللاعبين خلال مسيرته الطويلة عبر 18 عاماً، وبينما اعتزل بعضهم، وصار الآخرون مدربين أو إداريين، فإن «الدون» انضم في عمر الـ36 إلى صفوف مانشستر يونايتد بعقد يمتد لمدة عامين وربما يزيد إلى ثلاثة، وصحيح أن سولشاير أكبر من رونالدو بـ12 عاماً، إلا أن عودة «الدون» للعب في صفوف مانشستر يونايتد في هذا العمر تحت قيادة زميله السابق ليس أمراً مألوفاً، رغم أن كريستيانو زامل مدربه الحالي في نهاية مسيرته مع «الشياطين» بين عامي 2003 و2007.
استمرار «صاروخ ماديرا» في الملاعب مقارنة باعتزال زملائه القدامى، مثل جيجز وسكولز ونيفيل أو حتى فيرديناند، يبدو منطقياً بسبب الفوارق العمرية، لكن حالة المدير التقني الحالي للنادي دارين فليتشر تبدو في غاية الغرابة، حيث استقبل رونالدو في مدينة مانشستر بصفته الإدارية الحالية، وليس كزميل سابق رافقه خلال كل مراحل فترته الأولى بقميص «الشياطين»، ورغم أن الأسكتلندي أكبر من رفيقه بعام واحد فقط، إلا أنه اعتزل في الـ35 وعمل كمدرب وتدرج ليصل إلى منصبه الحالي.
وتضم تلك القائمة الغريبة الكثير من الأسماء الشهيرة في عالم كرة القدم مثل واين روني الأصغر عمراً بفارق 8 أشهر عن رونالدو، واعتزل روني اللعب مطلع العام الجاري بعدما خفت بريقه منذ 2017 ورحل عن قلعة «أولد ترافورد» عائداً إلى إيفرتون، ثم خاض تجربتين قصيرتين ليصبح مدرباً لفريق ديربي كاونتي في عمر 35 عاماً، وكذلك كارلوس تيفيز الذي لعب مع «اليونايتد» في عمر 23 عاماً بينما كان رونالدو في الـ22، وخاضا معاً موسمين حصدا خلالهما «البريميرليج» ودوري الأبطال و«مونديال الأندية»، ولا يرتبط الأرجنتيني الآن بأي نادٍ منذ رحيله عن بوكا جونيورز في يونيو الماضي!.
4 مواسم جمعت رونالدو مع نيمانيا فيديتش علماً بأن المدافع الصربي يكبره بـ3 أعوام والتحق بـ«مسرح الأحلام» بعده بموسمين، لكن مسيرة الأخير توقفت فعلياً في عمر 34 عاماً بسبب الإصابات التي أنهت تعاقده مع إنتر ميلان مبكراً بالتراضي بين الطرفين، أما بارك جي سونج، الكوري الأشهر في تاريخ «اليونايتد»، فقد رافق كريستيانو خلال 4 مواسم هو الآخر وصنع له هدفاً وتلقّى 4 تمريرات حاسمة، لكن «عصير الضفادع» الذي اعتاد تناوله للحصول على الطاقة لم ينقذه من الإصابات التي أنهت مسيرته في عمر الـ33! .
ومن المعروف أن مواطنه ناني أقام في منزله خلال بداياته مع «الشياطين» قبل أن يكمل 21 عاماً، لكنه لم يتمكن من السير على دربه الذهبي بعد رحيله واكتفى بأن يكون «ظله» مع منتخب البرتغال، الذي ابتعد عنه منذ عام 2017، في حين يواصل رونالدو اللعب له منذ 18 عاماً، وتُعد أسماء أخرى مثل كيران ريتشاردسون وكريس إيجلز وجوسيبي روسي غير مشهورة كفاية، لكنهم لعبوا مع «اليونايتد» في عمر 17 عاماً ورافقوا رونالدو وقتها، لكن الأول اعتزل في الـ32 من عمره مقابل 35 للثاني، ولا يجد الثالث فريقاً يلعب له الآن في عمر الـ34، والغريب أن 3 لاعبين كانوا أصغر سناً من كريستيانو وقت انضمامه إلى ريال مدريد عام 2009، واعتزلوا جميعاً في عمر الـ34 وهم لاسانا ديارا وفيرناندو جاجو وإيزيكيل جاراي، أما البرازيلي مارسيلو الأصغر بـ3 سنوات باتت مشاركاته نادرة الآن مع «الملكي».