منير رحومة (دبي)
اكتفى منتخبنا الأول لكرة القدم بـ«نقطة»، في انطلاقة مشواره، ضمن المرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم 2022، بعد التعادل مع لبنان سلبياً، خلال المباراة التي أقيمت مساء اليوم «الخميس»، على استاد زعبيل في دبي، ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الأولى.
ولم يستغل «الأبيض» عاملي الملعب والجمهور، والغيابات في صفوف المنافس، وأضاع نقطتين مهمتين في افتتاح المشوار.
وجاء الشوط الأول متواضع المستوى، لم يقدم خلاله لاعبو «الأبيض» المستوى المنتظر، حيث غاب الترابط بين الخطوط، وافتقد اللاعبون النشاط والتنظيم، مقابل تماسك دفاعات المنتخب اللبناني وإغلاق المنافذ أمام مفاتيح لعب منتخبنا، وكاد أن يحقق المنافس المفاجأة منذ الدقيقة الرابعة بتسديدة حسن معتوق التي تصدى لها علي خصيف بنجاح.
وجاءت أغلب عمليات منتخبنا الأول عن طريق علي مبخوت، الذي نجح في اختراق دفاع المنافس في أكثر من مرة، لكنه افتقد التوفيق في الوصول إلى الشباك، وجاءت أول فرصة مواتية لمنتخبنا في الدقيقة التاسعة، بعد تبادل ناجح للكرة بين محمود خميس وعلي مبخوت، لكن تسديدة «هداف» المنتخب مرت جانبية.
وفي الدقيقة 18، قاد علي مبخوت هجمة مرتدة سريعة، وانفرد بالمرمى، إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم، وجاءت أخطر محاولات مبخوت في الدقيقة 32، عندما قاد هجمة سريعة، وراوغ الدفاع والحارس، وسدد باتجاه المرمى، إلا أن القائم حرمه من افتتاح التسجيل.
وكاد المهاجم كايو أن يفك صيام «الأبيض» عن التهديف في الدقيقة 40، عندما قاد هجمة سريعة وتوغل في منطقة الجزاء، لكن كرته تصدى لها الحارس وحولها إلى ركنية، وكاد شاهين عبدالرحمن أن يستغل الركنية بعد تنفيذها، حيث سدد من مكان مناسب، ولكن الحارس اللبناني مصطفى مطر كان لها بالمرصاد، وكان بمقدور منتخبنا إنهاء الفترة الأولى متقدماً بهدف، عندما رفع بندر الأحبابي كرة عرضية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لكن كايو لم يحسن استغلالها، حيث سدد خارج المرمى، رغم موقعه المناسب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الفترة الثانية، أشرك مارفيك عبدالله رمضان بدلاً من عبدالله حمد، وخلفان مبارك بديلاً لماجد حسن، بهدف تنشيط الأداء الهجومي، وإمداد المهاجمين بالكرات الدقيقة، إلا أن الفرص تقلصت، ولم نشهد محاولات حقيقية لتهديد مرمى المنتخب اللبناني، خاصة مع تراجع لياقة اللاعبين، والذي ظهر في غياب الحركية في الملعب، وحتى دخول طحنون الزعابي وخليفة الحمادي بدلاً من فابيو ليما وشاهين عبدالرحمن، لم يجد «الأبيض» في الدقائق الأخيرة الحلول المناسبة من أجل هز شباك المنافس، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويتعثر منتخبنا على ملعبه مكتفياً بنقطة التعادل أمام لبنان.