عزالدين جادالله (طوكيو)
يدشن أبطال وبطلات منتخباتنا الوطنية لأصحاب الهمم المشاركون في دورة الألعاب البارالمبية المقامة حالياً بالعاصمة اليابانية طوكيو، بمشاركة 4400 رياضي من 162 دولة وتستمر حتى 5 سبتمبر المقبل، مشاركتهم الأولى اليوم في لعبتي رفعات القوة وألعاب القوى، عن طريق بطلتنا موزة الزيودي التي تخوض غمار منافسات سباق رفعات القوة في فئة فوق وزن 55 كجم، وبطلتنا البارالمبية نورة الكتبي في نهائي الصولجان.
ونجحت نورة الكتبي في التحليق بأول ميدالية بارالمبية لها في النسخة الماضية التي استضافتها مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية عام 2016، وفضية رمي الصولجان في بطولة العالم للشباب «الأيواز» التي استضافتها الإمارات في العام 2011، وذهبية بطولة العالم للشباب لألعاب القوى في التشيك، وفضية الصولجان في ملتقى العين الدولي الثالث والذي أقيم في الإمارات العام 2012، ونالت في العام 2013 ذهبية الصولجان في دورة الألعاب الثالثة لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي بالبحرين، كما أحرزت فضيتين في الألعاب العالمية للشباب في المملكة المتحدة وفي الألعاب الآسيوية البارالمبية في كوريا الجنوبية في العام 2014.
وعبرت بطلتنا البارالمبية نورة الكتبي عن سعادتها بالمشاركة في نسخة «طوكيو»، مشيرة إلى تطلعها لحصد ميدالية بارالمبية جديدة عندما تخوض نهائي رمي الصولجان مساء الغد في مقارعة أبطال اللعبة العالميين.
وأضافت الكتبي: لدي طموح كبير في تقديم صورة مشرفة للدولة ورفع علمها عالياً خفاقاً في سماء طوكيو، كجزء من رد الدين لدولتنا الحبيبة التي لم تبخل على أصحاب الهمم بأي شيء ووفرت لنا كل سبل الدعم.
وقالت بطلتنا موزة الزيودي: لدينا جاهزية عالية وأتطلع إلى اعتلاء منصات التتويج، ونأمل في جني ثمار فترة التحضير القوية التي سبقت دورة الألعاب البارالمبية، ونسعى إلى مضاعفة الجهد الفترة المقبلة، وأن نقدم صورة مشرفة لرياضة أصحاب الهمم بالدولة.
في السياق نفسه، أهدى الوفد اليمني درع اللجنة البارالمبية اليمنية لمحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية رئيس البعثة بحضور ذيبان المهيري الأمين العام مدير البعثة، تقديراً للدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم الحركة البارالمبية اليمنية وتثميناً لدورها في وصول المنتخبات اليمنية لأصحاب الهمم لدورة طوكيو 2020، ودعمها اللوجيستي على الصعد كافة.
من ناحيته، عقد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس البعثة اجتماعاً باللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالقرية الأولمبية، طالبهم فيه بمضاعفة الجهد في الفترة المقبلة للخروج بنتائج مثمرة وتحقيق الإنجازات للدولة، والمضي على نفس النهج الذي يتبناه أبناء الإمارات من أصحاب الهمم بالسير على درب النجاح والتفوق.
وألقى الهاملي كلمات تحفيزيه على أسماع اللاعبين قبل تدشين منافساتهم الأولى في بارالمبية طوكيو اليوم، مجدداً ثقته في عطائهم في الميدان وفي قدرتهم على تحقيق المستحيل وبلوغ المجد الأولمبي.
وأشاد ذيبان المهيري، الأمين لعام لاتحاد أصحاب الهمم مدير البعثة، بأداء فتاة الإمارات وظهورها القوي في نسخة «طوكيو» في 3 لعبات هي:«الرماية ورفعات القوة وألعاب القوى»، وقال: «لدينا نماذج ناجحة لبنت الإمارات التي قدمت وما زالت تقدم أداء مشرفاً في المحافل العالمية، ونأمل لها أن تحصد المزيد، فقد سبق وأن نالت نورة الكتبي فضية رمي الصولجان في نسخة ريو دي جانيرو 2016، كما حلقت سارة السناني ببرونزية ألعاب القوى في نفس الدورة ذاتها، مشيراً إلى أن نسخة طوكيو تشهد مشاركة أول فتاة إماراتية في لعبة الرماية وذلك في تاريخ الألعاب البارالمبية عن طريق بطلتنا عائشة المهيري التي تأهلت لدورة «طوكيو» عن جدارة، ما يعكس التطور الكبير الذي تشهده منتخباتنا الوطنية لأصحاب الهمم والاهتمام الكبير بفتاة الإمارات التي أكدت أنها تتحلى بالعزيمة والإصرار والرغبة في تشريف الدولة.
ودشنت مدينة طوكيو اليابانية، الثلاثاء الماضي، فعاليات النسخة الـ16 لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، التي تستمر حتى 5 سبتمبر المقبل، بمشاركة 4400 لاعب ولاعبة يمثلون 162 دولة، يتنافسون في 22 لعبة على 539 ميدالية ذهبية، وتفوقت النسخة الحالية على نظيرتها السابقة التي استضافتها «ريو دي جانيرو 2016»، في عدد الدول المشاركة، حيث شهدت نسخة «ريو» مشاركة 159 دولة، في حين أن النسخة الحالية «طوكيو 2020»، تشهد مشاركة 162 دولة، في حين تبقى نسخة لندن 2012 هي الأكبر بمشاركة 164 دولة.
وواصلت أستراليا صدارتها لترتيب الدول الأعلى حصداً للميداليات، حيث نجحت في حصد 10 ميداليات (6 ميداليات ذهبية، ميدالية فضية، 3 ميداليات برونزية)، تلتها الصين في المركز الثاني برصيد 8 ميداليات (5 ميداليات ذهبية، ميدالية فضية، ميداليتان برونزيتان) ومن ثم روسيا في المركز الثالث من حيث الميداليات الذهبية، برصيد 6 ميداليات (3 ميداليات ذهبية، ميدالية فضية، ميداليتان برونزيتان).