السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الحلم العربي».. متى يتحقق؟

«الحلم العربي».. متى يتحقق؟
23 أغسطس 2021 16:34

سلطان آل علي (دبي)
انتهت «النسخة 29» للبطولة العربية للأندية، تحت مسمى «كأس محمد السادس للأندية الأبطال»، بنهائي تاريخي مثير بين الاتحاد السعودي والرجاء المغربي، وحظيَ بمتابعة كل عشاق كرة القدم العربية، بمختلف الأطياف والجنسيات، مما يدل على قيمة البطولة، ومكانتها التي أخذت في الارتفاع منذ عودتها بالشكل الجديد، فمتى نشاهد أنديتنا المحلية تهتم بهذه البطولة، ومتى سنشاهد أول بطل عربي إماراتي؟
بعد تجديد البطولة العربية في السنوات الأخيرة والاهتمام بها من كافة النواحي الفنية والتنظيمية والاقتصادية والجماهيرية، أصبحت البطولة ذات قيمة كبيرة للمشاركين، فمن الناحية الفنية، الاحتكاك مع الأندية العربية الأفريقية على وجه الخصوص، وفي ملاعبها يعطي جانباً فنياً مغايراً لا تجده أنديتنا ولاعبينا، في غالبية المباريات بالتعرف على مدارس كروية وبيئات ولاعبين مختلفين. 

وعلى الجانب الاقتصادي تحديداً، نجد أنّ بطل المسابقة يحصل على 6 ملايين دولار، وهو مبلغ يوازي مجموع جوائز البطل «4 ملايين دولار»، والوصيف «2 مليون دولار»، في مسابقة دوري أبطال آسيا!
وعلى الصعيد التسويقي والجماهيري، فإنّ مشاركة 15 دولة عربية مختلفة في قارّتين، يضمن متابعة عدد كبير جداً للمباريات، على عكس الاتحاد الآسيوي الذي تلعب أنديتنا فيه في جهة الغرب بتواجد 7 إلى 9 دول فقط، ودون متابعة دول شرق القارة ذات التعداد السكاني الكبير لها.
بلغ عدد مشاركات أنديتنا في البطولات العربية المختلفة بمسمياتها مجموع 15 مشاركة على مدى 33 عاماً، وكانت أولى المشاركات باسم الشارقة في بطولة الأندية العربية الخامسة لأبطال الدوري التي استضافها عام 1988، وكانت مشاركته الأولى والأخيرة، ويأتي الوصل كأكثر الأندية مشاركة في البطولات العربية للأندية بـ4 نسخ، هي 1998 وشارك حينها في مسابقتين الأولى لأبطال الكؤوس، والثانية لأبطال الدوري وفي 2018 و2019 بالنظام الجديد، والنصر بـ3 مشاركات، ولكن جميعها بطولة الأندية العربية لأبطال الكؤوس 1991 و1994 و1995. 

وشارك الجزيرة مرتين في 2018 و2019، وكذلك الشعب في أبطال الكؤوس 2002، وأبطال العرب 2008، في حين أن كلاً من العين وشباب الأهلي والشباب والشارقة بمشاركة وحيدة لكل نادٍ. 

ومن أصل 15 مشاركة خرجت أنديتنا في 11 منها من الدور الأول للمسابقة، سواء كان دور الـ32 بخروج المغلوب، أو دور المجموعات، وكان أفضل دور وصلت إليه هو نصف النهائي مرة واحدة.
خاضت أنديتنا المحلية في البطولات العربية 50 مباراة، آخرها بين الجزيرة والإسماعيلي المصري في نوفمبر 2019، وأولها بين الشارقة والاتفاق السعودي في أكتوبر 1988. وللأسف فإنّ محصّلة أنديتنا فقيرة جداً، فخلال 50 مباراة لم نستطع تحقيق سوى 22% من النقاط، حيث حضر الفوز11 مرة فقط، والتعادل 14، بينما الخسارة بمجموع يوازيهما، وهو 25 مباراة، ليكون مجموع النقاط المحققة 33 نقطة فقط، من أصل 150 «نظام الثلاث نقاط»، كما سجلت أنديتنا 47 هدفاً، وهو معدل أقل من هدف في كل مباراة، بينما استقبلت 78 هدفاً بمعدل يقارب 1.6 هدف كل مباراة.
ويعد «الإمبراطور» أفضل الأندية المشاركة في البطولات العربية، فقد شارك في 4 نسخ مختلفة، وأسهم في أبرز الأرقام للإمارات على الصعيد العربي، فقد تأهل من الدور الأول 3 مرات من مجمل 4 لأنديتنا، وجلب 15 نقطة من مجمل 33 نقطة لكل الأندية، أي 45% من النقاط، وهو النادي الذي حقق أفضل مشاركة لأنديتنا بالوصول إلى نصف النهائي في نسخة 1998، قبل أن يخسر من وداد تلمسان الجزائري الذي أحرز لقب البطولة فيما بعد.
وفي طريقه لنصف النهائي تصدّر «الفهود» مجموعته في الدور الأول على حساب أندية الاتحاد السعودي والوحدات الأردني والتحدي الليبي، وهي المرة الوحيدة التي يتصدر فيها أحد أنديتنا مجموعته، وفي نفس السنة شارك في البطولة العربية لأبطال الكؤوس، ولكنه خرج من دور المجموعات.
وبعد 20 عاماً، عاد الوصل إلى البطولات العربية في 2018 بالشكل الجديد، وبلغ الدور ربع النهائي متجاوزاً الاتحاد السعودي والأهلي المصري، قبل الخروج من الأهلي السعودي. وفي نسخة 2019 التي انتهت قبل أيام، خرج الوصل من دور الـ16 أمام الاتحاد السعودي الذي وصل نهائي البطولة.
باستثناء مشاركة الجزيرة الأخيرة التي بلغ بها دور الـ16، فإن كل المشاركات الأخرى انتهت بالخروج من الدور الأول سريعاً، فالجزيرة نفسه في 2018 خرج أمام النصر السعودي من دور الـ32 بمجموع 6-2 ذهاباً وإياباً، والعين خرج من نفس الدور في نفس النسخة، بقاعدة الأهداف خارج الأرض، بعد التعادل بمجموع الذهاب والإياب 2-2 ضد وفاق سطيف الجزائري، وشباب الأهلي خرج بركلات الترجيح في 2007 أمام الكويت الكويتي، بعد التعادل في مجموع الذهاب والإياب بنتيجة 2-1 لكل فريق، والشعب في 2008 خرج أمام الفيصلي بمجموع 4-2، كما أنه خرج من دور المجموعات في مسابقة أبطال الكؤوس 2002.
وفي 1992 خرج الشباب من دور المجموعات بـ «صفر» من النقاط، في حين أنّ الشارقة في 1988 خرج من دور المجموعات بحسبة الأهداف، رغم حصوله على 4 نقاط، أما النصر فقد خرج في كل مشاركاته الثلاث بمسابقة أبطال الكؤوس من دور المجموعات، وهو صاحب أسوأ مشاركة في نسخة 1995، حيث لم يحقق أي نقطة خلال 4 مباريات، واستقبل 10 أهداف ولم يسجل سوى هدفين.
والجدير بالذكر أنّ في 2009 حدثت حالة انسحاب لنادي الشعب من البطولة رغم تواجد اسمه وإقامة القرعة التي أوقعته مع المريخ السوداني، وبرر النادي آنذاك انسحابه بسبب الاهتمام والتركيز بالمسابقات المحلية وأول دوري محترفين في ذلك الوقت.


أكبر الانتصارات

1998: الوصل - الوحدات الأردني 5-1
2019: الجزيرة - النصر العُماني 3-1

أكبر الخسائر

1992: الفيصلي الأردني - الشباب 7-2
1994: الأولمبيك المغربي - النصر 4-0

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©