الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة.. «قمة الإبهار» في 5 مواسم

الجزيرة.. «قمة الإبهار» في 5 مواسم
18 أغسطس 2021 00:30

عمرو عبيد (القاهرة)

شهد الدوري مزيجاً من الإثارة والتنوع، خلال آخر 5 مواسم، حيث لم يتمكن فريق واحد من الاحتفاظ باللقب لمدة عامين متتاليين، وبقي الجزيرة الوحيد الذي حصد لقبين مقابل تتويج واحد لكل من شباب الأهلي والعين والشارقة، وكان «فخر أبوظبي» في موسم 2016-2017 الأكثر تفوقاً بين أبطال النسخ الماضية، بعدما أنهى المسابقة بنسبة نجاح بلغت 87.2 % بحصد 68 نقطة، بفارق نقطتين عن «الفرسان» الذي ختم بطولة 2015-2016 برصيد 66 نقطة ونجاح 84.6 %.
الطريف أن «فخر أبوظبي» كان الأقل حصداً للنقاط أيضاً بين أبطال آخر 5 سنوات، عندما جمع 57 نقطة في النسخة الماضية بنسبة نجاح تجاوزت 73% بقليل، تلاه «الملك» بـ 75.6%، لأنه حصد 59 نقطة في موسم 2018-2019، وامتلك أبطال دوري الإمارات غالباً الأرقام الأفضل وقت التتويج، ويبقى «فخر أبوظبي» الأكثر إبهاراً خلال «الخماسية الأخيرة» بتسجيل 72 هدفاً في نسخة 2016-2017، التي شهدت صلابته الدفاعية «النارية»، حيث اهتزت شباكه 15 مرة فقط.
وخرج «الفرسان» أيضاً من موسم 2015-2016 بخطي الهجوم والدفاع الأقوى في البطولة، بينما كان هجوم العين الأفضل في نسخة 2017-2018 لكن دفاعه جاء «وصيفاً» في موسم أقيم عبر 22 جولة فقط، وكانت قوة دفاع «الملك» العامل الرئيس في فوزه بلقب 2018-2019، بعدما احتل هجومه المرتبة الثالثة بين فرق الدوري، في حين أنهى الجزيرة البطولة السابقة بالهجوم الأقوى في وقت شهد احتلال خط دفاعه المركز الثالث من حيث الصلابة.
معدلات التهديف والاستقبال اختلفت حسب عدد جولات البطولة، ولهذا تفوق «الزعيم» بـ 2.95 هدف في كل مباراة بعدما سجّل 65 هدفاً في 22 مباراة عام 2018، وتصدّر دفاع «فخر أبوظبي» المشهد باهتزاز شباكه بمعدل 0.58 مباراة فقط في 2017، وعرف «دورينا» صراع القمة الناري مرتين خلال تلك السنوات، حيث أفلت «الملك» من ملاحقة «الفرسان» في موسم 2018-2019 بفارق 6 نقاط، بينما اشتعلت معركة النسخة الماضية ليحسمها الجزيرة على حساب بني ياس بفارق 3 نقاط فقط.
وحقق كل فريق من «الرباعي» اللقب الإماراتي على طريقته الخاصة، حيث صبغت الصرامة التكتيكية والقوة الدفاعية أداء «الفرسان» تحت قيادة كوزمين، بينما توهج «الزعيم» بالعمق الهجومي و«مثلث الرعب» مع ماميتش، وتألق «فخر أبوظبي» بهجوم كاسح مع تين كات، وظهر بعدها باستحواذ وسرعة ولعب قصير بفكر كايزر، أما المدرب الإماراتي القدير عبد العزيز العنبري فقاد «الملك» إلى التتويج بتأمين الدفاع وسرعة التحول الهجومي بأقل نسبة استحواذ، ويبقى السؤال، هل يتمكن بطل جديد من معانقة المجد أم تستمر سيطرة «الرباعي الكبير»؟

  • علي مبخوت
    علي مبخوت

مبخوت.. السرعة الفائقة
منذ نسخة 2015 - 2016 مروراً بالنسخة المُلغاة، لم يسهم أي لاعب في تسجيل وصناعة الأهداف في الدوري أكثر من علي مبخوت، نجم وهداف الجزيرة، الذي قاده إلى التتويج باللقب مرتين خلال آخر 5 مواسم.
ويُعد مبخوت أحد أبرز لاعبي الجيل الحالي في كرة القدم الإماراتية، ويمثل «حالة فنية» متميزة تستحق الدراسة، بعدما تمكن من المشاركة في 162 هدفاً خلال النسخ الأخيرة من الدوري المحلي بواقع تسجيل 127 وصناعة 35 هدفاً.
مبخوت وقّع على نصف عدد أهداف الجزيرة 4 مرات خلال آخر 6 مواسم، بما فيها النسخة المُلغاة، حيث سجل أعلى معدلاته بنسبة 58.6% من إجمالي أهداف الفريق في بطولة 2019 - 2020، مقابل أقلها بـ 44%، وهي نسبة جيدة، في نسخة 2017 - 2018، كما حافظ هداف «فخر أبوظبي» على موقعه بين أول مركزين في صدارة قائمة هدافي الدوري خلال الـ 5 مواسم المكتملة، باستثناء نسخة واحدة فقط، حيث أنهى موسم 2017 - 2018 «خامساً» في الترتيب برصيد 13 هدفاً.
قطار النجم الإماراتي ينطلق بسرعة فائقة، لتحطيم الأرقام القياسية وانتزاع صدارة هدافي الدوري عبر التاريخ، بعدما حصل على «الحذاء الذهبي» مرتين برقم قياسي في موسم 2016 - 2017 بلغ 33 هدفاً، ثم 25 هدفاً في النسخة الأخيرة، وتطور أداء مبخوت بصورة لافتة عبر تلك السنوات، حيث دمج بين موهبته في هز الشباك وصناعتها، وهو ما ظهر جليّاً في الموسم الماضي، باعتلاء صدارة قائمتي الهدافين والصناع في فريقه، مسجلاً 25 هدفاً، بجانب 10 تمريرات حاسمة.
وأحرز الهداف الدولي 53.5% من أهدافه خلال الأشواط الثانية من مبارياته في تلك الفترة مقابل 46.5% لأهداف الأشواط الأولى، كما هز الشباك بنسبة 95.3% داخل منطقة الجزاء، بينها 26.8% داخل منطقة الـ 6 ياردات، واستخدم رأسه في تسجيل 9.4% من إجمالي أهدافه مقابل 76.4% بقدمه اليمنى و13.4% بيسراه، وكانت الألعاب المتحركة الوسيلة الأفضل لبلوغه الشباك بنسبة 67.7%، بينما أحرز 22% منها عبر ركلات الجزاء، وقدّم نجم الجزيرة أغلب تمريراته الحاسمة من العمق الهجومي وأحياناً من الطرف الأيسر، لكن نسقه الفني تنوع وارتفع بقوة في الموسم الماضي، حيث صنع 60% من الأهداف بواسطة التمريرات البينية وثنائيات «هات وخد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©