السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد عمر: «التطاول» على التحكيم «مرفوض»

محمد عمر: «التطاول» على التحكيم «مرفوض»
18 أغسطس 2021 22:36

معتز الشامي (دبي)
طالب محمد عمر الحكم الدولي الأسبق، ونائب رئيس لجنة الحكام الحالي، جميع أطراف الساحة الرياضية، بدعم «أصحاب الصافرة»، والتكاتف خلف «قضاة الملاعب»، وعدم مناصبة أطقم التحكيم العداء، خاصة أن الموسم سيشهد منذ بدايته عودة الجماهير إلى المدرجات، بما يسهم في زيادة الإثارة والقوة والندية لمباريات «دورينا».
وتحدث عمر في تصريحاته لـ «الاتحاد» عن طموحات كبيرة يملك اتحاد الكرة ولجنة الحكام، في سبيل مشروع تطوير «أصحاب الصافرة»، الذي بدأ فور تولي اللجنة الجديدة المسؤولية في «خواتيم» الموسم الماضي، حيث انطلق الموسم الجديد بالتعاقد مع خبراء إنجليز في منصب المدير الفني ومدير إدارة الحكام، وهم لي بروبرت مدير لإدارة الحكام، وريتشارد ميلين مدير فني، بهدف بدء تنفيذ مشروع موسع لتطوير قدرات الحكام وأطقم «الفار» والساحة والحكام المساعدين، بجانب تكثيف برامج التطوير البدني وزيادة ورش العمل والتجمعات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى «قضاة ملاعبنا» والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالفعل.
ولفت نائب رئيس اللجنة، إلى أن عمل أي منظومة جديدة يتطلب وقتاً وتضحيات وأيضاً الصبر من الجميع، وقال «نحن نعمل بكل تركيز، ولدينا ثقة كبيرة في التطوير المستمر، لكن التسرع في الحكم على «القضاة»، أو حتى مخرجات عمل الخبراء الإنجليز الجدد، من أول أو حتى ثاني جولة، يعتبر أمراً غير دقيق، وظهور النتائج الإيجابية لتطوير التحكيم يتطلب على الأقل 3 أشهر من المتابعة والعمل الجاد والتطوير المستمر، حتى تأتي ثمار كل تلك الجهود، ولن يتحقق ذلك في أسبوعين أو في بداية الدوري، ولكن نحن واثقون في ظهور قضاة الملاعب بصورة أكثر من مميزة هذا الموسم».
وأضاف «الكرة الآن في ملعب الحكام أنفسهم، وعليهم الدفاع عن تاريخهم ومسيرتهم وتقديم أفضل أداء، مع انطلاق المنافسات في الجولة الأولى للدوري، كما نتمنى أن يدرك جميع الحكام ما يوفر لهم من دعم كبير ومساندة ربما تكون غير مسبوقة، خاصة في اهتمام الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد بـ «أصحاب الصافرة»، ويكفي حرصه على التواجد مع الحكام في المعسكر عبر تقنية الاتصال المرئي، ورفع من معنوياتهم وشد من أزرهم، وجدد الثقة فيهم، وطالبهم بالتألق داخل الملعب في الموسم الجديد، وهذا ما ننتظره وكلنا ثقة في «الصافرة الإماراتية» بالتأكيد».
وأشاد محمد عمر بأجواء التحضيرات للموسم الجديد، حيث دخل «أصحاب الصافرة» في معسكر إعدادي في صربيا شهد مشاركة 67 حكم ساحة وفار وحكماً مساعداً، سيتم تعينهم في إدارة مباريات «دوري أدنوك للمحترفين»، بالإضافة لدوري الدرجة الأولى، وقال «كانت لدينا مرحلة أولى من المعسكر بمشاركة 31 حكماً للساحة، و36 حكماً مساعداً، وشهد المعسكر تكثيف البرامج التطويرية، سواء فنياً أو بدنياً عبر استقدام خبراء على مستوى عالمي بالتنسيق مع «الفيفا» و«اليويفا»، كما شهد المعسكر التركيز على تلافي الأخطاء في المباريات، وهو ما ترتب عليه التحضير لإدارة 6 مباريات خلال المعسكر، للوقوف على تعديلات القوانين في الملعب والتطبيق العملي للجوانب النظرية التي يتم عرضها على القضاة في ورش العمل بالمعسكر».
وعن خطوة التعاقد مع خبراء إنجليز اثنين للعمل على مشروع الاتحاد ولجنة الحكام، قال «اتحاد الكرة وفر الكثير للتحكيم، لإيمان مجلس الإدارة، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس المجلس، على أهمية التحكيم في إنجاح المنافسات، وإيماناً منا بضرورة توفير أفضل الإمكانيات لتطوير «الصافرة الإماراتية» ودفع جميع القضاة لتقديم الأفضل، لذلك جاء اختيار لي بروبرت كمدير للإدارة، استناداً على خبرته الميدانية الواسعة في مجال التحكيم، والتي تمتد لأكثر من عشرين عاماً بوصفه حكماً عاملاً بالاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، وبدأ مشواره مع التحكيم عام 1999، وانضم إلى حكام النخبة لإدارة مباريات الدوري الانجليزي الممتاز عام 2007، كما يعتبر ريتشارد ميلين المدير الفني الجديد لإدارة الحكام، من المتخصصين المميزين في مجالات التدريب والتأهيل الرياضي، حيث عمل مسؤولاً إقليمياً عن تطوير وتدريب الحكام بإنجلترا، وهناك طموحات كبيرة يعلقها الاتحاد على مشروع تطوير «قضاة الملاعب» الذي يتم تنفيذه بإشراف مباشر من الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وبتنسيق كبير مع «رابطة المحترفين» التي تقدم كل الدعم لإنجاح خطط تطوير التحكيم».
وأضاف «المرحلة المقبلة تتطلب أن تكون هناك علاقة قوية ومتينة بين جميع الأطراف، وهو ما يحدث بالفعل، ولدينا ثقة في «قضاة ملاعبنا»، ورغبتهم في تقديم الأفضل، ونستمر في دعمهم، وستكون هناك ورش عمل ومتابعة دقيقة لأداء الأطقم فنياً وبدنياً، كما وفر الاتحاد تقنية «أي هوك»، التي ستزيد من دقة قرار طاقم «الفار»، وهو ما يساعد بشكل كبير في تقليل الأخطاء في المباريات وهذا ما نطمح إليه جميعاً»
ورداً على استفسار يتعلق بمقترح الحكام الأجانب، وما إذا كان مطروحاً على طاولة اللجنة مستقبلاً، حال تكررت أخطاء الموسم الماضي وشكاوى الأندية، قال «لدينا خطة تطوير، والاتحاد خصص ميزانيات كبيرة لدعم اللجنة، في سعيها لتقديم عمل متميز يسهم في الارتقاء بمنظومة التحكيم، وكلنا ثقة في «الصافرة الإماراتية» بالتأكيد، لذلك لا أعتقد أن هذا الخيار مطروح على اللجنة مستقبلاً.
وفيما يتعلق بالزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة وإدارة الحكام للأندية وورش العمل على عقدت، سواء على هامش المعسكر الخارجي أو في الدولة، بعد العودة من المعسكر، قال «الهدف من تلك الزيارات هو التواصل مع الأندية، سواء لشرح تعديلات القانون التي ستطبق في الموسم الجديد، أو في منح اللاعبين ورش تثقيفية في التحكيم والمطلوب من اللاعبين والإداريين في المباريات لزيادة التعاون مع التحكيم وتسهيل مهمة الأطقم».
وأضاف «نثق في أن نجاح أي مباراة يتطلب ضرورة تعاون أطرافها مع التحكيم، وعدم اعتبار الحكم شماعة لخسارة أو لخطأ فردي للاعب أو إداري أو مدرب، ولدينا ثقة بان يكون الموسم الجديد متميزاً وناجحاً في كل شيء، خاصة أنه يتزامن مع قرار عودة الجماهير إلى المدرجات التي يتوقع أن تضيف إثارة وندية وقوة على أداء الفرق».
وقال «وجود الجماهير سيكون حافزاً للجميع لتقديم الأفضل داخل الملعب، ولن يشكل حضورهم ضغطاً على التحكيم، بل يسهم في زيادة رغبة الأطقم في التألق وتقديم الأفضل وكلنا ثقة في ذلك، ونأمل من جماهيرنا اتباع التشجيع الحضاري، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لحضور المباريات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©