السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم الألعاب».. حقبة ما بعد «الإعصار بولت»!

«أم الألعاب».. حقبة ما بعد «الإعصار بولت»!
27 يوليو 2021 13:22

طوكيو (أ ف ب) 

تتّجه الأنظار إلى كوكبة من المواهب الصاعدة بقيادة نجم القفز بالزانة السويدي أرمان دوبلانتيس، العدّاء الأمريكي نواه لايلز، النروجي كارستن فارهولم محطّم الرقم القياسي لسباق 400 متر حواجز مطلع الشهر الحالي، والعداءة الأميركية سيدني ماكلافلين، في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، أول ألعاب صيفية منذ 17 عاماً لا تشهد تواجد العداء الجامايكي الأسطورة أوسين بولت.
في غياب بولت الذي اعتزل عام 2017، جاء دوبلانتيس ولايلز وفارهولم وماكلافلين إلى اليابان بحثاً عن صنع مجدهم الخاص.
كان بولت مغموراً عندما شارك في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى عام 2004 في أثينا وعمره 20 عاماً، وقتها خرج من الدور الأول لسباق 200 م، لكنه دوَّن اسمه بأحرف من ذهب بعد ذلك بتتويجه بثماني ميداليات ذهبية في ألعاب 2008 و2012 و2016.
ليس هناك شك في أن رياضة «أم الألعاب» كافحت في الأعوام الأخيرة لإيجاد نجم في مستوى وإنجازات «الإعصار» و«البرق» الجامايكي، لذا فإن غياب الجماهير عن الأيام العشرة لمنافسات ألعاب القوى التي تبدأ في طوكيو يوم الجمعة، بسبب إجراءات مكافحة فيروس «كوفيد-19» تعتبر تراجيدية، لأنه تشهد بزوغ مجموعة من النجوم الشابة أكثر من قادرة على الأقل على تحمل القليل من عباءة بولت.
إضافة إلى الإثارة، أدى التقدّم في تقنية أحذية الجري إلى ظهور مجموعة من المتخصّصين في المسافات المتوسطة والطويلة، والذين يتهافتون على تحطيم الأرقام القياسية العالمية كلما شاركوا في سباقات المضمار.
حلّق دوبلانتيس بمسابقة القفز بالزانة للرجال إلى مستوى عال جداً، ليس فقط من خلال تسجيله رقماً قياسياً عالمياً جديداً بلغ 6.18 متر داخل قاعة العام الماضي، ولكن أيضاً بتخطيه حاجز 6.15 متر في الهواء الطلق، ليحطّم بفارق سنتيمتر واحد الرقم القياسي العالمي للأسطورة الأوكراني سيرجي بوبكا والذي سجله في عام 1994.
وقال دوبلانتيس البالغ من العمر 21 عاماً، عندما سئل عما إذا كان المزيد تحطيم من الأرقام القياسية هو الهدف في طوكيو «الفوز هو الهدف الوحيد حقاً».
وأضاف: «في عالم الأحلام، أودّ الذهاب إلى طوكيو وتحطيم الرقم القياسي العالمي والقيام بشيء أسطوري جداً في الألعاب. لكنها أوّل ألعاب لي، أريد فقط الفوز، هذا هو الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني».
من المقرّر أن يكون سباق 400 م حواجز أحد أكثر السباقات إثارة لدى الرجال والسيدات، بعد أن سجل كل من النروجي فارهولم والأميركية ماكلافلين رقمين قياسيين عالميين جديدين في طريقهما إلى طوكيو.
كلاهما يملك منافساً قوياً على الذهب الأولمبي هما الأميركيان راي بنجامين وبطلة العالم وأولمبياد ريو دي جانيرو دليلة محمد.
ويسعى تريفون بروميل ليصبح أول عداء أميركي يفوز بسباق 100 م في الألعاب الأولمبية منذ جاستن جاتلين في عام 2004 في أثينا، خصوصاً في ظل غياب «سيد السباق» بولت.
في المقابل، تبدو شيلي-آن فريزر-برايس مرشحة فوق العادة لمنح جامايكا الذهبية الثالثة في سباق 100 م.
ويركز لايلز على سباق 200 م، على الرغم من أنه سيواجه منافسة شديدة من مواطنه إيريون نايتون الذي حقق 19.88 ثانية في مايو وهو في سن السابعة عشرة من عمره فقط، وكسر رقمين قياسيين عالميين في فئة الشباب كان يملكهما بولت سابقاً.
مواطن فارهولم، ياكوب إنجيبريجتسن البالغ من العمر 20 عاماً فقط، هو الآن المنافس الشرس لعدائي شرق أفريقيا الأقوياء، بعد أن سجل أرقاماً قياسية أوروبية في سباقات 1500 م و5 آلاف م، وحصد ألقاباً قارية.
وقال: «هدفي طويل المدى، أريد أن أكون قادراً على الفوز بالميدالية الذهبية في البطولات الكبرى».
وأضاف: «الموسم الماضي لم يكن يتعلق بالفوز ولكن بالجري بسرعة، هذا العام سيكون الاتجاه المعاكس بالنسبة لطوكيو. أنا بحاجة للتأكد بأنني سأكون في أفضل حالاتي في طوكيو».
نادراً ما تنتهي سباقات المسافات المتوسطة والطويلة في البطولات الكبيرة أرقاماً قياسية لأنها تميل إلى أن تكون تكتيكية أكثر.
لكن التقدّم التكنولوجي في أحذية الجري يعني أنه لا يوجد أي رقم قياسي عالمي آمن في الوقت الحالي، على الأقل ليس في وجود أمثال الهولندية الجريئة سيفان حسن التي ستحاول تحقيق ثلاثية غير مسبوقة من خلال مشاركتها في سباقات 1500 م و5 آلاف متر و10 آلاف م.
ولدى الرجال يرصد العداء الأوغندي جوشوا تشيبتيجي ثنائية 5 آلاف م و10 آلاف م.
وسيكون 18 متوجاً بالذهب الأولمبي قبل خمسة أعوام في ريو دي جانيرو حاضرين في طوكيو.
وفشل الأميركي دونافان برازير، بطل العالم في سباق 800 م والجامايكي عمر ماكلويد، بطل أولمبياد ريو في سباق 110 أمتار حواجز، في حجز بطاقتيهما في التجارب في بلديهما، في حين يغيب نجوم آخرون مثل البطل العالمي والأولمبي في مسابقة الوثبة الثلاثية الأميركي كريستيان تايلور بسبب الإصابة.
ويضم المنتخب الأميركي في صفوفه المخضرمة أليسون فيليكس البالغة من العمر 35 عاماً، والتي ستصبح أكثر عداءة تتويجاً في تاريخ الألعاب، إذا رصعت عنقها بميدالية في مشاركتها الخامسة في الأولمبياد، والتي حصدت خلالها تسع ميداليات حتى الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©