ليبورن (أ ف ب)
حقق درّاج فريق البحرين السلوفيني ماتيّ موهورتيش فوزه الثاني، في النسخة 108 من طواف فرنسا للدرجات الهوائية، وذلك بعد أقل من يومين على مداهمة فندق فريقه، في إطار تحقيق مرتبط بالمنشطات، فيما بقي مواطنه تادي بوجاتشار متمسكاً بالصدارة والقميص الأصفر قبل يومين على الختام.
وقطع موهوريتش خط نهاية المرحلة التاسعة عشرة التي امتدت لمسافة 207 كلم بين مورنيكس وليبورن، وحيداً بفارق مريح جداً عن أقرب ملاحقيه، ليحقق ابن الـ26 عاماً فوزه الثاني في هذه النسخة «فاز بالمرحلة السابعة»، مانحاً في الوقت ذاته فريق البحرين فوزه الثالث «فاز البلجيكي ديلان تونز بالمرحلة الثامنة».
ويأتي هذا الفوز بعد المداهمة التي قامت بها الشرطة لغرف فريق البحرين في إطار تحقيق مرتبط بالمنشطات، واستمرت المداهمة من مساء الأربعاء حتى الساعة الثانية فجراً بحسب ما أفادت مصادر لوكالة فرانس برس.
ولدى تجاوزه خط النهاية، وضع موهوريتش اصبعه على فمه أفقياً وكأنه يسكت المشككين بنزاهته وفريقه، وهذا ما أكّده لاحقاً بالقول: كانت إشارة كي أظهر لكل الناس بأن يكونوا واعين بأننا نقدّم تضحيات من خلال عملنا بعيداً عن المنزل والعائلة وفي معسكرات التدريب، وأضاف: لدينا مستوى جيد هنا وقد تمتعنا به أيضاً في الماضي.
وحاول بطل العالم السابق لفئة الناشئين المحافظة على إيجابيته بعد مداهمة الشرطة، رغم اعترافه بأن ما حصل كان مزعجاً للغاية، موضحاً: إذا احتاج شخص ما إلى البحث في أشيائي وأخذ هاتفي، فليكن ذلك إذا أثبت هذا الأمر في النهاية براءتي.
وتابع: شعرت بالغرابة بشأن التشكيك بنزاهتي، لكني شعرت بعد ذلك أنه أمر جيد لنزاهة رياضة كانت تعاني من مشاكل كبيرة في الماضي، كاشفاً أن المداهمة ساهمت في توحيد فريقه ونحن مصمّمون جداً على إظهار أنه ليس لدينا ما نخفيه، نحن هنا للتركيز على سباق الدراجات وإظهار أننا أحد أفضل الفرق في العالم.
وأكّدت الشرطة الفرنسية أنها صادرت ملفات عن الدراجين خلال هذه المداهمة، التي لم تمنع دراجي الفريق من التواجد على خط انطلاق المرحلة الثامنة عشرة، التي أحرزها بوجاتشار الخميس، ما قربه أكثر من الاحتفاظ باللقب.
ورغم إنهائه مرحلة الجمعة في المركز السادس والعشرين بفارق 20 دقيقة و50 ثانية عن مواطنه موهوريتش، الذي قطع خط النهاية بفارق 58 ثانية عن كل من الفرنسي كريستوف لابورت والدنماركي كاسبر بيديرسن، حافظ بوجاتشار على فارق الـ5 دقائق و45 ثانية، الذي يفصله عن الدنماركي يوناس فينجيجارد، الذي حل الجمعة في المركز السادس والأربعين بنفس توقيت السلوفيني، والإكوادوري ريتشارد كاراباس، ثالث الترتيب العام الذي حل في هذه المرحلة في المركز الحادي والخمسين.
وكان من المفترض أن تشكل هذه المرحلة فرصة للبريطاني مارك كافنديش، لتحقيق فوزه الخامس والثلاثين في إحدى مراحل هذا الطواف، وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي، الذي يتشاركه حالياً مع البلجيكي إيدي ميركس بعد فوزه بأربع مراحل في نسخة هذا العام.
لكن سقوطاً جماعياً في الكيلومترات الأولى من هذه المرحلة، قضى على فرصته في تجاوز خط النهاية في المركز الأول، واكتفى بالمركز 111 بفارق 20 دقيقة و50 ثانية عن موهوريتش.
وستكون مرحلة السبت حاسمة في الصراع على اللقب، لأنها ستكون ضد الساعة بين ليبورن وسانت إيميلون لمسافة 30.8 كلم، وقد حذر منها بوجاتشار الخميس بالقول: بإمكانك أن تخسر ببساطة ست دقائق خلال ثلاثين كيلومتراً".