أنور إبراهيم (القاهرة)
عندما كان الإسباني رافائيل بينيتيز مديراً فنياً لفريق ليفربول، وصف إيفرتون الموجود بنفس المدينة، والذي بينه وبين «الريدز»، ما يمكن أن يطلق عليه «ما صنع الحداد»، بأنه «نادٍ صغير»، وذلك بعد مباراة في «ديربي المرسيسايد» بين ليفربول وإيفرتون عام 2007، وانتهت بالتعادل، ولم تنس جماهير «التوفيز» هذه الجملة التي أطلقها بينيتيز، عندما تولى مؤخراً القيادة الفنية لإيفرتون، خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي رحل إلى ريال مدريد الإسباني.
وأصبح بينيتيز في وضع غير مريح، ولكنه دافع عن نفسه قائلاً: إنها تصريحات قديمة جداً وليس لها أي أثر على عملي الجديد، فأنا الآن مدرب إيفرتون، ورغم رده هذا إلا أنه كان طبيعياً أن تطفو هذه الجملة «نادٍ صغير» على السطح مجدداً.
وأضاف بينيتيز موجهاً كلامه للجماهير، قائلاً: نعم قلت ذلك قديماً، ولكن الأمر يتوقف على الظرف الذي قيلت فيه، وأنتم تقاتلون من أجل ناديكم، وهذا ما سأفعله معكم الآن، فلو كان أي منكم مديراً فنياً، فمن الطبيعي أن يدافع عن النادي الذي يدربه في أي ظرف وضد أي أحد، وفي هذه الحالة أقول إنني سأقاتل من أجل إيفرتون، وسأبذل كل جهدي في كل مباراة، وسأحاول المنافسة على كل البطولات.
واعترف بينيتيز بأنه سعيد حقاً لأن هذا النادي كبُر وأصبح قادراً على تحدي الأندية الأخرى ومنافستها على الألقاب، مشيراً إلى إنه سيقاتل بدوره من أجل ذلك.
وكان عدد غير قليل من جماهير إيفرتون تظاهر واحتج ضد هذا المدرب الإسباني، منذ لحظة الإعلان رسمياً عن وصوله لتدريب الفريق.
وترك بعض المشجعين لافتة كبيرة بجوار منزل بينيتيز يحذرونه فيها من قبول المهمة، ولكن شرطة المدينة تحقق حالياً في هذه الواقعة.
ويحظى بينيتيز في الوقت نفسه بتأييد الكثيرين من محبي إيفرتون، وأيضاً من مشجعي ليفربول ناديه القديم، واعترفوا بأن تلك فرصة لا تعوض أمام مدرب كبير للعودة مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، والسعي لتحقيق إنجاز ما.
ورد بينيتيز على هذا الكلام بقوله:علينا أن ننظر دائماً إلى النقاط الإيجابية والأسلوب الذي شجعني به كثير من الناس، وأنا سعيد بذلك.
واختتم بينيتيز حديثه الذي نشر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية مقتطفات منه بقوله: كنت مقتنعاً تماماً عندما اتخذت هذه الخطوة، وقررت قبول مهمة تدريب إيفرتون، مثلما أنا مقتنع لأنني تكلمت الآن، فأنا أريد الفوز لفريقي، والنهوض به أكثر، هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لي، ويتناسب مع طموحي واحترافيتي ونزعتي التنافسية.