عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
حافظ منتخب الإمارات على نسقه التكتيكي خلال الانتصار الحاسم الذي حققه على حساب منتخب فيتنام، بالاستحواذ على الكرة بنسبة مرتفعة بلغت 69%، بعدما نفذ الضغط العالي المستمر الذي ساعده على استعادة الكرة بسرعة كبيرة جداً والاحتفاظ بها، ولم تتجاوز نسبة امتلاك فيتنام للكرة 31% خلال المباراة، بعدما نجح «الأبيض» في استخلاص وقطع الكرات بنسبة 40% من إجمالي حصاد «المحاربون»، الذي مرر الكرة بدقة 79% مقابل 92% لمنتخب الإمارات صاحب الـ739 تمريرة طوال اللقاء.
هجوم «الأبيض» كان حاسماً وفعالاً بصورة تفوق المباريات الماضية، حيث سدد إجمالاً 12 كرة، منها 8 محاولات بين القائمين والعارضة بدقة 66.6%، وجاءت 9 منها داخل منطقة الجزاء مقابل 3 خارجها، في حين أتت 8 محاولات لمنتخب «النجمة الذهبية» بينها 3 دقائق، أسفرت عن تسجيل هدفين متأخرين، بعدما صنع 4 فرص تهديفية، ظهرت كلها خلال الشوط الثاني بعد اطمئنان «الأبيض» للنتيجة، رغم تفوقه في أغلب فترات المباراة بصناعة 6 فرص تهديفية محققة.
الجبهة اليسرى للمنتخب الإماراتي تألقت في تلك المواجهة بصورة لافتة، خاصة في ظل تواجد عبد الله رمضان بجانب محمود خميس والدور «اللامركزي» لفابيو ليما، حيث تم تنفيذ 13 هجمة عبرها، مقابل 17 للعمق الهجومي و12 هجمة عبر الطرف الأيمن، وكان «ثلاثي الوسط» بمثابة «كلمة السر» لمنتخب الإمارات، بعدما حصل علي سالمين على حرية هجومية مكنته من تسجيل هدف، وصناعة فرصة تهديفية وإهدار أخرى، بإجمالي 3 محاولات على المرمى بلغت دقتها 100% ليستحق لقب «رجل المباراة».
ماجد حسن أدى دوره المحوري ببراعة، كونه الأفضل تمريراً للكرة على الإطلاق بنسبة 98%، بجانب تقديم الأداء الدفاعي الصلب ليتصدر قائمة الأغزر قطعاً للكرات بـ 13 كرة، ليضع «الأبيض» في حالة هجوم ضاغط مستمر، وكان عبد الله رمضان الأفضل على مستوى صناعة الفرص التهديفية بكرتين، جاءت منهما تمريرة الهدف الأول الحاسمة، وكذلك المساهمة في الحصول على ركلة الجزاء في الهدف الثاني،
وبلغت دقة تمريراته نسبة 96%، وكالمعتاد كان علي مبخوت الأكثر محاولة على المرمى بإجمالي 4 تسديدات ذهب نصفها بين القائمين والعارضة، وتساوى مع ليما في كونهما الأغزر محاولة على المرمى داخل منطقة الجزاء، بـ3 تسديدات لكل منهما.
