عمرو عبيد (القاهرة)
اقتنص منتخب الإمارات فوزاً هاماً أمام منتخب تايلاند، بعدما تبادلا السيطرة خلال شوطي المباراة، حيث استحوذ «الأبيض» على الكرة بنسبة 61% في الشوط الأول مقابل التراجع إلى 44% في الفترة الثانية، بينما بلغت نسب «أفيال الحرب» 39% و56% على الترتيب، ولم يصنع الضغط العالي الذي نفذه «الأفيال» في البداية الخطورة الكافية على مرمى «الأبيض»، الذي نجح في تحويل الدفة لمصلحته بمبادلته الضغط وارتفاع معدلات قطع الكرة، والتحول الهجومي السريع الخاطف الذي منحه 5 فرص تهديفية في الشوط الأول مقابل فرصتين للمنافس.
تراجع منتخبنا للتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، أهدى الاستحواذ والخطورة لمنتخب تايلاند ليحصل على 3 فرص تهديفية محققة، لكن ربع الساعة الأخير من المباراة شهد خطورة إماراتية فائقة عبر «المرتدات»، أنتجت 5 فرص متتالية وأسهمت في تسجيل هدف الحسم الثالث، وحصل «الأبيض» خلال المباراة على 11 فرصة تهديفية مقابل 5 لـ «الأفيال»، الذي كان الأغزر هجوماً بتنفيذ 41 هجمة اكتملت بنسبة 34%، في حين كانت الفاعلية والخطورة من نصيب الإمارات بنجاح 45.5% من هجماته التي بلغ عددها 33 غزوة.
الجبهة اليمنى كانت كالعادة مصدر الخطورة الأول لمنتخب الإمارات بتنفيذ 14 هجمة بالتساوي على مدار الشوطين، لكن الوضع تغير ليصبح هجوم العمق هو الأبرز بـ14 هجمة أيضاً، بينها 10 في الشوط الثاني، في حين تحمل الطرف الأيسر الدفاعي لـ«الأبيض» العبء الأكبر من هجوم «أفيال الحرب»، الذي شن عبره 54% من إجمالي هجماته، وقفزت المعدلات بصورة واضحة في الشوط الثاني لتبلغ 14 هجمة مقابل 8 في الفترة الأولى.
التهديد الإماراتي للمرمى التايلاندي كان الأغزر بإجمالي 13 محاولة، بينها 5 تسديدات دقيقة بين القائمين والعارضة، في حين سدد «الأفيال» 6 كرات فقط على مرمى «الأبيض»، منها 2 بين القائمين والعارضة، ونجح «الأبيض» للمباراة الثانية على التوالي في بلوغ أقصى نقاط العمق الدفاعي للمنافس، حيث سدد 11 كرة داخل منطقة جزاء تايلاند، بينها 3 محاولات رأسية لتبلغ النسبة 85%، بينما اخترق «الأفيال» منطقة الجزاء بخطورة مؤكدة في 66.6% من إجمالي المحاولات.
على الصعيد الفردي، كان الدور التكتيكي الذي قدمه الثنائي فابيو ليما وكايو كانيدو مساهماً في ظهور الإمارات بصورة رائعة في الشوط الأول، حيث كون كل منهما محطة هجومية ناجحة، بعد تحركهما نحو العمق لاستلام الكرة ثم المساعدة في بناء الهجمات، بعد ميل خلفان مبارك للتحرك جهة اليمين وبين خطي الدفاع والوسط التايلاندي، ونجح ليما في قيادة الجبهة اليمنى التي شاركت في تسجيل الهدفين، بينما تعرض كايو للكم الأكبر من الأخطاء ضده وبلغ عددها 7، في محاولة لإيقاف دوره المؤثر في البناء الهجومي.
وكان علي مبخوت الأغزر محاولة على مرمى تايلاند، كالعادة، بعدما سدد 5 كرات جميعها داخل منطقة الجزاء، منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة، وصادفه حظ عاثر للغاية بعد إهدار 4 فرص تهديفية مؤكدة، بينما صنع فرصتين وتحولت إحداهما إلى هدف، منفذاً دوره الصحيح خلال الهجمات المرتدة بعد قطع الكرات في المناطق الدفاعية.
ليما جاء ثانياً بعد مبخوت بإجمالي 3 محاولات جميعها داخل منطقة الجزاء أيضاً، بينها واحدة دقيقة، مهدراً فرصتين للتسجيل، ثم برز البديل محمد جمعة «بيليه» بتسديدتين في عمق دفاعات المنافس ليهدر الفرصة الأولى ويسجل الثانية بمهارة، وكان بندر الأبرز في صناعة الفرص التهديفية، ممرراً 3 كرات حاسمة صنعت واحدة منها هدفاً، وواصل تفوقه في التمرير العرضي بإرساله 7 عرضيات، بينها 4 صحيحة، لتبلغ دقتها 57%.
مشاركة ماجد حسن جاءت لتعيد التوازن لخط وسط الإمارات وتساهم في تنفيذ المرتدات الناجح، بعدما أجهض عدة هجمات تايلاندية، باستخلاص وقطع 6 كرات خلال أقل من نصف الساعة، ونفذ 4 أخطاء تكتيكية في وسط الميدان ومرر الكرات بدقة 95%، كما كان الأداء الدفاعي لـ«الأبيض» في الشوط الثاني علامة فارقة، وجاء ترتيب أفضل 5 لاعبين من حيث قطع الكرات كالآتي: شاهين «18 كرة»، خميس «17»، عباس «12»، وكل من رمضان وبندر «9». أكثر اللاعبين تمريراً للكرة كان شاهين بـ«86 تمريرة»، ثم عباس «71»، سالمين «62»، بندر «57»، رمضان «54»، أما الأعلى دقة فجاء وليد عباس في المقدمة بنسبة «97%»، ثم ليما «96%»، ماجد وشاهين «95%»، مقابل 94% لعلي سالمين.