عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
تفتقد المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، إلى جهود واحد من أفضل اللاعبين وهو المالديفي علي أشفق، الذي لم يستطع الحضور مع منتخب بلاده بسبب إصابته بفيروس كورونا، ليغيب عن المباريات التي تجرى منافساتها في إمارة الشارقة بمشاركة منتخبات الصين وسوريا والمالديف والفلبين وجوام، ويطلقون على هذا اللاعب لقب أسطورة كرة القدم في جزر المالديف.
ويعتبر المهاجم علي أشفق أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم في بلاده، حيث إنه الهداف التاريخي للمنتخب، ويحمل أيضاً عدة أرقام قياسية في البلاد، ولكن الطريف في مشوار هذا اللاعب الذي يبلغ من العمر حالياً (35 عاماً) أن شغفه بكرة القدم جاء عن طريق المصادفة، عندما كان في سن التاسعة، حيث كان شقيقه «أشفان» يلعب مع فريق مدرسي، ونتيجة غياب واحد من اللاعبين في أحد الأيام، طلب منه شقيقه أن يلعب بدلاً منه مؤقتاً.
ومنذ ذلك اليوم تغيرت فكرة أشفق عن اللعبة، وحافظ على آمال كبيرة بمستقبل كروي حيث انضم عام 2001 لفريق فالنسيا في المالديف لينطلق نحو النجومية في بلاده كموهبة صاعدة ليصبح أبرز الهدافين وتألق من خلال تسجيله أكثر من 100 هدف في 4 مواسم قبل الانتقال إلى عدة أندية، أبرزها عملاق الكرة الماليزية (بي دي آر إم فا) وعلى مدى عقدين من الزمن تقريباً، حافظ أشفق على تألقه، ودوليا استطاع هذا اللاعب أن يسجل 53 هدفاً في 80 مباراة على مدى مسيرة كروية دولية امتدت 18 سنة، وهو ما جعله يحمل صفة أفضل هداف في تاريخ المالديف.
وفي عام 2013 اختار الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم علي أشفق ثاني أفضل هداف في العالم لتلك السنة، وباحتساب الأهداف الدولية في المسابقات القارية الهامة على مستوى الأندية، فقد سجل 23 هدفاً على مدى ذلك العام، حيث تقدم عليه فقط في قائمة الشرف النجم العالمي كريستيانو رونالدو برصيد يزيد بهدفين فقط. للمرة الأولى في التاريخ، تتم مقارنة سفير الكرة المالديفية بكوكبة من ألمع نجوم اللعبة الجميلة في العالم، ويُحسب لصاحب القميص رقم 7 تسجيل 14 هدفاً دولياً في ذلك العام.
