السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العائد من المقابر».. شداد يبحث عن «الثامنة» في قيادة الكرة السودانية

كمال شداد
2 يونيو 2021 23:09

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

يتأهب الدكتور كمال حامد شداد «86 عاماً» رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، للترشح لدورة ثامنة، في أكتوبر المقبل الموعد المقرر لنهاية الدورة الحالية لمجلس الإدارة، بعد أن كشف حسن برقو عضو إدارة الاتحاد، أن شداد مرشح للرئاسة وهو ما لم ينفه الأخير الذي ارتبط بكرة القدم السودانية منذ صباه وخاض في دروبها المختلفة منذ خمسينيات القرن الماضي، وتثير هذه الرغبة في البقاء على سدة حكم الكرة السودانية حتى عمر الـ90 جدلاً، لكن الرجل الثمانيني لم يكن بعيداً عنه منذ بداياته وحتى الآن بمواقفه تجاه العديد من القضايا والتي تناله بسببها سياط النقد باستمرار. وعند انتخابه رئيساً للاتحاد في 2017 للمرة السابعة، قال شداد جملته الشهيرة: «عدت من المقابر لقيادة كرة القدم السودانية» في إشارة إلى كبر سنه، ويبدو أن هذه العودة ستمتد إلى أكثر مما خطط ورسم لها، لكنه يحسب له أنه أعاد منتخب السودان إلى بطولة أمم أفريقيا بعد 10 سنوات من الغياب، مثلما عاد في عهده في 2008 للبطولة نفسها بعد 30 عاماً. ويشتهر شداد بنظافة اليد والحرص على المال العام، لكنه عرف أيضا بالعناد والإصرار على مواقف،ه بغض النظر عن كونها صحيحة أو خاطئة، ولا يمر شهر على الساحة الرياضية في السودان إلا ويكون هناك قضية بها قرار أو رأي جدلي لشداد، الذي تمرس في معظم المجالات المتصلة باللعبة لاعباً وصحفياً رياضياً في الخمسينيات ثم مدرباً لعدة أندية والمنتخب، وإدارياً قبل أن يصل إلي منصب الرئيس لأول مرة 1988، وأصبح منصبه المفضل لا يتركه إلا ليعود إليه من جديد، وبين هذه الرحلة كان أيضاً قد انتخب وأعيد انتخابه في رئاسة اللجنة الأولمبية لـ9 سنوات. ورغم عشقه الصارخ لفريق الهلال الذي سبق وأن دربه ووصل به إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في 1987، إلا أنه يملك كاريزما عالية، جعلته مقبولاً لعدد كبير من أهل المريخ الند التقليدي للهلال. ويبقى شداد سواء ظل بعيداً عن الفوز بدورة ثامنة أو تغير موقفه بعدم الترشح، ظاهرة فريدة ليس في الساحة السودانية فقط بل عربياً وأفريقياً إن لم تكن عالمية، فالرجل جمع بين العلم والرياضة في مزيج فريد لم يمنعه من تقديم محاضراته لطلابه لسنوات عديدة بالرغم من الرياضة أخذت جل عمره وظل وفياً لها حتى الآن، كما عرف بالجرأة في مجابهة تدخل السياسة في الرياضة، وتخرج على يديه تلاميذ كثر في الساحة الرياضية، ونهلوا من خبرته الطويلة ليكون الرجل تتفق أم تختلف معه من بين القامات الشوامخ في تاريخ السودان وحاضره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©