عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
تصطدم طموحات منتخبنا الوطني الأول في «إنعاش» طموحاته خلال سباق استئناف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، بمواجهة نظيره منتخب ماليزيا غداً الخميس على استاد «زعبيل» بنادي الوصل ضمن الجولة السابعة.
وسبق تاريخ منتخب «ماليزيا» إنشاء الدولة بالأساس، عطفاً على ظهور اتحاد مالايا الذي ضم مجموعة ولايات شكلت فيما بعد ماليزيا، حيث كان لدى الولايات منتخب وطني اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» كامتداد لمنتخب ماليزيا الحالي الذي تأسس عام 1963 مع ظهور دولة ماليزيا، ويعد شعار ولقب المنتخب والدولة هو «نمور مالاوي» الذي يعكس الصورة الشعبية للدولة ويرمز لها.
ومر المنتخب الماليزي منذ ظهوره الرسمي الأول في العام 1963، بثلاثة مراحل رئيسية، وتعد المرحلة الأولى الأبرز في تاريخ المنتخب خلال فترة السبعينيات، بعدما تأهل المنتخب إلى أولمبياد ميونيخ 1972 كأول إنجاز تاريخي، بتفوقه على كوريا الجنوبية واليابان وتايوان والفلبين.
وحل منتخب ماليزيا في «المركز العاشر» بأولمبياد 1972 من بين 16 منتخباً، قبل أن يحصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية 1974، كأعظم إنجاز حتى الآن في تاريخ المنتخب على الصعيد القاري الواسع.
شهدت الحقبة ذاتها تأهل المنتخب مرتين على التوالي إلى نهائيات كأس آسيا بنسختي 1976 و1980، غير أنه لم يتمكن من تجاوز الدور الأول «المجموعات»، وقدم أفضل أداء له في نسخة 1980 بعد أن حل ثالثاً بفارق نقطة عن الكويت «الوصيف»، وثلاث نقاط عن كوريا الجنوبية «المتصدر».
ورغم تأهله إلى أولمبياد موسكو 1980، قررت الحكومة الماليزية آنذاك عدم مشاركة المنتخب كنوع من الاعتراض على اجتياح الاتحاد السوفييتي لأفغانستان في تلك الفترة، لتكون بمثابة نهاية للحقبة الذهبية للنمور، رغم الحضور الإقليمي الجيد الذي استمر في مسابقات جنوب شرق آسيا حتى التسعينيات حين وصل إلى أعلى تصنيف في تاريخه عام 1993 بالمركز 79.
وشهدت المرحلة الثانية «السقوط المدوي» بكارثة 1994، وفضيحة التلاعب والرشوة في كرة القدم الماليزية، حيث شهدت ما يقارب 216 حالة شطب للّاعبين والمدربين وفق التقارير المختلفة، وعانت الكرة الماليزية مالياً وإدارياً ولم تحقق أي إنجاز، عدا المشاركة في استضافة نهائيات كأس آسيا 2007 بالمشاركة مع تايلاند وإندونيسيا وفيتنام، قبل وداعها من الدور الأول «المجموعات».
وتعد الحقبة الحالية، بمثابة المرحلة الثالثة للمنتخب الماليزي «مرحل الأمل» والتي بدأت في العام 2010 تحت قيادة المدرب راجاقوبال الذي كان مدرباً لمنتخب تحت 23 عاماً، قبل أن يجدد تشكيلة المنتخب التي اعتمد بالأساس على 14 لاعباً لم تتجاوز أعمارهم الـ23 عاماً، لينجح المنتخب في التتويج بلقب بطولة جنوب شرق آسيا لأول مرة في تاريخه. وعاد للتراجع مجدداً حتى وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية بالتصنيف في المركز 178 بعام 2018، قبل أن يحقق قفزة كبيرة بالوصول إلى المركز 153 في التصنيف الأخير لشهر مايو 2021.
روح الشباب
تشهد قائمة منتخب ماليزيا تواجد 26 لاعباً بمعدل أعمار 26.8 عام، أصغرهم المهاجم لقمان حكيم شمس الدين (19 عاماً)، لاعب نادي كورتريك البلجيكي والذي يعد من المواهب الواعدة، والآخر هو عارف أيمن صاحب الـ 19 عاماً. في المقابل، يعد نور شاهرول الأكبر سناً في قائمة المنتخب بـ34 عاماً، ويعد المدافع عادل صفوان الأكثر خبرة بمجموع 88 مباراة رسمية، فيما يأتي المدافع البلجيكي الأصل ديون كولز كأحدث المنضمين للمنتخب، وهو الذي يلعب لنادي ميتلاند الدانماركي.
وتضم القائمة 5 لاعبين محترفين خارج أسوار الدوري الماليزي «2 في تايلاند، 1 في أستراليا وبلجيكا والدنمارك»، ويلعب 13 لاعباً في قائمة المنتخب ضمن صفوف نادي جوهور الذي يعد أكبر الأندية في ماليزيا.
تفوق مطلق للإمارات
يعد منتخب الإمارات اسماً لا يمكن للماليزيين نسيانه، فقد كان سبباً في أكبر هزيمة في تاريخهم بنتيجة 10-0 في سبتمبر 2015، ويعد «الأبيض» ثاني أكثر المنتخبات «خارج إقليم جنوب شرق آسيا» في نسبة الانتصارات على ماليزيا بنحو 78% خلف الصين بـ 82%، والتقى المنتخبان في 9 مواجهات سابقة، انتهت 7 منها بفوز «الأبيض»، مقابل الخسارة في مباراتين فقط.
منتخب ماليزيا في أرقام
224: لقاء منحت سوه تشين لقب «عميد» ماليزيا
89: هدفاً لمختار ظهاري «الهداف التاريخي»
38: مدرباً تعاقبوا على قيادة المنتخب، من بينهم 21 ماليزياً و17 مدرباً أجنبياً
79: أعلى تصنيف في 1993 178: أقل تصنيف في 2018
