القاهرة (أ ف ب)
يخوض الرجاء البيضاوي المغربي امتحاناً لا يخلو من الصعوبة أمام ضيفه أولاندو بايرتس الجنوب أفريقي غداً «الأحد» في إياب ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فيما يبدو طريق بيراميدز المصري، وصيف بطل النسخة السابقة، معبداً نحو المربع الذهبي في مواجهة مضيفه إنييمبا النيجيري.
وستكون الأنظار شاخصة نحو «الديربي المغاربي» بين شبيبة القبائل الجزائري المتفوّق على ضيفه الصفاقسي التونسي بهدف نظيف.
ويأمل «النسر الأخضر» ألا يجد صعوبة في انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، عندما يستقبل أورلاندو على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء، ولا سيما أنه كان الأفضل في لقاء الذهاب في أرض بايريتس وعودته بالتعادل الإيجابي 1-1.
وبدا المدرب التونسي للرجاء لسعد الشابي مطمئناً بع فوز فريقه على مولودية وجدة 2-صفر الخميس في الدوري المحلي، فضلاً عن إيمانه القوي بقدرات لاعبيه لمواصلة الزحف نحو استعادة اللقب.
وأوضح الشابي في تصريحات صحفية «أفضل ما في الفوز على وجدة أن روح المجموعة تعزّزت في الفريق، برغم إشراكي لعدة لاعبين جدد، الرجاء اليوم يملك 25 لاعباً على نفس القدر من الأهمية والمستوى والشراسة«.
ويستعيد الشابي جهود عدد من لاعبيه الأساسيين، ولا سيما القائد محسن متولي، بعدما كان مستبعداً لأسباب انضباطية وصانع الألعاب عبد الإله الحافيظي والمدافع الليبي سند الورفلي. بينما يأمل المدرب التونسي أن يستمر مهاجمه المتألق الكونغولي الديمقراطي بن مالانجو في تألقه في الوقت الحالي، وخصوصاً أنه سجل هدف الفريق في لقاء الذهاب.
وبدا الفريق الضيف أنه لا يهاب الرجاء ذا التاريخ الكبير قارياً، وهذا ما أكده مدربه جوزيف زينباور برغم إقراره بصعوبة المواجهة «لا نخاف من الرجاء غير أننا نحترمه لأنه فريق كبير، لدينا فرصة تحقيق التأهل في مباراة الإياب، ونحن متأكدون أننا قادرون على التسجيل هناك والإطاحة بالرجاء، وهدفنا هو التسجيل في الأول».
ويعد المهاجم فنسنت بولي أبرز لاعبي أورلاندو الى جانب الناميبي ديون هوتو وفورتشون ماكارينجي.
وسيكون ملعب أول نوفمبر 1954 في مدينة تيزي أوزو الجزائرية، مسرحاً للقاء «الديربي المغاربي» بين شبيبة القبائل وضيفه الصفاقسي.
ويتطلع «الكناري» إلى الاستفادة من عامل الأرض لتعزيز انتصاره الذي حققه ذهاباً على ملعب «الطيب المهيري» في صفاقس، بينما يخطط الفريق «الأبيض والأسود» لردّ الصاع مضاعفاً والعودة ببطاقة التأهل.
وأكّد المدرب الفرنسي للفريق الجزائري دوني لافاني أن فريقه سيكون أمام اختبار صعب في لقاء الإياب، وقال: «لم نحسم التأهل، إذ علينا أن نخوض لقاء الإياب بنفس الروح لندعم أسبقية الذهاب، ونعزّز حظوظنا في الترشح».
ويعوّل لافاني على مجموعة جيدة من اللاعبين المخضرمين، أبرزهم الحارس أسامة بنبوط ولاعب الوسط رضا بن سائح والمهاجم محمد بن شعيرة وزكريا بولحية.
في المقابل، فإن مدرب الصفاقسي حمادي الدو الذي حل بديلاً للإسباني خوسيه مورسيا، يأمل أن يظهر فريقه على نحو مغاير عن لقاء الذهاب الذي قدم فيه أداء ضعيفاً، فضلاً عن إضاعة ركلة جزاء سددها فراس شواط.
وقال ألدو: «فريقي قادر على تدارك الموقف وقلب الأمور رأساً على عقب».
ويلقى على عاتق الحارس محمد الهادي قعلول والغيني نابي كامارا والنيجيري كينجسلي سوكاري ووليد القروي وفراس شواط ومحمد علي منصر مسؤولية تحقيق الانتصار والتأهل للفريق التونسي.
وبعد رحلة شاقة، وصلت بعثة فريق بيراميدز المصري إلى مدينة أبا النيجيرية، حيث سيواجه مضيفه إنييمبا، وكان فريق «الأهرامات» قد حقق انتصاراً عريضاً في لقاء الذهاب 4-1.
وسيفتقد المدرب الأرجنتيني للفريق المصري رودولفو أراوابارينا إلى خدمات نبيل دونجا الذي أصيب في أول حصة تمرينية في نيجيريا، لينضم إلى صانع الألعاب محمد فاروق والمهاجم الغاني جون أنطوي والمدافع عمر جابر الذين بقوا في القاهرة بسبب الإصابة.
وأكد نجم الفريق المدافع الدولي علي جبر في تصريحات للصحفيين، أن فريقه سيخوض لقاء الإياب بكل قوة لحسم التأهل لدور الأربعة، وشدد على أن الفريق يركز حالياً في الكونفيدرالية لأنه يستهدف الحصول على لقبها بعدما حل وصيفاً في النسخة الماضية.
وأضاف: «لا مشاكل في الفريق، والدليل عندما يسجل أحد هدفاً في المباراة، فالكل يذهب لتهنئته ولكن البعض يحاول تصدير مثل هذه الأمور ونشر صورة سلبية عن الفريق».
ويأمل الأرجنتيني ألا يخطئ حارس مرماه المخضرم شريف إكرامي مجدداً، بعدما تسبّب في تسجيل هدف السبق لإنييمبا ذهاباً، حيث سيعتمد عليه مجدداً إلى جانب جبر والقائد عبد الله السعيد ورمضان صبحي، ويدرك إنييمبا صعوبة مهمته لكنه يتمسك بآماله في قلب النتيجة.
ويحل كوتون سبورت الكاميروني ضيفاً ثقيلاً على جراف السنغالي في دكار، وكان كوتون حقق فوزاً صعباً في ملعبه بهدف نظيف، ويأمل جراف الاستفادة من إجراء اللقاء على أرضه أملاً بالفوز وانتزاع التأهل، ولا سيما أنه قدم مباراة جيدة جداً في أرض كوتون.