موناكو (أ ف ب)
استعلت "الحرب الكلامية" بين بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون، وسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، قبل "حرب الشوارع" في الإمارة موناكو التي تستقبل الأحد المرحلة الخامسة من بطولة العالم للفورمولا 1.وأثنى سائق مرسيدس على أهمية المنافسة التي تجمعه مع مطارده المباشر على اللقب هذا العام فيرستابن، عازفاً على وتر أن "ماد ماكس" "لديه الكثير ليبرهنه". ويأتي كلام هاميلتون «36 عاماً» من واقع فوزه بسبعة ألقاب عالمية وتصدره هذا العام لترتيب السائقين برصيد 94 نقطة من 3 انتصارات، متقدماً بفارق 14 عن الهولندي الفائز بجائزة إيميليا - رومانيا على حلبة إيمولا الإيطالية. وأقرّ هاميلتون الذي حقق قبل 15 يوماً على حلبة كتالونيا الإسبانية فوزه الـ98 في مسيرته بـ"الاحترام المتبادل" بينهما. وتنذر البطولة هذا العام بمزيد من الصور التنافسية بين السائقَين، فيما بات عشاق البطولة العالمية ينتظرون صراع "الإطار جنب الإطار"، علماً أن المنعطف الأوّل على حلبة إيمولا شهد الاحتكاك الوحيد بينهما حتى الآن. قال هاميلتون: أعتقد أني فعلت الأفضل بتفادي جميع الحوادث حتى الآن، ولكن ما زال أمامنا 19 جائزة كبرى ويمكن أن يحصل احتكاك بيننا، آمل ألاّ يحصل ذلك". وأضاف: أعتقد، ربما أن «ماكس» لديه الكثير ليبرهنه، وأنا لست بالضرورة في المركب ذاته وأنا هنا على المدى الطويل، هو ماراثون وليس سباقاً سريعاً... وهذا هو السبب أني أملك الأرقام التي لديّ". وأردف: سأستمر في ذلك وسأبذل قصارى جهدي للتأكد من تجنب الاحتكاك مع بعضنا البعض. لم يتأخر رد فيرستابن «23 عاماً»، رافضاً ما جاء على لسان منافسه إذ قال: ليس لديّ أي شيء لأبرهنه. وتابع الفائز في إيمولا والذي حلّ ثانياً في 3 سباقات أخرى،: أن نتجنب الاحتكاك، هو أمر نسعى إليه معاً. قمنا بعمل جيد، وهذا أمر صحيح. ولكننا نتسابق بقوة، وتجنبنا الاحتكاك، لذا، لنأمل في أن نتابع على المنوال ذاته وأن نبقى على الحلبة ونتسابق بقساوة ضد بعضنا البعض. وتُعتبر جائزة موناكو الكبرى المقامة في شوارع الإمارة من بين الأعرق في البطولة العالمية، وقد اُدرجت مجدداً هذا العام على روزنامة "الفئة الأولى" بعدما قرر القيمون عليها إلغاء السباق في العام الماضي بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا. كما يشهد السباق هذا العام مواكبة جماهيرية حيث سيسمح لحوالي 7500 متفرج بالتواجد في المدرجات، بعد السماح لبعض المشاهدين تلقوا اللقاح المضاد لـ "كوفيد-19" بحضور جائزة البحرين وثم برشلونة «1000 عبر القرعة». وتجنب هاميلتون في عام 2019 الخسارة أمام فيرستابن ليحقق فوزه الثالث في الإمارة، غير أنه نظراً لتطور أداء سيارة ريد بول في هذا العام من المتوقع أن نشهد المزيد من الضراوة في سباق الأحد. وهذا ما أكد عليه البريطاني بقوله: سيكون من الصعب جداً جداً الفوز على ريد بول في عطلة نهاية الأسبوع. لطالما كانت هذه الحلبة جيدة بالنسبة لهم، ونظراً لقرب الفارق بيننا، يمكن أن تتخيل هذا الأسبوع قدرتهم على أن يكونوا في المقدمة". وختم: لكن سنبذل قصارى جهدنا للتأكد ألاّ يحصل ذلك". وافق النمساوي توتو وولف على كلمات سائقه قائلاً: نخوض عطلة الأسبوع ونحن نعرف أنهم الفريق الذي يتوجب علينا الفوز عليه". وعبّر وولف عن سعادته بالعودة إلى الإمارة "إنه أسبوع فريد ومكتظ بالأحداث للسائقين والفرق، من دون أي هامش للخطأ. ونحن نحب التحدي". ومع اعتماد الجمعة يوم راحة في موناكو، ستقام الفترتان الأولى والثانية للتجارب الحرة الخميس، تحضيراً للفترة الثالثة والتجارب الرسمية السبت. وتجعل الشوارع المتعرجة والمنعطفات الضيقة من التجاوزات مهمة صعبة ومخادعة في بعض الأحيان، مع التركيز بشكل أكبر على "امتحان" يوم السبت بدلاً من سباق الأحد، حيث انطلق 11 سائقاً من آخر 15 فائزاً، من المركز الأوّل. ويٌطارد هاميلتون انطلاقته الـ101 من المركز الأول في وقت ما زال سجل فيرستابن يخلو من الفوز في الإمارة. كما تشكل هذه الجولة المقامة على ساحل البحر الأبيض المتوسط مناسبة تاريخية لفريق وليامس البريطاني، الذي سيخوض سباقه الـ 750 في الفورمولا 1 منذ تأسيسه في عام 1977. وفي هذه المناسبة السعيدة، يأمل سائقاه البريطاني جورج راسل والكندي نيكولاس لطيفي في حصد نقاطهما الأولى لهذا العام لصالح فريق، هو ثاني أكثر المتوجين عند الصانعين مع 9 ألقاب عالمية خلف فيراري (16)، إلى 7 ألقاب للسائقين. ووحدهما فيراري وماكلارين تمكنا من تجاوز هذه العتبة (750 جائزة) في البطولة العالمية، علماً أن الثاني جدد عقد سائقه البريطاني لاندو نوريس «21 عاماً» لعدة أعوام قادمة بفضل الأداء الرائع الذي يقدمه في بداية المنافسات مع المركز الثالث على حلبة إيمولا كأفضل نتيجة.ويحتل ابن الـ21 عاماً المركز الرابع في ترتيب السائقين بعد دخوله جدول النقاط في السباقات الأربعة الماضية، فيما يحتل زميله الأسترالي دانيال ريكياردو، الفائز مرتين في موناكو، المركز السابع.