مصطفى الديب (أبوظبي)
لم يكن في مخيلة بعض اللاعبين أن يتوجوا هذا الموسم، خاصة وأن أوضاعهم مع فرقهم كانت صعبة، ولم يكن هناك أي اعتماد عليهم، بل وخرجوا من حسابات مدربيهم في الدور الأول، هذا هو حال الطيور المهاجرة قبل فترة الانتقالات الشتوية إلى «دورينا» هذا الموسم، حيث تبدل الحال وأصبحوا أبطالاً، وتم الاعتماد عليهم بشكل كبير.
هناك ثلاثة لاعبين هم المثال الأبرز في موسم كرة الإمارات، الأول هو الهولندي براندلي كواس لاعب النصر الذي انتقل إلى الجزيرة على سبيل الإعارة، وبعد أن كان اللاعب حبيس دكة البدلاء جاء ليكون أساسياً مع «فخر أبوظبي»، وليعود إلى النصر بطلاً للدوري عقب تتويج الجزيرة باللقب بحضور كواس الذي سجل أيضاً ولعب دوراً مهماً في التتويج من خلال اعتماد مواطنه مدرب الفريق مارسيل كايزر عليه بشكل أساسي منذ انتقاله من النصر.
وانطبق نفس الوضع نفسه على محمد جمال لاعب وسط الجزيرة الذي انتقل من العين على سبيل الإعارة بعد أنت فقد الفرصة في الدخول مع الفريق، ليأتي إلى ناديه القديم ويحصد لقب الدوري الثاني له في تاريخه ثم يعود إلى العين بطلاً، مثلما عاد كواس إلى النصر على جناح درع الدوري أيضاً.
ويعد الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف لاعب شباب الأهلي من أهم الأمثلة أيضاً، حيث جاء من النصر السعودي بعد فقدان الأمل في التسجيل واللعب مع الفريق ليأتي إلى شباب الأهلي ويبدع ويمتع الجميع ويتألق في الملاعب ليحصد مع «الفرسان» لقبين لكأسي صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، وكلاهما كان على حساب النصر في النهائي، ليتغير وضعه ويعود بطلاً، بعد أن جاء بلا نصر، ويطلب فريقه عودته عقب تألقه اللافت مع شباب الأهلي، ليكون أهم مثال للطيور المهاجرة التي عادت إلى أنديتها على جناح بطولات لم تكن تحلم بها.