عدد اليوم
برلين (د ب أ)
أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أن رؤساء الاتحادات المحلية والإقليمية التابعة للاتحاد طالبوا باستقالة فريتز كيلر رئيس الاتحاد.
وأوضح الاتحاد أن هؤلاء الرؤساء سحبوا الثقة من كيلر والأمين العام فريدريش كورتيوس، يأتي ذلك بعد أن شبه كيلر نائبه، راينر كوخ، بالقاضي النازي رولاند فرايسلر.
وفي بيان تم نشره على الموقع الإلكتروني الرسمي لاتحاد الكرة الألماني، أن التصويت بحجب الثقة عن كيلر من الزعماء الإقليميين انتهى بموافقة 26 عضواً، واعتراض تسعة، فيما امتنع اثنان عن التصويت، كما خسر الأمين العام كورتيوس تصويتاً مماثلاً.
ووصف الاجتماع تشبيه كيلر لنائبه بالقاضي النازي بأنه «غير مقبول على الإطلاق» و«تمت إدانته بأشد العبارات الممكنة».
وذكر البيان «الاتحادات الإقليمية واتحادات الولايات التابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم تمثل مجتمعاً ديمقراطياً ومتسامحاً ومتنوعاً، وبيان الرئيس يتعارض مع مبادئ وقيم تلك الاتحادات».
وأضاف البيان أن الاجتماع منح كيلر وكورتيوس الوقت للنظر في خطواتهما التالية في أعقاب التصويت بحجب الثقة، حيث كان كلاهما حاضراً في الاجتماع.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن كوخ لم يقبل اعتذار كيلر في اجتماع بينهما اليوم، مما زاد الضغط على رئيس اتحاد الكرة الألماني.
ويشهد الاتحاد الألماني صراعا منذ أمد طويل على السلطة بين معسكري كيلر وكورتيوس.
ودعا كورتيوس لجنة الأخلاقيات في اتحاد الكرة الألماني للتحقيق في تشبيه كيلر لنائبه بالقاضي النازي والذي تم إدانته على نطاق واسع في البلاد، وفي المقابل، خاطب كيلر موظفيه برسالة عاطفية لكنه قال إنه لن يستقيل.
عانى الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي يضم في عضويته أكثر من 7 ملايين فرد، من الفضيحة لسنوات، وعلى الأخص فيما يتعلق بقضية المدفوعات المشبوهة الخاصة باستضافة ألمانيا نهائيات كأس العالم عام 2006.
وتقدم فولفجانج نيرسباخ بالاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الألماني لكرة القدم عام 2015 بسبب قضية مونديال 2006، قبل أن يتخذ خليفته راينهارد جريندل نفس الإجراء عام 2019 عقب قبوله ساعة باهظة الثمن، وكيلر هو خليفة جريندل ويبدو أنه يواجه نفس المصير أيضا بعد تصويت اليوم.
وذكرت صحيفة «بيلد آم سونتاج» الألمانية أن مجلس عمل اتحاد الكرة الألماني أعلن في رسالة داخلية أن الاتحاد قدم «صورة كارثية» مؤخراً، ودعا إلى «قرارات تحديد الاتجاه».
وبحسب ما ورد في الرسالة «عند البدء من جديد، لا يمكن استبعاد العواقب الهيكلية والشخصية».
