الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أندريا أنييلي.. ترسيخ لنظرية «العولمة الرياضية» بالدوري السوبر

أندريا أنييلي
19 ابريل 2021 15:34

روما (أ ف ب)

أظهر مالك نادي يوفنتوس الإيطالي أندريا أنييلي تأييده لتوسيع دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، قبل تفضيل المشروع الثوري للدوري السوبر المُعلن رسمياً. ومقابل نيله الثناء لإعادة الحياة إلى يوفنتوس بعد فضيحة تلاعب تاريخية، يعتبره البعض مروّجاً لبطولات محصورة بالأغنياء.قال أنييلي أخيراً، إن دوري أبطال أوروبا الذي سيخضعه الاتحاد القاري (يويفا) لإصلاحات: قريب جداً جداً من دوري أبطال مثالي، وذلك قبل استقالته الأحد من منصبه رئيساً لرابطة الأندية الأوروبية.

 عملت الرابطة كثيراً على فورمة جديدة لدوري الأبطال، لكن أنييلي كان بين 12 نادياً يطلقون الدوري السوبر الخاص، الذي سينافس دوري الأبطال في إعلان حرب ضد الاتحاد القاري. استقالة أنييلي المسرحية، لم تفاجئ من يراه بالفعل إدارياً يعمل فقط لمصلحة الأندية الغنية قبل كرة القدم. في افتتاحية لاذعة، وصفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في فبراير الماضي أنييلي بأنه أكثر رجل يضرّ فكرة عالمية هذه اللعبة. أطلقت صحيفة «جارديان» البريطانية السهام أيضاً على الإيطالي، معتبرة أنه «يحاول ضمان أموال إضافية للأندية الغنية أصلاً، بصرف النظر عن حسن أو سوء إدارتها». ويبدو تطوير دوري الأبطال كان فكرته الثابتة دائماً، قبل كل شيء لزيادة قيمته الاقتصادية، ومع ذلك، حتى الآن، لم يكن أنييلي قد دافع علناً عن الدوري السوبر المغلق.

 وُلد أندريا في تورينو قبل 45 عاماً، وتدرّب على التسويق من خلال عدة تجارب في إيطاليا والخارج. وضع رجل الأعمال رؤيته لعولمة كرة القدم مع يوفنتوس منذ عام 2010. تبوأ رئاسة النادي المهتز بفضيحة منشطات ونزوله إلى الدرجة الثانية في 2006، لكن نجل أومبرتو أنييلي صنع ثورة في «السيدة العجوز» من خلال تنويع الأنشطة (فندق، متحف)، تطوير الرعاية، تهيئة الشعار لجعله أكثر «عالمية». نجح في هذا الإطار وحققت أسهم النادي ارتفاعاً كبيراً. 

يقول المؤرّخ جوفاني دي لونا، مؤلّف كتاب عن تاريخ النادي «جسّد جوفاني أنييلي (عمّه، المالك السابق لشركة فيات للسيارات) الفورديّة (مبدأ عمل وتنظيم الإنتاج) على كرة القدم، أما أندريا أنييلي فهو تجسيد للعولمة في الرياضة، في أعقاب شركة فيات التي أصبحت معولمة بالكامل». تابع: سواء كان هذا المستقبل لصالح كرة القدم أم لا، لا أعرف، لكن أنييلي يخوض تماماً كرة القدم الجديدة».

وفي أرض الملعب أيضاً، حلّق يوفنتوس مع تسعة ألقاب توالياً في الدوري بين 2012 و2020، وصل إلى القمة في 2018 بعد تعاقده مع أفضل لاعب في العالم خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو بصفقة كبيرة. حتى لو اختلفت الآراء بعد ثلاث سنوات، نظراً للفشل المستمرّ في دوري الأبطال واقتراب بيانكونيري من فقدان لقبه المحلي، لكن عملية رونالدو كانت قبل أي شيء دمجاً بين علامتين تجاريتين. حققت نتائج مهمّة مع الألقاب، لكن بنظري أدّت إلى اختلالات بالتوازن الداخلي في يوفنتوس.

ومن الناحية الاقتصادية «تظلّ هذه العملية جيّدة، لأنها توّجت استراتيجية تهدف إلى جعل يوفنتوس علامة تجارية عالمية، بفضل سمعة رونالدو»، بحسب تقديرات جوفاني بالاتسي، المسؤول في شركة «ستايدج آب» الاستشارية في عالم الرياضة. علامة تجارية ينوي أنييلي الاستمرار في تطويرها من خلال «الدوري السوبر»، فيما يعاني ناديه اقتصادياً من تداعيات فيروس كورونا ورياضياً مع مدرّبه الجديد أندريا بيرلو الذي فشل حتى الآن في مهامه مع توجه الفريق لفقدان لقب توج به لعشرة أعوام متتالية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©