عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يتطلع دراج فريق الإمارات دييجو أوليسي إلى العودة للسباقات من جديد بعد فترة من التوقف بسبب عدم انتظام نبضات القلب، ويخطط الإيطالي أوليسي للمشاركة في سباقات الأردين الكلاسيكية التي سبق أن قدم فيها أداء قوياً، كما يتطلع أيضا إلى المشاركة في جولة إيطاليا الشهر المقبل. وتوجه أوليسي بالشكر إلى الجميع في فريق الإمارات على وقوفهم إلى جانبه خلال الظروف العصيبة التي مر بها وقال: «تلقيت دعماً كبيراً من جميع زملائي، ووصلتني عشرات الرسائل والمكالمات من دراجي وموظفي الفريق، الأمر الذي يعكس روح التعاون والأجواء العائلية في الفريق، يعيش الفريق مرحلة رائعة بفضل إنجازات زميلي تادي بوجستار وغيره من الدراجين الشباب المتميزين، وسأحاول في هذه الفترة مساعدتهم بالمشورة والنصح وإفادتهم بخبراتي. كما أتوجه بالشكر إلى جميع مشجعي الفريق في الإمارات على دعمهم المتواصل لنا، ونعدهم بتقديم أفضل أداء في الشهرين المقبلين، ورفع علم دولة الإمارات عالياً في جولة إيطاليا». وحكى أوليسي معاناته مع عضات القلب، فقال: «شعرت بصدمة كبيرة عندما عرفت أن قلبي ليس على ما يرام، ولم أفهم كيف حدث ذلك؛ فأنا دراج محترف أتمتع باللياقة وأفوز في السباقات، ولطالما شعرت أنني أتمتع بصحة جيدة ولم يظهر ما يشير إلى وجود مشكلة ما. لذا، انتابتني مشاعر القلق عندما أخبرني الطاقم الطبي بضرورة إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لاكتشاف سبب عدم انتظام نبضات القلب».أضاف: «عندما وجدت نفسي في مواجهة هذه الظروف غير المتوقعة، كنت قد أنهيت للتو أحد أفضل المواسم مع فريق الإمارات، حيث قدمت أداء قوياً في سلسلة من السباقات من يناير إلى أكتوبر، وتمكنت من الانضمام إلى قائمة العشرة الأوائل في التصنيفات الفردية للاتحاد الدولي للدراجات. وكنت قد بدأت استعداداتي لهذا الموسم متشوقاً لخوض عام رائع آخر مع الفريق. ولحسن الحظ، تمكن الطاقم الطبي في الفريق من اكتشاف المشكلة مبكراً خلال الفحوصات الطبية الاعتيادية التي يطلبها الفريق والاتحاد الدولي للدراجات. وقد أثار عدم انتظام نبضات القلب خلال المجهود البدني مخاوف الطاقم الطبي. وبعد إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وآخر بالرنين المغناطيسي، توصل الطاقم الطبي إلى تشخيص الحالة بالتهاب عضلة القلب». وتابع: «اضطررت إلى الخضوع لفترة راحة مطلقة لعدة أشهر، ما يعني التوقف عن قيادة الدراجات، فضلاً عن إجراء بضع زيارات أخرى إلى العيادة بغية التوصل إلى التشخيص الكامل. وتذكرت في هذه المرحلة أن الحياة لا تقتصر على رياضة الدراجات فقط - فهناك أشياء أكثر أهمية. بالنسبة إلى الدراجين المحترفين، غالباً ما تكون رؤيتنا إلى هذه الأمور مختلفة، حيث ينحصر كل ما نفعله في تناول الطعام والنوم والتنفس وقيادة الدراجات، فجاءت هذه الفترة لتذكرني بأن الحياة أوسع وأشمل من ذلك بكثير، فقضيت فترة الراحة مع عائلتي وابنتيّ الصغيرتين التي وُلدت أصغرهما في أثناء وجودنا في الحجر الصحي في دولة الإمارات نهاية العام الماضي، لذا كانت هذه الفترة فرصة رائعة لقضاء بعض الوقت مع العائلة. وتعيّن عليّ في الأشهر الأولى الاستسلام للراحة المطلقة، فامتنعت عن أشكال التدريب كافة. وبعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية الإيجابية، استأنفت التدريب شيئاً فشيئاً، وخضعت لجميع الفحوصات اللازمة لضمان أقصى درجات السلامة، حيث أولينا الاهتمام بصحتي أولاً ثم بالتدريب». واختتم قائلاً: «أشعر بتحسن كبير هذا الموسم، حيث شاركت في سباقين حتى الآن، وبدأت أستعيد مستوى لياقتي، إلا أن ذلك سيستغرق بعض الوقت. وقد كان للعودة إلى السباقات طعم الفوز بالنسبة إليّ، فلا شيء يشبه بيئة الفريق الغامرة ومشاعر الحماس في السباقات».
