ميامي (أ ف ب)
واصل البولندي هوبرت هوركاش مفاجآته في دورة ميامي للألف نقطة للماسترز في التنس، وأطاح بالروسي أندري روبليف المصنف رابعاً من المربع الأخير، ليضرب موعداً في النهائي، مع زميله السابق في منافسات الزوجي الإيطالي الشاب يانيك سينر الذي «قلب الطاولة» على الإسباني روبرتو باوتيستا أجوت المصنف سابعاً.
وبلغ هوركاش المصنف 37 عالمياً النهائي بفوزه على روبليف الثامن 6-3، 6-4، بعد أن أزاح اليوناني ستيفانوس تسيتيباس المصنف خامساً على العالم، والثاني في ميامي من ربع النهائي.
فيما قلب سينر الطاولة على باوتيستا أجوت بالفوز عليه 5-7 و6-4 و6-4، ليصبح ابن الـ19 عاماً رابع مراهق يصل إلى نهائي هذه الدورة، بعد بطل 1990 الأميركي أندري أجاسي «19 عاماً»، والإسباني رافايل نادال الذي خسر نهائي 2005 «18 عاماً»، وبطل 2007 الصربي نوفاك ديوكوفيتش «19 عاماً».
ولم يسبق أن تواجه هوركاش وسينر سابقاً، حيث سيخرج أحدهما بلقب ثالث في مسيرته الاحترافية والأول في دورات الماسترز.
وقال هوركاش بعد أن أصبح أول لاعب يخطف مجموعة من روبليف في ميامي، ويخرج بفوزين أمام لاعبين من العشرة الأوائل في دورة واحدة: «سدد بعض الضربات الرائعة، كنت قادراً على تسديد الكرات نحو الضربة الخلفية لأستفيد من التبادلات الطويلة».
وتأهل هوركاش الى نهائي دورة ماسترز للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن حقق في دورة «ديلراي بيتش» (250 نقطة) في فلوريدا في يناير الفائت ثاني ألقابه في مسيرته الاحترافية.
وتابع ابن الـ37 عاماً: «بعد الفوز بلقب في بداية العام، خضت بعض المباريات الصعبة، لذا كنت أحاول تحسين أدائي».
أما عن المباراة النهائية حيث سيلتقي سينر زميله السابق في منافسات الزوجي، فقال: «ستكون مباراة مرحة».
من جهته، فرّط روبليف الذي بات أعلى مصنف في الدورة بعد خروج مواطنه الأول دانييل مدفيديف وتسيتسيباس من ربع النهائي، إضافة إلى الألماني ألكسندر زفيريف في وقت باكر من الدورة، من بلوغ أول نهائي ماسترز في مسيرته.
وقال بعد الهزيمة: «كان أسبوعاً جيداً لي، بلغت أول نصف نهائي «ماسترز»، ألعب بأداء ثابت وأتقدم كل أسبوع، اليوم لم يكن يومي، هوركاش لعب جيداً واستحق الفوز».
وتابع: «هذا كل ما في الأمر، ما من شيء إضافي، حان الوقت الآن للعودة، والعمل جاهداً والاستعداد لموسم الملاعب الترابية».
وبلغ سينر النهائي الثالث في مسيرته بعد دورتي صوفيا العام الماضي، وملبورن هذا العام حين توج باللقب في المناسبتين.
وكرر الإيطالي المصنف 31 عالمياً نتيجة الشهر الماضي، حين تغلب على باوتيستا أجوت 6-4 و3-6 و7-5 في ثمن نهائي دورة دبي، محققاً في حينها 16 إرسالاً ساحقاً.
وعلق سينر على مواجهته لباوتيستا أجوت مجدداً، بالقول: «لعبنا مباراة قوية في دبي، وخضنا الآن مباراة قوية أخرى هنا، إنه لاعب صلب وربما اللاعب الأكثر صلابة في دورات رابطة المحترفين حالياً».
وبعدما كرس نفسه عقدة بالنسبة لمدفيديف المصنف أول في هذه الدورة بإقصائه من الدور ربع النهائي، بعدما حقق فوزه الثالث عليه من أصل ثلاث مواجهات، بدا باوتيستا أجوت «32 عاماً» في طريقه لإنهاء مغامرة سينر، بعد حسمه المجموعة الأولى ثم تقدمه في الثالثة الحاسمة 2-1 على إرسال منافسه الإيطالي الشاب، إلا أن الأخير عاد بقوة ونجح في كسر إرسال منافسه للمرة الرابعة، حاسماً اللقاء في ساعتين و23 دقيقة.
وتحدث سينر عن مجريات اللقاء، قائلاً: «حاولت الالتزام بطريقة إرسالي بعد المجموعة الثانية وربما «أن أرسل» في العمق أكثر، حاولت المحافظة على اللعب البسيط، وأن أنجح في أفضل طريقة ممكنة، بالتالي أنا سعيد للغاية».
ورأى أن «لكل مباراة قصتها» مقارنة بلقائهما في دبي، مضيفاً: قد يساعد هذا الأمر بالتأكيد، لكن كل يوم يختلف عن الآخر، اليوم، نحن الاثنان لعبنا كرة تنس رائعة، لم يكن الأمر سهلاً. كانت هناك رياح بعض الشيء. أنا سعيد جداً بالأداء الذي قدمته اليوم.
وحرم الإيطالي منافسه من أن يصبح خامس إسباني يصل الى نهائي هذه الدورة خلال أعوامها الـ36، بعد سيرجي بروجيرا «خسر أمام النمسوي توماس موستر عام 1997»، كارلوس مويا «خسر أمام أجاسي عام 2003»، نادال «خسر جميع المباريات النهائية أعوام 2005 أمام السويسري روجيه فيدرر و2008 أمام الروسي نيكولا دافيدنكو و2011 و2014 أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش و2017 أمام فيدرر»، ودافيد فيرر «خسر أمام البريطاني أندي موراي عام 2013».
وفوت باوتيستا أجوت الفرصة عليه لكي يعوض ما فاته عام 2016، حين خسر النهائي الوحيد له في دورات الألف نقطة للماسترز أمام البريطاني أندي موراي في شنغهاي.
وضمن سينر بتأهله الى النهائي صعوده الاثنين الى نادي الـ25 الأوائل في تصنيف رابطة المحترفين.