الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الركمجة.. رياضة تجتذب الشباب

الركمجة.. رياضة تجتذب الشباب
27 مارس 2021 00:06

رضا سليم (دبي)

الركمجة.. أو الرقص على الأمواج، رياضة تجتذب عدداً كبيراً من الشباب، وتجمع بين المتعة والإثارة، وقد تصل إلى حد الخطورة من خلال مصارعة الأمواج على ألواح خشبية.
وهذه الألعاب المنتشرة عالمياً، لها جمهور كبير حول العالم وأبطال يخطفون الأضواء في البطولات الدولية، منهم مات بيكر، وتوم دوسلاند، وجاريت ماكنامارا من الولايات المتحدة، والبرازيلي بيدرو كالادو، والإيطالي نيكولو بوتشيلا، وغيرهم ممن يستعرضون على سطح الماء في خفة ورشاقة عالية.

الركمجة
تعرف «الركمجة» بكلمتين: «ركوب وموج»، وتمارس بعدة طرق، ولعل أشهرها هو الوقوف على لوح، ثم انتظار الموجة المناسبة، ويمارسها شخص واحد، وأحياناً تصل لشخصين، وتسمى جنباً إلى جنب، وجميعها تستخدم اللوح، ولكن تختلف في طريقة البداية، وأبرزها الطريقة التقليدية التي يقوم فيها اللاعب بالتجديف حتى يقف ويقوم بالتزحلق داخل الموجة، وهناك التزلج الشراعي، ويكون فيها اللاعب في السماء بواسطة شراع فوق سطح البحر، من ثم يهبط ويبدأ بالتزلج.

شواطئ دبي
على شواطئ دبي، وبالتحديد في جميرا، يوجد عدد كبير من الشباب من مختلف الجنسيات يمارسون هذه اللعبة بشكل يومي، من بينهم إماراتيون.
يستخدم غالباً جميع اللاعبين نوعاً واحداً من الألواح، وهو لوح سايمون المصنوع من البلاستيك أو الفيلين، ويتميز بالقوة والخفة في آن واحد، ويتراوح طول هذا اللوح بين 1.8 ومترين، ويكون عرضه نصف متر تقريباً، ووزنه يتراوح بين 4.5 و9 كجم.

تصيد الموجة
رياضة ركوب الأمواج من أقدم الرياضات في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان يمارسها السكان الأصليون لأميركا، قبل أن يكتشفها كريستوفر كولومبوس عام 1492، ثم انتشرت اللعبة بعد ذلك في جميع أنحاء العالم، وتعتبر أستراليا، ونيوزيلاندا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، وفرنسا، والأرجنتين، والبرازيل، وبيرو، وفينزويلا، هي أكثر البلدان ممارسة لهذه الرياضة.
وهناك مصطلحات خاصة بركوب الأمواج، منها «تصيد الموجة» يعني الطفو عبر وجه الموجة يساراً أو يميناً، ومصلح «كسر الشاطئ» ويعني الموجة التي تنكسر وتضعف قريباً من الشاطئ.

مخاطر
رغم رواج هذه الرياضة في العالم، فإن هناك مخاطر في ممارستها تقتضي من يركب الموجة أن يكون حذراً ويتحين الفرصة بشكل دقيق، حتى لا يتعرض للغرق أو الاصطدام، ويفضل عدم ممارستها أثناء الارتفاع الشديد للأمواج. وتقام مسابقات اللعبة في العالم تحت مظلة الاتحاد الدولي للركمجة، الذي تأسس عام 1964 في مدينة سيدني الأسترالية. خلال إقامة بطولة العالم الأولى وبعدها، تم الاعتماد من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1995 ودخلت أولمبياد سيدني كتجربة، إلا أنها تم استبعادها من أولمبياد بكين 2008 لعدم ضمها 75 اتحاداً على مستوى العالم.

تدريب مستمر
محمد الهاشمي، أحد المواطنين الذين يمارسون اللعبة، يؤكد أنه تعلمها بشكل سريع، ويشعر بمتعة حقيقية في مصارعة الأمواج، وفضلها على كرة القدم التي كان يلعبها منذ الصغر، لافتاً إلى أنه تعلمها خلال دراسته في أستراليا، ولم يكن لديه الوقت الكافي لممارستها، وبعدما عاد إلى البلاد سعى لتطوير أدائه فيها من خلال التدريب المستمر، وأن رحلته مع مصارعة الأمواج بدأت من خلال رحلة للجامعة. وأضاف: «شعور مصارعة الأمواج رائع، وأتابع نجوم اللعبة في العالم، ولدينا نجوم مواطنون في هذه الرياضة، وأسعى أن أصل إلى مستوى المنافسة وأمثل الإمارات في مشاركات داخلية وخارجية». ووجه الدعوة للشباب المواطنين لممارسة اللعبة، وقال: «اللعبة تحتاج دعماً من اتحاد الرياضات البحرية، لأن الدعم يساعد على انتشار هذه الرياضة وجذب الصغار والشباب لها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©