عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لم يكن خافياً «نفاد صبر» الصربي فوك رازوفيتش مدرب الوحدة، على ثنائي «العنابي» الكونغولي بول مبوكو، والسلوفيني تيم ماتافز، بعد الهبوط الكبير في مستواهما، وغياب تأثيرهما الإيجابي على الفريق، خلال الجولات الماضية، ليستبعد اللاعبين في آخر مباراة أمام الوصل، ضمن «الجولة 18» لدوري الخليج العربي، الأول خارج القائمة نهائياً، بينما جلس الثاني علي «الدكة» طوال الـ90 دقيقة، وهو مؤشر واضح على عدم رضا المدرب، وتجاوبه أخيراً مع الانتقادات الموجهة للاعبين، خاصة أن مشاركتهما في الفترة الماضية، على حساب آخرين أكثر عطاءً في «المستطيل الأخضر».
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يستمر المدرب على ذات النهج في الفترة المقبلة، أم أن الفرصة متاحة أمام اللاعبين، واستبعادهما من المباراة، مجرد تحفيز لهما لمراجعة النفس والعودة بصورة أقوى، فيما تبقى من الموسم، أم أنه بداية لقطع العلاقة بين اللاعبين والنادي، بنهاية الموسم الحالي، وهو خيار وارد بقوة في كل الأحوال؟
ورغم أن اللاعبين سجلا ثلث أهداف الوحدة في الدوري «11 من أصل 33 هدفاً»، فإن تأثيرهما كان محدوداً في عدد من المباريات، وبنظرة على الأرقام نجد أن مبوكو لعب 14 مباراة، أكمل 6 منها فقط، بينما تم تغييره في 4 لقاءات، ودخل بديلاً في 5 مباريات، وسجل 5 أهداف، وصنع هدفين، ولمس الكرة 699 مرة خلال 922 دقيقة.
ولعب ماتافز أساسياً في 11 مباراة بالدوري، أكمل 6 منها فقط، واستبدل في 5 مباريات، وهو يتصدر قائمة هدفي الفريق بـ6 أهداف، خلال 917 دقيقة، ولم يصنع أي هدف.
ومع خروج الوحدة نظرياً من السابق على درع الدوري، بعد خروجه من المسابقات المحلية، فإن سياسة الدفع بالأجهز والأكثر قدرة علي مساعدة الفريق تسمر في الفترة المقبلة، خاصة أن الاستحقاق المتبقي، والذي ما زالت حظوظ الفريق قائمة فيه، هو دوري أبطال آسيا الذي يحتاج إلى تجهيز مجموعة قادرة على عبور المرحلة الإقصائية، والتأهل إلى مرحلة المجموعات، وتقديم مردود جيد فيها خلال أبريل المقبل.
